إحياء مشكلة خليج تامبا الأميركي بواسطة أعشاب البحر
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

إحياء مشكلة خليج تامبا الأميركي بواسطة أعشاب البحر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إحياء مشكلة خليج تامبا الأميركي بواسطة أعشاب البحر

خليج تامبا
واشنطن - صوت الامارات

حين ابتلي خليج تامبا منذ عقدين من الزمن بمشكلة تكرار نفوق الأسماك المقترن بالمياه الموحلة ذات العكارة كان العلماء الذين هبوا لنجدة الخليج واعادته للحياة -من خلال اعادة زراعة أعشاب البحر في قاع الخليج التي كانت مزدهرة يوما ما- متشككين في انجاز هذه المهمة اثناء حياتهم.

إلا ان هذه المهمة كللت بالنجاح الآن فيما تشير البيانات الحديثة الى ان أعشاب البحر في خليج تامبا وصلت الى مستويات لم تحدث من قبل منذ خمسينات القرن الماضي قبل ان تنطلق أنشطة التنمية العمرانية بسرعة الصاروخ على طول الساحل الغربي لفلوريدا فيما ارتفع مستوى التلوث بالنيتروجين في مياه الخليج.

ولاقي احياء خليج تامبا إشادات بوصفه نموذجا لما يجب ان تكون عليه الخلجان وترددت أصداؤه لدى مجتمعات امريكية أخرى تسعى الى استعادة مواطن المعيشة الساحلية المتضررة وذلك بموجب قانون المياه النظيفة بدءا من خليج تشيسابيك في منطقة وسط الاطلسي وحتى خليج سان فرانسيسكو.

وتوفر مثل هذه الخلجان والمصبات -حيث تختلط بها مياه الأنهار العذبة بمياه البحر المالحة- موطنا أو بيئة لتربية تشكيلة متنوعة من الأحياء البحرية منها معظم أنواع الأسماك التي تباع تجاريا.

يقول الخبراء إن عودة الحياة المزدهرة الى خليج تامبا تبدو مثيرة للغاية لانه لا يوجد مثيل يضارعها.

وقال ريتش باتويك المدير المشارك للعلوم لدى برنامج خليج تشيسابيك التابع للوكالة الأمريكية للحماية البيئية “يبرهن هذا على ان بالامكان انجاز المشروع انها سمعة طيبة لهم لانهم انجزوه وقدموا نموذجا عظيما مشرفا”.

كان تطهير أضخم خليج للمياه المفتوحة في فلوريدا أقل إثارة للجدل السياسي من خليج تشيسابيك الذي يحتفظ بكثافة سكانية عالية تمتد عبر ست ولايات فضلا عن صناعات زراعية متجذرة.

وأبرزت جماعة (تامبا باي ووتش) غير الهادفة للربح الشق الخاص بالحفاظ على البيئة وركزت على الوقت والاموال التي انفقت لاعادة خليج تامبا الى سابق رونقه وهو الذي يغطي مساحة 1036 كيلومترا مربعا.

وخلال جولة لفريق من الباحثين الى خليج تامبا في الآونة الاخيرة -فيما كانت الدلافين تتقافز مرحة- قام بتفقد قيعان أعشاب البحر التي أعيدت زراعتها لتلافي الأضرار الناجمة عن القوارب.

كانت المياه صافية وأمكن مشاهدة الأسماك الصغيرة وهي تسبح بين أعشاب البحر وصاح اريك بليج عالم البيئة “إنه مشهد في غاية الروعة. هناك الكثير من كل شيء”. وذلك فيما كان يقيس طول أعشاب البحر.

وعندما كان خليج تامبا موقعا آسنا لإلقاء النفايات في سبعينات القرن الماضي أوحت هذه الظروف في الخليج الى السكان بتقديم التماس لتطهير المكان مطالبين بالمياه النظيفة وتحسين ظروف صيد الاسماك فضلا عن اتاحة رياضة السباحة دون ان تلتصق الطحالب باجسامهم.

كانت أعشاب البحر هي الحل فهي تحتاج كي تنمو لضوء الشمس الذي يتسلل من خلال صفحة الماء الصافية ما يعد مؤشرا على صفاء المياه. وتوفر هذه الأعشاب بيئة خصبة لتربية الاسماك مع تهيئة منظومة تحتضن السلسلة الغذائية.

وقالت هولي جرينينج المدير التنفيذي لبرنامج خليج تامبا الذي أنشئ اتحاديا عام 1990 لتنسيق اعادته الى حيز الوجود في مراحله الاولى “كانت أعشاب البحر هي بؤرة الاهتمام الرئيسية لانه ينطوي على عدة جوانب”.

وحددت المجموعة هدفا باستعادة مساحة تصل الى 38 ألف فدان من أعشاب البحر -وهي الرقعة التي شوهدت في صور فوتوغرافية التقطت من الجو لخليج تامبا في خمسينات القرن الماضي- بعد هلاك نحو نصف هذه المساحة وتطلب ذلك معالجة الملوثات النيتروجينية المسؤول الرئيسي عن تعكير صفو مياه خليج تامبا حتى يتسنى لأعشاب البحر النمو الطبيعي. واعيدت زراعة مساحات صغيرة من هذه الأعشاب.

وفي نهاية المطاف استثمرت حكومات محلية وشركات مرافق وصناعات اخرى تستخدم الخليج مبلغ 500 مليون دولار في مشروعات للحد من التلوث بالنيتروجين بدءا من تطوير محطات معالجة مياه الصرف الصحي وحتى توليد الكهرباء من مصادر نظيفة.

وعلى النقيض ففي خليج تشيسابيك رفعت دعاوى قضائية بشأن التلوث من جانب جماعات الضغط العاملة في قطاع الزراعة وفيما يمتد أجل المعارك القانونية فلم يتضح إن كانت المنطقة ستفي باهداف الحد من التلوث التي تحددت لها مهلة تنقضي عام 2017 .

وقال وليام بيكر رئيس مؤسسة خليج تشيسابيك غير الهادفة للربح “إذا لم نتمكن من استعادة خليج تشيسابيك فلن يكون ذلك مبشرا بالخير لقدرة هذا البلد على تحقيق هدف المياه النظيفة في البحيرات العظمى وفي خليج المكسيك وفي خليج سان فرانسيسكو”.

وفي برنامج خليج تامبا يبدو ان جرينينج غير مستعدة للتخلي عنه فقد أشارت الى ان عدد سكان المنطقة آخذ في الزيادة بواقع مليون شخص خلال الفترة التي أعيد فيها اصلاح أعشاب البحر مشيرة الى ان المستقبل يحمل في طياته المزيد من الخير.

وقالت “سيكون تحديا كبيرا ان نمضي قدما للحفاظ على ما انجزناه حتى الآن

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إحياء مشكلة خليج تامبا الأميركي بواسطة أعشاب البحر إحياء مشكلة خليج تامبا الأميركي بواسطة أعشاب البحر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates