أعلن مجلس أبوظبي للتعليم نتائج الدورة الثالثة لتقييم المدارس الخاصة، وأوضحت نتائج الدورة الحالية للأعوام الدراسية 2013-2015 أن 70% من المدارس شهدت تحسنا ملحوظا في درجة الفعالية العامة للمدارس خلال دورات التقييم الثلاث، حيث ينفذ المجلس بزيارات تفتيشية للمدارس مرة واحدة خلال عامين أو كلما اقتضت الضرورة.
وبدأت إدارة التفتيش والرقابة التابعة لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة في المجلس تقييم المدارس الخاصة للمرة الأولى عام 2009 حيث خضعت 127 مدرسة للتقييم في ذلك الوقت، وتم زيارة 146 مدرسة خلال الأعوام 2011-2013 أما خلال دورة التقييم الحالية فقد زارت فرق التفتيش 183 مدرسة لتقييمها، وأظهرت النتائج الحالية أن أداء 55% من المدارس الخاصة كان على الأقل "مرضي" من ضمنها 14% من المدارس البالغ عددها 25 مدرسة على النطاق "أ" (ذات أداء عال).
وأشاد المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة المهندس حمد الظاهري، وضمان الجودة في مجلس أبوظبي للتعليم بأداء المدارس ومدى ثقتها في المجلس وجهوده الرامية للارتقاء بالمعايير في قطاع التعليم الخاص خلال السنوات الست المنصرمة.
وأشار الظاهري إلى أن نتائج التقييم ساعدت المدارس على اتخاذ خيارات مدروسة واستراتيجية دون إضافة المزيد من الضغوط على المعلمين أو القيادات المدرسية الذين هم شركاء استراتيجيون للمجلس ويسعون جميعا لهدف مشترك وهو الارتقاء بمستوى أداء المدارس، وبعد الانتهاء من الزيارات التقييمية تم إصدار تقارير للمدارس تتضمن أهم عناصر القوة والمجالات التي في حاجة إلى التحسين والتطوير وتزويد المدارس بتوصيات واضحة لمزيد من التحسين ومن ثم يطلب من المدرسة وضع وإعداد خطة تطويرية، ويتم تقسيم مستوى أداء المدارس وفقا للنطاقات التالية: النطاق "أ" (ذات اداء عال) والنطاق "ب" (ذات أداء مرض) والنطاق "ج" (مدارس بحاجة إلى تحسن كبير).
أظهرت النتائج أن نسبة المدارس في النطاق "ج" انخفضت من 72% في دورة التقييم الأولى إلى 45% في دورة التقييم الثالثة، بينما ارتفعت نسبة المدارس في النطاق "ب" من 17% في دورة التقييم الأولى إلى 42% في دورة التقييم الثالثة، ويعد ذلك مؤشرا إيجابيا واضحا على التطور المستمر في جودة التعليم المقدم من المدارس الخاصة، ونتيجة للجهود المبذولة من قبل المدارس والدعم المقدم من قبل مجلس أبوظبي للتعليم من خلال برامج تطوير المدارس وتدريب المعلمين والقيادات المدرسية.
وأكدت نتائج التقييم وجود تطور ملحوظ في جميع معايير الأداء مقارنة بالدورة الأولى، فعلى سبيل المثال فإن 56% من المدارس لديها مستوى مرضياً على الأقل في معيار إنجاز الطلبة والتقدم الذي يحققونه مقارنة بـ 32% خلال نتائج الدورة الأولى للتقييم.
وأظهرت النتائج أن مستوى جودة التعليم والتعلم مرضية على الأقل في 57% من المدارس مقارنة ب 31% خلال الدورة الأولى للتقييم، أما بالنسبة لفاعلية القيادة والإدارة المدرسية فأظهرت النتائج امتلاك 57% من المدارس قيادة وإدارة مرضية على الأقل مقارنة بـ31% خلال دورة التقييم الأولى.
أما بالنسبة لحماية الطلبة ورعايتهم وتوجيههم ودعمهم فقد أظهرت النتائج وجود تحسن ملحوظ حيث أن 81% من المدارس كان أدائها مرض على الأقل على هذا المعيار مقارنة بـ39% خلال الدورة الأولى.
وأشارت النتائج الحالية إلى أن أداء 17 مدرسة لا زالت غير مرضية إلى درجة كبيرة، أو ضعيفة ولم تظهر تلك المدارس وجود أي تحسن خلال دورات التقييم الثلاث، أو خلال الست سنوات المنصرمة. ونوه الظاهري إلى أنه تم إرسال إنذارات إلى تلك المدارس، وأضاف بأن المجلس سيقوم بتقييم كل مدرسة من المدارس ضعيفة الأداء مرة أخيرة خلال دورة التقييم الرابعة والتي من المقرر أن تبدأ خلل شهر أيلول/ سبتمبر 2015، كما نوه بأن المجلس سيقوم باتخاذ إجراءات ضد المدارس التي تظهر وجود تحسن ضعيف لأن رؤية المجلس تركز على توفير وتقديم فرص تعليم جيدة وبمستوى عال للطلبة.
وفي هذا الإطار فقد أتاح المجلس الفرصة أمام أولياء الأمور والجمهور للاطلاع على تقارير تقييم الدورة الثالثة على الرابط التالي:
https://www.adec.ac.ae/ar/Education/KeyInitiatives/Pages/Irtiqaa-Reports.aspx
ولفت حمد الظاهري إلى أن المدارس الخاصة ارتفعت بنسبة 40% عن بداية التقييم، موضحا أنه عند بدء تطبيق البرنامج كان عدد المدارس، 123 مدرسه، ودخل في التقييم الأخير 185 مدرسة، وهو ما يعني أن هناك تطور كبير يشهده القطاع الخاص المدرسي، واستجابة لمقررات البرنامج.
وأضاف يقدم برنامج جودة المدارس دعما مركزا يتناسب مع الاحتياجات الفردية لكل مدرسة، يشمل تعيين مدير تطوير لكل مدرسة، وتحليل البيانات، وتحليل الاحتياجات، وزيارة المدرسة، وزيارة ما قبل التفتيش بغرض التنسيق، وزيارة التفتيش والرقابة، ووضع خطة التحسين ومراجعتها، وزيارة تفتيش ما بعد خطة التحسين
أرسل تعليقك