أبوظبي ـ صوت الإمارات
دشنت جامعة أبوظبي 3 مراكز تميز متخصصة للبحث العلمي في الاستدامة وريادة الأعمال والمدن الذكية، ضمن خطة شاملة لتطوير وتحديث المختبرات العلمية والقاعات الدراسية والمرافق التعليمية بتكلفة 28 مليون درهم تم إنجازها استعدادا للعام الأكاديمي الجديد 2015 - 2016 الذي سنطلق بها 2 أيلول/ سبتمبر المقبل.
وشملت الخطة تحديث أجهزة الحاسب الآلي وأنظمة وبرامج تشغيلها، وتطوير أنظمة ووسائل التواصل، وأثاث القاعات الدراسية ومكاتب أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، فضلاً عن زيادة عدد المراجع المطبوعة والإلكترونية في مكتبة الجامعة، وزيادة وتحديث حافلات المواصلات، وتحديث الكافتيريا ومجالس الطلبة، وتطوير وصيانة مرافق مباني سكن الطلاب وسكن الطالبات.
وخصصت الجامعة مبالغ إضافية لدعم صندوق المنح الدراسية والمساعدات المالية مع بداية العام الأكاديمي المقبل، الذي سيتيح الفرصة للطلاب والطالبات المتفوقين أو من ذوي الموارد المالية المحدودة للدراسة في ما يزيد على 31 برنامج في البكالوريوس تطرحها الجامعة، وكانت الجامعة قد خصصت 16 مليون درهم لبرامج المنح العام الأكاديمي الماضي استفاد 2,422 طالباً وطالبة، وهو ما يشكل نحو 45% من عدد الطلبة المسجلين للدراسة في الجامعة خلال ذلك العام.
وأكد رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي، علي سعيد بن حرمل الظاهري، أنَّ مشاريع التطوير تأتي بتوجيهات من ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس مجلس أمناء جامعة أبوظبي، الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، وحرصه على أن تكون الجامعة أحد مراكز الجذب العالمي الرائدة في قطاعي التعليم العالي والبحث العلمي، ولهذا فقد بدأت الجامعة عملية استقطاب 60 من الأساتذة والخبراء من مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي في أستراليا، وكندا، والولايات المتحدة الأميركية وغيرها وذلك للانضمام إلى الجامعة، كما بدأت أيضاً مشروع بناء مرافق سكنية جديدة في حرمها بأبوظبي بقيمة 35 مليون درهم وعلى مساحة 9,202 متر مربع لاستيعاب هذه الزيادة في أعداد كوادر الهيئتين التدريسية والإدارية.
وأوضح أن هذه الخطة تأتي في إطار استراتيجية للتميز الأكاديمي أطلقتها الجامعة تستهدف تعزيز ريادتها على مختلف الصعد محلياً وإقليمياً ودولياً، في إطار سعيها لنيل الاعتماد الأكاديمي العالمي كمؤسسة تعليمية توفر بيئة أكاديمية محفزة على الإبداع والابتكار، مشيراً إلى أن محور الابتكار في هذه الاستراتيجية يعتبر عموداً فقرياً، إذ تترجم من خلاله الجامعة توجيهات رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بأن يكون عام 2015 «عام الابتكار»، ومن هنا بدأت الجامعة من خلال مركز الابتكار والريادة «فكرة» العمل على إدراج مساق الابتكار وريادة الأعمال ضمن المنهج الأكاديمي، بحيث يساهم في تعزيز ثقافة الإبداع والريادة لدى الطلبة، وتمكينهم من الاستفادة من منهجيات البحث والاستكشاف، وتشجيعهم على التفكير الإبداعي والمساهمة الفاعلة في انتقال دولة الإمارات العربية المتحدة إلى اقتصاد قائم على المعرفة.
وأشار ابن حرمل إلى أن الجامعة دشنت بالفعل عدداً من المبادرات الأكاديمية والطلابية استعداداً للعام المقبل تستهدف غرس ثقافة الابتكار لدى الطالب منذ التحاقه في الجامعة حتى انخراطه في سوق العمل، ومن هذه المبادرات إنشاء مراكز التميز في البحث العلمي في مجال الاستدامة، وريادة الأعمال والمدن الذكية، لافتاً إلى أن الجامعة أطلقت أيضاً نخبة من البرامج العلمية الجديدة معتمدة من هيئة الاعتماد الأكاديمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
أرسل تعليقك