دبي – صوت الإمارات
كشف مهاجم الشباب، عيسى عبيد، عن تلقيه عرضًا رسميًا من نادي الشارقة، للعب في صفوفه اعتبارًا من الموسم المقبل، لكنه لم يتلق أي تأكيدات حتى الآن من إدارة الجوارح بتمديد عقده الذي ينتهي في حزيران/يونيو من العام الجاري.
وأوضح عبيد أن مسؤولي الشارقة تحدثوا معي خلال فترة الانتقالات الشتوية بشأن الانتقال للملك، لكني اعتذرت لهم وطلبت الانتظار حتى بداية الموسم المقبل وعقب انتهاء عقدي الرسمي مع الشباب، وقد أعادوا التفاوض معي، ولكني في انتظار الكلمة الأخيرة من نادي الشباب، وإذا كان لدى النادي الرغبة في استمراري مع الفريق، فالمؤكد أن الأولوية ستكون للجوارح، وسوف أعتذر لإدارة الشارقة عن قبول العرض، وقد تحدثت معهم بأن الأولوية ستكون للأخضر، ثم هم من بعده".
وأضاف "كما لدي عروض من أندية أخرى، لكنها ليست جادة مثل عرض الشارقة، وكانت عبارة عن اتصالات من مسؤولي أندية لا أود أن أذكر أسماءهم الآن، لكن من المؤكد، اذ لم تتجه ادارة الشباب لتجديد عقدي سوف أستمر في الملاعب لأنني مازلت قادرًا على العطاء لمواسم أخرى، وهذا هو الاحتراف، والمسألة برمتها عرض وطلب، وأنا أتفهم هذا الشيء".
ونفى عيسى عبيد أن تكون له أي مطالب مالية يشترطها على نادي الشباب من أجل تجديد عقده، وقال: "كما قلت سابقًا، الشباب هو بيتي ومن الصعب أن أفرض عليه أي شروط تعجيزية نظير البقاء، فأنا أحد أبناء النادي وأعرف جيدًا الأوضاع المالية التي يمر بها، ومن المستحيل أن أطلب ما هو أكبر من قدراته، فنحن حتى الآن لم نجتمع لتكون لي شروط، ولا حتى لي وكيل أعمال يتفاوض باسمي، مع الشباب أو غيره، وأفضل أن أكون وكيل نفسي أتفاوض مباشرة مع من يرغب في الحصول على خدمات عيسى عبيد، لا أن يتفاوض عني شخص آخر".
وتابع "أنا على ثقة بأن إدارة الشباب ستجلس معي في الأيام المقبلة، إذ أدرك جيدًا أن الإدارة كانت مشغولة في مسألة قضية خميس اسماعيل ومباراة نهائي الكأس، ولم يكن أحد لديه الوقت للجلوس معي أو التفاوض حول العقد الجديد".
وعن سر غيابه المتكرر عن الظهور مع الجوارح منذ منتصف يناير الماضي، قال عيسى عبيد: "يُسأل في هذا الأمر المدرب البرازيلي كايو جونيور فهو صاحب القرار الأول والأخير في هذه المسألة، وأنا من جانبي لم أناقشه في قراراته، كما لم يبادر هو الآخر بتفسير هذا الأمر لي، على الرغم من أنه اعتاد الجلوس مع لاعبين آخرين في الفريق يشرح لهم أسباب استبعادهم من أي مباراة باستثنائي، ولا أريد أن أكون سببًا في مشكلة داخل الفريق، بل على العكس، ألتزم بكل ما يطلبه مني المدرب حرفيًا دون اعتراض".
وأكمل "كايو طلب مني في أكثر من مناسبة الانتقال للتدريب مع فريق الرديف، وقد التزمت، ولم أتغيب في يوم من الأيام لسبب بسيط ومهم، أنني أريد أن أكسب مالي بالحلال، فكرة القدم هي مورد رزقي الوحيد، ولا أريد أن يدخل بيتي (درهم واحد) لم أعمل به، نادي الشباب يعطيني راتبي بانتظام، وأريد أن أقدم أي عمل مقابل هذا المال، حتى لو كان الأمر من دون رغبتي".
وفيما إذا كان انقطاعه عن التدريبات لأسبوعين السبب في مسألة استبعاده من المباريات، قال عيسي عبيد: "في يناير الماضي، تقدمت بطلب للإدارة للحصول على إجازة لأسبوعين لمرافقة والدي الى خارج الدولة، إذ كان مقررًا أن تُجرى له عملية جراحية في (عينه)، ولم أسافر الا بعد أن أذنت لي الإدارة، وسافرت وعدت في الموعد الذي كان متفقًا عليه، ومنذ أول فبراير ولم أتغيب عن المران ليوم واحد، وأذكر شيئًا مهمًا أن زملائي اللاعبين كانوا يستغربون قرار المدرب باستبعادي من المباريات رغم جاهزيتي الفنية، بل إن أكثر من لاعب ومنهم أحد اللاعبين الأجانب تحدث مع كايو في هذا الأمر، وتحديدًا قبل مباراة الوحدة في نهائي الكأس، وما كان من المدرب الا أن استبعدني من المعسكر الذي سبق المباراة".
وأكمل "لقد استغللت تلك الفترة وسافرت إلى السعودية لأداء مناسك العمرة، وقد تابعت المباراة النهائية لكأس الخليج العربي من المدينة المنورة، وحزنت كثيرًا لخسارة الفريق لأننا كنا بحاجة ماسة لتلك البطولة، لإهدائها الى الإدارة وجماهير الفريق، الذين بذلوا كل ما في وسعهم لكيلا تغيب شمس البطولات عن قلعة الجوارح".
واعترف عبيد أن "الضغوط التي وقعت على اللاعبين قبل وأثناء المباراة كانت كبيرة، وكان واضحًا تأثيرها في بداية اللقاء، وما قدمه الشباب في تلك المواجهة تحديدًا تدخلت فيه عوامل بعيدة عن الكرة، والدليل أن الوحدة وهو بـ10 لاعبين، كان أفضل منا وشكلت الهجمات المرتدة خطورة على مرمانا". وختم مهاجم الشباب: "مباراة الوحدة أصبحت من الماضي، ومن المهم أن نركز في المباريات الخمس المتبقية في الدوري".
أرسل تعليقك