دورات التدريب المملّة تهدر أوقات المعلمين دون فائدة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تزامنًا مع مناقشة أبرز التوجهات التربوية

دورات التدريب المملّة تهدر أوقات المعلمين دون فائدة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دورات التدريب المملّة تهدر أوقات المعلمين دون فائدة

دورات التدريب
لندن ـ كاتيا حداد

أجلس حاليًا مع مجموعة من المعلمين في أحد اجتماعات العصف الذهني، قضينا 45 دقيقة في ممارسة العصف الذهني لتوضيح معنى كلمة الإبداع لدينا، وسط التنهيدات التي توحي بالملل،

كتبنا في ورقة كبيرة تعبيرات رنانة لا معنى لها، امتلأ الحديث ببعض المهام العقلية المماثلة. يصبح الأمر محبطًا خصوصًا عندما لا تكتمل التجهيزات، ويمثل هذا الأمر نوعًا من التعذيب الذي لا فائدة منه ويحدث على مدار العام الدراسي.

وتزدحم هذه الأيام بالاجتماعات غير المهمة، حيث جلست لتلقي العديد من العروض المدرسية التي لا تتصل بالمرحلة الأساسية التي أعمل فيها، كما أنها تغطي كل شئ بداية من تقديم طلب الالتحاق بالجامعة حتى نتائج الثانوية العامة، وفي كل مرة أشعر بضياع الوقت وأنا أقضي هذه الساعات في رسم القطط في مفكرتي الخاصة، وتأتي بعد ذلك جلسات العمل والتي تشمل بعض صفقات البيع مع الناشرين.

في أحد الاجتماعات جلست لمدة 3 ساعات للاستماع إلى المتحدث الذي ظل يكرر كلماته مرات عدة لتعزيز خطة العمل، وبالطبع كان من الأفضل أن أقضي وقتي في التركيز على عملية إعداد الفصول وتجهيزها خلال هذا الأسبوع.

ويبدأ الفصل الدراسي عادة بطلب تجهيز فصولنا، فضلا عن مناقشة التوجهات التربوية والسياسية للمناهج الدراسية، ومن دون احتفال أحصل على قائمة لطلابي الجدد، لدي في الفصل 4 أطفال لديهم احتياجات طبية معقدة، وبدلا من الحصول على فرصة للحديث مع زملائي الذين تعاملوا معهم من قبل يُطلب منا عمل تقييم لهم.

ويصبح من الأفضل إدارة هذه الاجتماعات بطريقة أفضل تضمن تحقيق مزيد من التفاعل بدلا من العروض المملة التي لا تتيح فرصة للتفاعل الشخصي، وفي كثير من الأحيان أجلس سرًا أحاول وضع خطتي الأسبوعية بدلا من كتابة الملاحظات في هذه الجلسات المملة، وفي المدرسة التي عملت فيها سابقا كانت نصف الجلسات تمنح لقسم التسويق والموارد البشرية، كنا نجلس في صمت بينما هم يستعرضون نجاحاتهم في العام الدراسي السابق، لكننا في الحقيقة لم نكن نشعر شعورا جيدا نظرًا إلى اضطرارنا إلى قضاء المساء في التحضير لعودة طلابنا.

وأشاهد الكثير من الممارسات الجيدة التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي أفضل من نظام الجلسات، ويعد هذا مؤشرا مؤسفا بسبب نقص عنصر التشويق والابداع في مثل هذه الجلسات التي يفترض أنها تسعى إلى التطوير المهني والشئ المحزن أن هذه الجلسات غير المهمة تترك شعورا بعدم التفاؤل في الأسابيع الأولى من بداية الفصل الدراسي، ويرى المعلمون والموظفون أن هذه الأيام تمثل أياما مهدرة في الخطابات الإدارية غير المهمة.

ويكمن الخطر الحقيقي لهذه الجلسات في أنها قد تعمل على الإساءة إلى الطلاب لأنها لا تمنح المدرسين الفرصة لعرض بعض الأفكار والتقنيات الجديدة التي يمكن تطبيقها لتحسين أوضاع العملية التعليمية في الفصول، ويفترض أن تتاح الفرصة لأفضل المعلمين لطرح ما يفعلونه في الفصول وكيف يفعلونه حتى يستفيد الحضور.

سمعت حكايات كثيرة عن التفاعل بين المدارس المحلية ومن يشارك من المعلمين، حيث تطلب المدرسة منهم عمل استراتيجية جديدة ومبتكرة للتخطيط للأنشطة من أجل الزملاء، ولكن يبدو أن هذا هو الاستثناء وليس القاعدة، ومرة أخرى بدأت العام الدراسي وأنا أشعر بالإحباط بسبب عدم الاهتمام بالاحتياجات المتنوعة للطلاب.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دورات التدريب المملّة تهدر أوقات المعلمين دون فائدة دورات التدريب المملّة تهدر أوقات المعلمين دون فائدة



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates