كشف تقرير برلماني أن وزارة التربية والتعليم خصصت نحو أربعة مليارات و899 مليون درهم، لرواتب وعلاوات وبدلات موظفيها من معلمين وإداريين، خلال العام الجاري، موضحاً أن المبلغ يعادل 81% من إجمالي الميزانية السنوية للوزارة، والتي بلغت ستة مليارات و84 مليوناً و142 ألف درهم، مقابل توجيه 19% من الميزانية (مليار و149 مليوناً و146 ألفاً و980 درهماً)، لتنفيذ الأهداف الاستراتيجية للوزارة.
وأفاد التقرير بتوجيه وزارة الصحة ووقاية المجتمع، 40 مليوناً و761 ألفاً و693 درهماً من ميزانيتها للعام الجاري، لمصلحة نشر التوعية الصحية في المدارس، تنفيذاً لخطتها التشغيلية الخاصة بتعزيز الصحة في المدارس.
وركز تقرير صادر عن المجلس الوطني الاتحادي، على محورين متعلقين بأبرز المخصصات المالية التي تم توجيهها لضمان جودة سير العملية التعليمية داخل مدارس وزارة التربية والتعليم كافة بمختلف إمارات الدولة، يشمل الأول ما تم رصده من أموال لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للوزارة، بينما يتحدث الثاني عن حجم الميزانية التي خصصتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، لنشر التوعية الصحية داخل المدارس.
وفي المحور الأول أفاد التقرير بأن ميزانية وزارة التربية والتعليم للعام الجاري، بلغت ستة مليارات و84 مليوناً و142 ألف درهم، بزيادة تخطت 142 مليون درهم عن ميزانية العام الماضي، التي سجلت خمسة مليارات و905 ملايين و866 ألف درهم.
وذكر التقرير أنه تم تخصيص 81% من إجمالي مخصصات ميزانية وزارة التربية والتعليم 2016، لمصلحة الرواتب والعلاوات والبدلات، بما يساوي أربعة مليارات و898 مليوناً و995 ألفاً و20 درهماً، مقابل توجيه 19% من الميزانية (مليار و149 مليوناً و146 ألفاً و980 درهماً)، لتنفيذ 10 أهداف استراتيجية، تنفذها الوزارة من خلال خمس خطط عمل، تعمل الوزارة بكوادرها الإدارية والفنية على تحقيقها، بحيث تتضمن كل خطة هدفين استراتيجيين.
وشملت الخطة الأولى الخاصة بالتحصيل العلمي للطالب، تطوير المناهج وتحقيقها جودة عالية لتهيئة الطلاب لمجتمع المعرفة، وتحسين مستوى أداء الهيئات التعليمية وتنمية قدرات متخصصة في مجال التعليم، لضمان تلقي جميع الطلاب نوعية تعليم عالية الجودة.
وتضمنت الخطة الثانية، الخاصة بالبيئة المدرسية للطالب، ضرورة الحد من تسرب الطلبة من النظام التعليمي، وتهيئة بيئة تعليمية تربوية محفزة تتلاءم مع احتياجات المعلمين.
وتحدثت الخطة الثالثة عن تكافؤ الفرص التعليمية بين الطلاب، من خلال توحيد المعايير وتوفير فرص التعليم للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، لتحقيق مستوى عالٍ من تكافؤ الفرص، وضمان جودة الأداء التعليمي والتربوي في المدارس الحكومية والخاصة.
وشملت الخطة الرابعة، الخاصة بالمواطنة عند الطالب، ضرورة تفعيل الشراكة المجتمعية في العملية التربوية والتعليمية، وكذلك تعزيز الهوية الوطنية وتنمية روح المواطنة عند الطلاب.
وتضمنت الخطة الأخيرة، الخاصة بالكفاءة والفعالية الإدارية، ضمان أن جميع الخدمات الإدارية اللامركزية تُؤدى بجودة عالية وكفاءة وشفافية، وتتم في الوقت المحدد، وكذلك ضمان أن جميع الخدمات الإدارية المركزية تُؤدى بجودة عالية وكفاءة وشفافية، وتتم في الوقت المحدد.
وأوضح التقرير في محوره الثاني، أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع وجّهت 40 مليوناً و761 ألفاً و693 درهماً من ميزانيتها للعام الجاري، لمصلحة نشر التوعية الصحية في المدارس، تنفيذاً لخطتها التشغيلية الخاصة بتعزيز الصحة في المدارس.
وأشار إلى أن أبرز المبررات التي دعت لتنفيذ خطة التوعية الصحية في المدارس، تمثلت في انتشار العادات الغذائية السيئة بين الطلاب، ما تسبب في إصابة البعض بأمراض عديدة، الأمر الذي استوجب معه إعداد ملف صحي لكل طالب، للتعرف إلى حالته أولاً بأول.
واستند التقرير إلى مسوحات أجريت على مدارس في أبوظبي، بيّنت أن 26% من الطلاب يتناولون الفواكه والخضراوات مرتين يومياً، بينما 44% لا يتناولون وجبة الإفطار، و17.5% من الطلاب يمارسون الرياضة لمدة 60 دقيقة في الأسبوع، فيما يستخدم 19.5% فرشاة الأسنان أقل من مرة يومياً خلال الشهر.
وأوضحت المسوحات أن 8% من الطلاب نادراً ما يغسلون أو لا يغسلون أيديهم قبل الأكل، كما أظهرت نتائج الفحص الوقائي الشامل لطلبة الصفوف من الأول حتى الخامس، أن 59% منهم يعانون تسوساً للأسنان، و31% لديهم فقر دم خفيف، بينما 29% يعانون السمنة.
أرسل تعليقك