دبي ـــ صوت الإمارات
حدد لاعبون نصراويون سابقون حاجة العميد لتحقيق ثلاثة متطلبات، من أجل بلوغ أبعد نقطة في دوري أبطال آسيا لكرة القدم، بعدما نجح العميد، أخيرًا، في التأهل للدور ربع النهائي للمسابقة القارية في إنجاز غير مسبوق، مطالبين بضرورة تعزيز صفوف الفريق بلاعبين أجانب أفضل من بعض الموجودين حاليًا، وتقوية مراكز حيوية في الهجوم والوسط الارتكاز وقلب الدفاع، فضلًا عن مواصلة التكاتف الفني والإداري.
وأوضحوا أن "إنجاز النصر يجب أن تبني عليه أسرة النادي، بالعمل منذ الآن وحتى أغسطس المقبل، إذا كان النصر يبحث عن الوصول إلى أبعد دور في البطولة، وهو النهائي الحلم".
وأكد لاعب النصر الدولي السابق، عبدالرحمن محمد، أن العميد حقق الأهم في مباراتي دور الـ16 من دوري أبطال آسيا أمام تراكتور تبريز، وهو الصعود إلى ربع النهائي، بفضل الاستغلال الجيد لمباراة الذهاب في دبي، والتي نجح فيها الفريق في الفوز بنتيجة كبيرة، لكن يجب على مجلس الإدارة والجهاز الفني البحث عن لاعبين أجانب بمستوى أفضل من الموجودين.
وحدد عبدالرحمن محمد ثلاثة مواقع مهمة يجب دعمها، وقال "يجب تعزيز صفوف النصر في الهجوم والوسط الارتكاز وقلب الدفاع، إذا كان الفريق يبحث عن الاستمرار في البطولة والعبور إلى أبعد نقطة، إذ يحتاج اللاعبون المواطنون الشباب إلى من يصقل وجودهم في الملعب وأثناء المباريات، وهذا لن يتحقق إلا بالتعاقد مع نوعية معينة من اللاعبين".
وأشاد عبدالرحمن محمد بمستوى اللاعب البوركيني بتروبيا، وقال إنه "قدم موسمًا جيدًا مع الفريق، بالإضافة إلى اللاعب الفرنسي كيمبو، فيما لم يوفق البرازيلي نيلمار مع النصر، على الرغم من الأهداف الأخيرة الذي أحرزها في نهاية الموسم، كما يجب التعاقد مع لاعب آسيوي أفضل من التشيلي الأصل الفلسطيني الجنسية لويس خمينيز، لكن في حالة عدم التوصل للاعب أفضل منه، فليست هناك مشكلة من استمراره، خصوصًا أنه كان أفضل لاعب في مباراة النصر الأخيرة في إيران".
واتفق لاعب النصر والمنتخب الوطني السابق، خالد إسماعيل، مع زميله عبدالرحمن محمد، في حاجة النصر إلى ثلاثة لاعبين، في المحور الرئيس للفريق وهو المهاجم الصريح والوسط والمدافع، بعد أن ظهر الفريق في بعض الفترات بعيدًا تمامًا عن المستوى المطلوب، واعتماده على اللاعبين المواطنين فقط، وهو أمر عكس الواقع الذي يجب أن يكون فيه الاعتماد على اللاعبين الأجانب.
وذكر خالد إسماعيل: "أعتقد أن اللاعب البوركيني بتروبيا، والتشيلي خمينيز، وفقا مع الفريق، ويجب البحث عن بديلين لكيمبو ونيلمار، حتى لا يتكرر موقف الشوط الثاني من مباراة مساء أول من أمس، عقب انهيار الفريق بشكل غريب وخوف وتشتيت كرة غير مفهوم، خصوصًا بعد هدف التعادل للفريق الإيراني، ما يعني عدم وجود الخبرة الكافية للتعامل مع مثل هذه المباريات، التي تشهد ضغوطًا جماهيرية وفنية كبيرة".
وأضاف: "صعدنا إلى الدور المقبل بصعوبة، لكن لايزال أمامنا الوقت للتجهيز والإعداد للدور المقبل، الذي سيكون أصعب وأهم بكثير من المباراة السابقة، لذا يجب على الجهازين الفني والإداري العمل على توفير أفضل اللاعبين الأجانب، القادرين على قيادة العميد إلى المباراة النهائية، ويجب ألا يتكرر ما حدث في الشوط الثاني من مباراة مساء أول من أمس".
وأكد لاعب النصر الدولي السابق عيسى جمعة، أن "النصر يضم مجموعة كبيرة ورائعة من اللاعبين المواطنين، الذين تجب العناية بهم، والمحافظة عليهم، خصوصًا أن سبعة منهم يمثلون المنتخب الوطني، ما يعني أن هؤلاء اللاعبين قادرون على قيادة النصر في السنوات المقبلة، مع اختيار لاعبين أجانب مميزين"، وأشار عيسى إلى أنه "في حالة رغبة المدرب في إضافة لاعب مواطن للنصر، فيجب أن يكون أكثر منهم خبرة، لكي يخدم الفريق في ظل وجود مجموعة كبيرة من الشباب". وقال عيسى جمعة إن "وصول هذا الكم الكبير من اللاعبين المواطنين إلى المنتخب، يعني أن هناك عملًا كبيرًا جدًا في السنوات السابقة، ومن الجهاز الفني، لكي يخدم النادي المنتخب بهذا العدد من اللاعبين، ما يؤكد أن هناك عملًا إداريًا كبيرًا في الفريق".
وأضاف عيسى جمعة أن "النصر يحتاج إلى عمل فني وإداري كبير، خلال الشهرين المقبلين، لبناء فريق قوي، بناء على تقرير الجهاز الفني للفريق، بقيادة المدرب الصربي إيفان يوفانوفيتش".
أرسل تعليقك