أبوظبي - راشد الظاهري
أعلن وزير التربية والتعليم حسين بن إبراهيم الحمادي، عن تأسيس مجلس للمعلمين، يضم في عضويته 320 معلمًا ومعلمة يمثلون جميع المناطق التعليمية، من المراحل الدراسية والتخصصات كافة، ليكون مجلسًا استشاريًا وتابعًا للوزير مباشرة.
جاء ذلك، في ضوء الانتقال إلى مرحلة تمكين المعلمين من المشاركة في صناعة القرار التربوي، وصياغة التخطيط وقيادة دفة التطوير وبناء الاستراتيجيات المستقبلية وتنفيذها.
وأكّد الحمادي، أنَّ مهنة التعليم من أفضل وأرقى المهن على مر التاريخ، وأنَّ المعلم هو الأساس في نهضة المجتمعات، وتشكيل الوعي لدى أفرادها، وهو أحد أهم المساهمين في حضارة الأمم.
وأضاف، أنَّ دولة الإمارات هي دولة العلم والعلماء، لها السبق دائمًا في تقدير أصحاب الرسالة التربوية وجميع المنتسبين لقطاع التعليم.
وقال الحمادي: "آن الأوان لفتح المجال أمام المعلم وتمكينه من الإسهام بفاعلية في توجيه منظومة التعليم نحو أهدافها".
وشدّد على أنَّ الوزارة مع تشكيل مجلس المعلمين وتفعيله، ومجلس القيادات المدرسية القائم بعمله منذ بداية العام الجاري، تكون قد انتقلت إلى مرحلة مهمة من تكامل الأدوار والمهام والمسؤولية المشتركة.
وبيّن أنَّ وزارة التربية أطلقت منتدى "الخليج العربي للمعلمين"، وبرنامج "الحقائب التدريبية المتخصصة"، لرفع مستوى أداء التربويين ودعم المعلمين على وجه التحديد، وتعزيز أدوارهم للنهوض بمستوى المهنة.
ولفت إلى أنَّ الوزارة تعمل بحرص شديد وخطى حثيثة لمساعدة المعلمين على الإبداع والابتكار، والإسهام بفاعلية في عمليات التحول النوعي في المجتمع المدرسي.
تجدر الإشار إلى أنَّ مجلس المعلمين يختص بمجموعة من المهام والاختصاصات، من بينها عقد لقاءات مع المعلمين لتبادل الآراء واطلاعهم على المستجدات التربوية وتعزيز ثقافة ونظام العمل لدى المعلمين، وبناء أفراد ومجتمعات تعلم دائمة في المدارس، وتعزيز فرص النمو المهني والمعرفي لدى المعلمين من خلال بناء شراكات مع المؤسسات والجمعيات المهنية إلى جانب تبادل الخبرات والتجارب التربوية المختلفة "داخلية و خارجية" ودراسة التحديات والمشكلات التي تواجه المعلمين والطلبة واقتراح الحلول لها.
كما يهتم بدراسة المشاريع والمبادرات التي تنفذ في المدارس وتقييم نتائجها وجدواها، ودراسة المواضيع المحالة من الوزارة والمساهمة في إجراء البحوث الإجرائية، ويسعى المجلس إلى تعزيز ثقافة الحوار والتواصل بين المعلمين والقيادات المدرسية والمناطق التعليمية والقيادات العليا في الوزارة وذلك لتحقيق مجموعة من الأهداف في مقدمتها، وضع الخطط والاستراتيجيات للنهوض بمستوى الطلبة والمعلمين والمدارس، وتمكين المعلمين من المشاركة بفاعلية في تطوير العملية التعليمية وعرض الأفكار والرؤى التربوية المستجدة في الساحة التربوية للبحث والنقاش، وتبادل الخبرات من واقع الممارسة الميدانية.
أرسل تعليقك