ستوكهولم ـ منى المصري
سُميَ أسد في حجم القطة الذي جاب غابات أستراليا المطيرة في عصر الميوسين على اسم عالم الطبيعة المخضرم ديفيد أتينبورو، وعُثر على حفريات الأسد في منطقة التراث العالمي في Riversleigh بواسطة علماء الحفريات في يوليو/ تموز، ورصدت أسنان الحيوان تخرج من كتلة صغيرة من الحجر الجيري والذي يرجع إلى 18 مليون عام وفقا لما يعتقده الباحثون، وأوضحت عالمة الحفريات آنا غليسبي من جامعة سيدني في نيو ساوث ويلز " إنه يقترب من حجم السنجاب الرمادي وربما أكبر قليلا من حجم الهريرة، ويبلغ وزنه نحو 600 غرام وهو أصغر من الأعضاء الآخرين من عائلة الأسد الغرابي، ويعيش الحيوان في أعالي الأشجار ويصطاد الحشرات واللافقاريات الصغيرة مثل السحالي والضفادع والطيور، ويمتع بأسنان حادة قاتلة وهي من سمات الحيوانات آكلة اللحوم".
وبينت أن الأسد المنقرض كان يعيش في المناخ الحار والرطب، واكتشف في منطقة التراب العالمي في Riversleigh ويعد أحد الأحفوريات الهامة في العالم، وأوضحت أن التنوع الغني من الحيوانات الموجودة في Riversleigh يعادل تنوع الثدييات تقريبا في بورنيو في جنوب شرق آسيا، وأضاف البروفيسور مايك آرتشر عضو فريق UNSW " على الرغم من حجمه الصغير نسبيا مقارنة بآخر أسد جرابي على قيد الحياة ، يعد النوع الجديد واحد من أكبر الحيوانات آكلة اللحوم في مجتمع الغابات المطيرة في Riversleigh ".
وسُمي الأسد المنقرض باسم أتينبورو وهو بطل الحفاظ على الحيوانات في Riversleighحيث كان يصور المنطقة، واضافت " يعد هذا الموقع واحد من أربع مواقع أحفورية في العالم بسبب تنوع الكائنات، كما أنه منحنا فكرة عن تغيرات البيئة الأسترالية والحيوانات على مدى فترة زمنية كبيرة" ، موضحة أن العينات التي عثر عليها في الموقع يتراوح عمرها بين 1.9 -24 مليون عاما، ويتم عرض الحفرية المكتشفة في متحف كوينزلاند.
أرسل تعليقك