دبي – صوت الإمارات
لم يتمكن الفنان المغربي سعد لمجرد على الرغم من مشاركته في برنامج المواهب “سوبر ستار” عام 2005، من تحقيق شهرته الواسعة، إلا من خلال الأغنية المغربية، حيث أكد خلال تصريح أن الأغنية المغربية همه، وهدفه إيصالها إلى العالم العربي والغربي إن أمكن.
وشدد على أن النجاح الذي حققه، والانتشار الواسع للهجة والأغنية المغربية من خلاله، كانا من خلال الاختيار القائم على السهل الممتنع، فيما لفت إلى أنه سيدخل التمثيل من جديد من خلال تجربة جديدة.
وتحدث في البداية عن انطلاقته الأولى في برنامج المواهب “سوبر ستار”، مؤكدًا أن الانتشار الواسع تحقق له في مرحلة لاحقة، وهذا لا يعني ضعفًا في البرنامج، مشددًا على أن الفترة الطويلة بين مشاركته وانتشاره، ناتجة عن البحث عن ال الهوية الموسيقية، فتجربة سوبر ستار، كان فيها تقليد من حيث الأغاني، إذ كان مطلوبًا في البرنامج كل ما هو طربي، وهذا أمر استفاد منه كثيرًا، وكان الأساس بالنسبة له، وبعدها خرج من البرنامج، وبدأ يبحث عن الموسيقى التي تناسبه. وأضاف: “أحب الموسيقى الشبابية، وكذلك الموسيقى المغربية، لكن البرنامج والغناء الثقيل علماني الصبر، والاختيار بشكل صحيح”.
وحققت أغنيات لمجرد المغربية أرقامًا ضخمة من المشاهدات عبر اليوتيوب، وذكر عن هذا إنه “وصلت المشاهدات إلى الملايين في وقت وجيز، هو رقم يشرفني كفنان عربي، وأتمنى أن تكون أعمالي المقبلة في هذا المستوى أيضًا، خصوصًا أنه يعني الكثير لي كون أغنياتي مغربية”.
وشدد على أن هذا الانتشار والنجاح، يأتيان من أسلوبه الذي يختار به أغنياته، وهو السهل الممتنع، موضحًا أنه غالبًا يلجأ إلى السهولة الصعبة، فيركز على الكلمة المغربية المفهومة في العالم العربي كله، بينما اللحن يجب أن يكون مقبولًا للناس، كما أن تقليد أغنياته بأكثر من لغة، دليل أنها وصلت الى كل العالم. وأضاف الفنان المغربي أنه يحمل راية الأغنية المغربية، وهذا اكتسبه من والده، فهو فنان أيضًا وزرع داخله الروح الوطنية كمغربي، حيث لابد من تأدية الرسالة وإيصال الثقافة للعالم بأسره.
واعتبر أن سر نجاح الأغنية المغربية معه، يعود إلى تقديمه اللهجة بشكل بسيط، بهدف تقريبها للناس أكثر، فأغنية “أنت معلم” نجحت لأن كلمة معلم، كلمة متداولة في العالم العربي، لكنه شخصيًا يعتبر والده “المعلم”.
وذكر بشأن تحديات المواصلة في هذا النجاح، أردف الفنان الفائز بجائزة الميركس دور عن أفضل أغنية شبابية، “أدرك أن كل فترة لها نوع من الموسيقى الخاص بها، وأتمنى أن تطول فترة الأغنية المغربية، فهناك أغنيات لا يمكن أن تموت مع الزمن، كأغاني أم كلثوم، وعبدالهادي خياط، وبشير عبدو، وأغاني سيلين ديون، وأتمنى أن أحقق أغنية لا تموت مع الزمن”.
ولفت إلى أن الأغنية المنفردة التي ركز عليها في أسلوبه التسويقي، ناتجة عن اقتناعه بأن الأغنية المنفردة تنتشر أكثر من الألبوم الكامل، وذلك لأنه يمكن للفنان التركيز على الأغنية ودعمها كما يجب، دون أن ينفي أن هذا محكوم بالاختيار الصائب، والذي ينتج عن الإحساس الخاص بالفنان، وليس عملية حسابية، فنجاح أي أغنية يكون بقرار من الجمهور، بينما يكون التوفيق من الله.
ولفت إلى أن الاغنية التي يعتبرها عنوان نجوميته، أغنية “سالينا”، وهي أول أغنية عرفت في العالم العربي، لكن الناس تعرفت إليها دون معرفة مؤديها، لذا صورها بعد سنة، موضحًا أن المسيرة استكملت مع “أنت باغية واحد” التي كانت البصمة والتي قدمت له الشهرة الواسعة في العالم العربي، وكذلك في دول غربية، بعد أن قلدت بلهجات عديدة. وبعد هذه الاغنية وأغنية “انت معلم”، لفت إلى سعيه لتقديم ما هو أفضل، منوهًا بأنه يتدخل في كل تفاصيل عمله، سواء بالكلمة والتوزيع والفيديو كليب، فكلها تفاصيل تهمه، خصوصًا الصورة التي يظهر بها أمام الجمهور.
أرسل تعليقك