أشاد عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بالنهضة العلمية والبحثية التي حققتها جامعة الشارقة ووصفها بالواسعة والراسخة والتي من شأنها أن توازي النهضة الأكاديمية العالمية من خلال التخصصات الأكاديمية الجديدة والمتنوعة التي تطرحها الجامعة والمراكز البحثية التي تضمها.
وأشار خلال ترؤسه اجتماع مجلس أمناء جامعة الشارقة أمس في مكتبه في جامعة الشارقة إلى أن المكونات العلمية التي تم تأسيسها في المرحلة الأخيرة في الجامعة سوف تمكنها من تحقيق الأهداف المرجوة في تقدمها وترسيخ مكانتها في المحافل العلمية العالمية.
وأشار إلى أن ضم مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك إلى جامعة الشارقة وتأسيس مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين فيها، بالإضافة إلى تشكيل مجلسها العلمي الذي يضم المعاهد العلمية المتخصصة، ومراكز التميز في البحث العلمي والمجموعات البحثية التخصصية الأخرى كل ذلك يساهم في تحقيق هذه الأهداف في المستقبل، لا سيما وأن خططاً استراتيجية عالمية الآفاق تم وضعها لاحتواء هذا التوجه نحو العالمية، وأن مجلس أمناء الجامعة الذي يدعم ويعتمد مثل هذه الخطط وهذه التوجهات يمتلك أعضاؤه من الخبرات والقدرات والكفاءات الكثير مما يساهم في تحقيق هذه الأهداف.
وكان حاكم الشارقة قد رحب بأعضاء مجلس الأمناء الذي تم تشكيله مؤخرا ليضم عددا من الشخصيات الأكاديمية والعلمية المعروفة عالميا بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الوطنية الفاعلة والمؤثرة في مجالاتها، وأكد بأنه سيكون لكل شخصية من الشخصيات المكونة لهذا المجلس شأن كبير وهام في تنمية وتطوير العمل الأكاديمي والعلمي في جامعة الشارقة، بالإضافة إلى تطوير الجوانب الإدارية والفنية فيها.
وأثنى أعضاء مجلس الأمناء على النهضة العلمية في جامعة الشارقة التي تسير وفق تطلعات رئيس الجامعة، بصورة منهجية راسخة ورزينة تحقق للجامعة عائدات مضمونة.
وبدأت أجندة الاجتماع باعتماد محضر الاجتماع السابق، ليقدم بعدها مدير جامعة الشارقة الدكتور حميد مجول النعيمي،، تقريرا عن الجامعة وما تمكنت من تحقيقه من محاور استراتيجيتها في المجالات المختلفة، مستعرضا سير العمل بالجامعة خلال الفترة ما بين الاجتماع السابق حتى الاجتماع الحالي مبينا أحدث المعلومات حول المحاور الرئيسة للأنشطة المختلفة في الجامعة وإنجازاتها وتقدمها على مسار الخطة الاستراتيجية (2014/2019) فضلا عن المشاريع الأكاديمية والبحثية التي سيتم تنفيذها في العام المقبل كمركز أبحاث السكري والغدد الصماء، ومركز طب النانو، وعيادة طب الأسنان المتنقلة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك المؤتمرات العالمية التي ستعقدها الجامعة في العام الأكاديمي المقبل.
وتطرق مدير الجامعة في تقريره إلى المبالغ المالية التي حصلت عليها الجامعة نتيجة تأسيس كراسي الأستاذية والبالغة خمسين مليون درهم، مشيرا إلى أن هنالك اتفاقيات أخرى قريبا لكراسي أستاذية جديدة، وتمت مناقشة كيفية استثمار مثل هذه المبالغ المالية، وصرف عائداتها على البحث العلمي.
وبعد الاطلاع على ميزانية الجامعة للعام المالي (2015/2016) ومناقشة بنود الميزانية الرئيسة اعتمد مجلس الأمناء موازنة الجامعة والبالغة (898) مليون درهم بزيادة قدرها (15%) عن العام الماضي. ليعتمد أيضا التدابير والإجراءات المالية المتخذة بميزانية العام الماضي.
ووافق المجلس على عدة توصيات قدمتها اللجنة الأكاديمية لمجلس الأمناء وكان منها: ترقية عدد من أعضاء الهيئة التدريسية إلى درجة أستاذ وأستاذ مشارك، كما وافق على توصية اللجنة الأكاديمية الخاصة بلوائح البحث العلمي في الجامعة، وتوصياتها بشأن المقترحات التشجيعية للبحث العلمي على أن يتم تسميتها مقترحات الدعم المالي للبحث العلمي.
واستحداث مادة جديدة في لائحة منح درجة البكالوريوس، ووافق المجلس على طرح برنامج الدكتوراه في الهندسة المدنية والدكتوراه في الهندسة الكهربائية، كما وافق على تغيير خطة واسم برنامج الدكتوراه في التاريخ المقارن ليكون برنامج الدكتوراه في التاريخ والحضارة الإسلامية، وطرح برامج الماجستير في العلاج الطبيعي والفلك وعلوم الفضاء، وهندسة الفضاء، وبرنامج الدبلوم في حماية الطفل.
وعرضت اللجنة الأكاديمية للمجلس متطلبات أعضاء الهيئة التدريسية من حيث التحديات التي تتعامل معها الجامعة بشأن النسبة المرتفعة لعدد الطلبة بالنسبة إلى عدد أعضاء الهيئة التدريسية، والتدابير التي اتخذتها الجامعة لتعيين المزيد منهم، ولائحة الابتعاث التي تم وضعها لابتعاث المواطنين للدراسات العليا، والتعليمات التنظيمية للهيكلية الجديدة للبحث العلمي.
وقدمت اللجنة الاستراتيجية تقريراً حول تعيين عدد من الأشخاص في المناصب القيادية في الجامعة، التي كان منها تعيين نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، وتعيين عمداء جدد لكليات: طب الأسنان والفنون الجميلة والطب والشريعة والدراسات الإسلامية والقانون وعمادة ضمان الجودة والفاعلية المؤسسية والاعتماد الأكاديمي، كما اطلع المجلس على خطة اللجنة الاستراتيجية للبحث العلمي للعام 2014 - 2015 وما تم إنجازه منها.
أرسل تعليقك