دبي - وام
أطلقت وزارة البيئة والمياه أول تقنية ذكية تستخدم في عملياتها الرقابية في مجال التدقيق على الكسارات والمقالع وهي تقنية الطائرة من دون طيار التي تعتبر مرحلة جديدة لعمليات التدقيق ورصد أنشطة الكسارات والمقالع على مدار الـ 24 ساعة بهدف التأكد من عدم مخالفة تلك المنشآت لأحكام اللائحة التنظيمية الخاصة بتخطيط وتشغيل وتنفيذ أعمالها.
وأكد سعادة المهندس سيف محمد الشرع وكيل الوزارة المساعد لقطاع التدقيق الخارجي في وزارة البيئة والمياه أن الوزارة تبنت استخدام تقنية الطائرة بدون طيار كمبادرة جديدة تجسيدا لمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله إعلان عام 2015 عاما للابتكار وانطلاقا من حرصها على المضي قدما في مسيرة التحول الذكي تجسيدا لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وسعيا منها إلى المزيد من الإنجازات على صعيد التحول الحكومي نحو الخدمات الذكية .
وشدد على التزام الوزارة بتسخير جهودها كافة لتعزيز الاستدامة البيئية من خلال تطبيق أعلى معايير التميز والابتكار في تطوير أنظمة المتابعة للمنشآت العاملة في مجال الكسارات والمقالع.
وأضاف أن تقنية الطائرة من دون طيار تهدف الى رصد مدى التزام جميع المقالع بتنفيذ اجراءات اللائحة واشتراطاتها في أعمالها اليومية خاصة فيما يتعلق بالحفر والتفجير ومناولة المواد وعمليات النقل في الموقع وطرق التخلص من الغبار الدقيق وطرق تنفيذ عمليات تفجير الصخور وتطاير الصخور والضوضاء وغيرها من المهام.
ونوه الشرع إلى أن الوزارة اعتمدت هذه التقنية بهدف تطوير عمليات التدقيق والتفتيش موضحا أن هذه التقنية تعمل بمعايير عالية من الدقة والوضوح خلال رصد أنشطة الكسارات والمقالع وترتكز في ذلك على ضبط المخالفات في إطار المحافظة على البيئة وصحة وسلامة أفراد المجتمع مؤكدا حرص الوزارة على تبني أفضل الممارسات في شتى المجالات البيئية بما ينسجم مع توجهات الحكومة الرشيدة في ضمان بيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة وتعزيز ريادتها في الابتكار على المستوى المحلي والعالمي.
وتشمل أهم هذه المخالفات التسبب في انبعاث الغبار الكثيف من العمليات التشغيلية وانبعاث الأدخنة الكثيفة من عوادم محركات ومعدات وانبعاث الغبار الكثيف من الطرق والصيانة غير الجيدة لأنظمة التحكم بالغبار وأغطية وحدات التكسير وارتفاع الضوضاء الناتجة عن عمليات المقلع والكسارة وعدم مراعاة اجراءات الصحة والسلامة المناسبة وعمليات المقلع غير المنتظمة دون تدرجات.
وأوضح الشرع أن تقنية استخدام طائرة بدون طيار تعمل من خلال التحكم عن بعد وتوجيهها الى المكان الذي ستقوم بتصويره بتقنية الأبعاد الثلاثية 3D التي سيصدر عنها خرائط طبوغرافية تفصيلية وبجودة عالية تمكن مستخدميها من رصد ومراقبة أية أنشطة تقوم بها المنشآت العاملة في مجال المقالع والكسارات.
وقال إن هذه التقنية تخدم السلطات المحلية المختصة بعمليات التدقيق والتفتيش وتعزز سبل التعاون والتنسيق بينها وبين الوزارة للتأكد من امتثال هذه المنشآت للوائح والتزامهم بالاشتراطات المنصوص عليها من خلال استخدام أحدث التقنيات لضبط التجاوزات البيئية.
وأكد أن قطاع التدقيق الخارجي في وزارة البيئة والمياه يتولى متابعة وتقييم كفاءة تطبيق التشريعات الاتحادية على المستوى المحلي في مختلف المجالات التي تعمل بها .. إذ تسهم هذه التقنية الجديدة في تعزيز عمليات التدقيق على المنشآت العاملة في مجال المقالع والكسارات وفق أفضل الممارسات في شتى المجالات البيئة بما ينسجم مع توجهات الحكومة الرشيدة لضمان بيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة وتعزيز ريادتها في الابتكار على مستوى العالم.
أرسل تعليقك