خبراء يعتبرون أن كتابة الحروف باليد يعدُّ مفتاحًا رئيسيًا للعملية المعرفية
آخر تحديث 23:02:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

جيل "آي باد" والكومبيوتر لا يزال يحتاج إلى تعلم الكتابة اليدويَّة

خبراء يعتبرون أن كتابة الحروف باليد يعدُّ مفتاحًا رئيسيًا للعملية المعرفية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خبراء يعتبرون أن كتابة الحروف باليد يعدُّ مفتاحًا رئيسيًا للعملية المعرفية

باحثون يثبتون أن مهارة الكتابة تساعد الأطفال على فهم اللغة المكتوبة
واشنطن - يوسف مكي

وَجَد الباحثون دليلًا على أن تعليم الكتابة اليدوية يساعد الأطفال على الانتباه وفهم اللغة المكتوبة، في حين يراه البعض مهارة حركية غير أساسية في ظل انتشار أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة الرقمية المحمولة المختلفة. وكشف مسح لدماغ الأطفال الذي لم يتعلموا الكتابة حتى الأن أنهم غير قادرين على التمييز بين الحروف، وأوضحت الدكتور فيرجينيا بيرنينغر أستاذ التعليم في جامعة واشنطن أن "خرافة أن خط اليد هو مجرد مهارة حركية خاطئة تماما، فنحن نستخدم أجزاء حركية في دماغنا للتخطيط والتحكم، ولكن هناك منطقة مهمة تلتقي فيها اللغة والشكل البصري معا وتسمى (التلفيف المغزلي) حيث تصبح المثيرات البصرية حروفًا وكلمات مكتوبة"، موضحة أنه يجب أن نرى الحروف بالعين المجردة حتى يمكننا كتابتها على قطعة من الورق.
وأظهر مسح الدماغ أن تنشيط هذه المنطقة مختلف لدى الأطفال الذين لديهم مشاكل في خط اليد، وسلطت "لورا دينهارت" الأستاذ المشارك في تعليم الطفولة المبكرة في جامعة "فلوريدا" الدولية الضوء على عدة طرق يرتبط من خلالها الخط اليدوي والإنجازات الأكاديمية. وقالت إن الأطفال الذين لديهم خط يدوي جيد ربما يربحون درجات أفضل لكون عملهم أسهل في القراءة، كما أن من لديهم مشاكل في الكتابة اليدوية يستهلكون الكثير من الوقت في تكوين الحروف، بينما يكون الأمر أكثر سهولة لهم عند تقديم المحتوى.
وتعتقد دينهارت أنه عندما يتعلق الأمر بالأطفال الذين ينتمون الى عائلات ذات دخل منخفض لديهم مهارات كتابة يدوية جيدة في مرحلة ما قبل الروضة، كانوا طلابا أفضل مع تقدمهم في المراحل الدراسية المختلفة.
 
وفحصت دينهارت مستقبل هذه الفكرة في سنوات ما قبل المدرسة وطرق أخرى لمساعدة الأطفال على تطوير المهارات اللازمة لهذه المهمة المعقدة التي تتطلب تنسيقا للعملية المعرفية والحركية والعصبية و العضلية، فيما يتم القيام بأعمال أخرى بالتركيز على الدماغ البالغ. وأظهرت صور مسح دماغ البالغين منطقة نشطة تعمل عندما نقرأ وتشمل مناطق مرتبطة بالعمليات الحركية، ويشير ذلك إلى أن العملية المعرفية للقراءة ربما تكون ذات صلة بعملية الحركة في تكوين الحروف، واستخدم مسح الدماغ كأداة بواسطة كارين جيمس من جامعة إنديانا لمسح دماغ الأطفال الذين لا يعرفون كيفية الكتابة حتى الآن، مضيفة أن "أدمغتهم لا تميز الحروف بل إنهم يستجيبون للحروف بنفس استجابتهم لشكل المثلث".
وأجرت جيمس مسحًا أخر على الأطفال بعد تعليمهم كيفية الكتابة ووجدت مناطق نشطة في المخ استجابة لتفعيل شبكة القراءة، بما في ذلك منطقة التلفيف المغزلي جنبا إلى جنب مع التلفيف الجبهي والمنطقة الجدارية الخلفية من المخ والتي يستخدمها البالغون لمعالجة اللغة المكتوبة على الرغم من كون الأطفال في مستوى مبكر جدا للكتابة.
وتابعت جيمس تقول: إن "الحروف التي ينتجونها فوضوية للغاية ومتغيرة وهذا أمر جيد لكيفية تعلم الأطفال للأشياء، ويبدو أن هذه إحدى الفوائد الكبيرة للكتابة اليدوية"، ولتطوير الأطفال لا يبدو أن كتابة الحروف يولد نفس تنشيط الدماغ، إلا أن إحدى المدارس في فنلندا قضت على الكتابة النسخية من منهجها ما يعكس مدى أهمية مهارة الكتابة الأن عن الكتابة اليدوية، وأفاد مينا هارمنين من المجلس الوطني للتعليم أن "مهارات الكتابة بطلاقة هي مهارة وطنية مهمة".
 
ويأتي ذلك بعد تغيير مبادة المعايير الأساسية المشتركة في الولايات المتحدة ي سبتمبر/ أيلول 2013 حيث تمت إزالة الكتاب النسخية كمهارة إلزامية، واعتبارا من العام الماضي اعتمدت 43 ولاية هذه المعايير وأيدتها  ماريلاند وانسحبت ولاية إنديانا بينما ألغتها ولايتي أوكلاهوما وساوت كورلينا أما بقية الولايات فليسوا أعضاء أو أنهم لم يعتمدوا هذه المعايير، في حين عادت ولاية ساوث كرولينا إلى مشروع قانون الأساسيات لإعادة الكتابة النسخية في الفصول الدراسية ما أدى إلى عدد من الشكاوى، وكان من بين الانتقادات أنه في حين أن الكتابة اليدوية مهمة لم تعد الكتابة النسخية ضرورية.
 وتابعت ميستي أدونيو محاضرة اللغة والقراءة والكتابة في جامعة "كانبيرا" تقول: يتفق معظم الناس على أنه يجب أن يستطيع الجميع التقاط القلم وكتابة رسالة يمكن للآخرين قراءتها، ولكن بعيدا عن مقروئية الرسالة هل يهم كيف تشكل الحروف الخاصة بك".
 
وأوضحت الدكتورة جودي شيرمان ليفوس الخبيرة التعليمية أن المدارس بالفعل تتخلي عن الأوراق والأقلام لصالح التابلت، موضحة أن هناك تركيز على المهارات التي تتجاوز المناهج الدراسية الأساسية بما في ذلك مهارات التعاون والموسيقى والإبداع ومهارات حل المشكلة، مضيفة " يمكن للتكنولوجيا تشجيع ودعم تطوير الأطفال وتحقيق أهداف تعليمية مثل النشاط البدني والصحة، وهناك مجموعة من البحوث تدعم فكرة أن الأطفال يتعلمون بشكل أفضل عندما يستمتعون.
 وخلصت السيدة أدونيو إلى أنه "من الصعب أن نرى لماذا لا تزال دروس الكتابة اليدوية موجودة مع وجود الكثير من الأشياء التي يجب القيام بها خلال اليوم الدراسي، بغض النظر عن توحيد الكتابة اليدوية لكل منا أسلوبه الخاص في النهاية، ولذلك ربما يكون هناك أشيا أفضل للقيام بها في اليوم الدراسي بدلا من جعل الأطفال يكتبون صفحات كاملة للتدريب على خط اليد، وربما كنا نفعل ذلك للسماح للأطفال بالعب بالرسم وأدوات الكتابة والعثور على طريقتهم الخاصة".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يعتبرون أن كتابة الحروف باليد يعدُّ مفتاحًا رئيسيًا للعملية المعرفية خبراء يعتبرون أن كتابة الحروف باليد يعدُّ مفتاحًا رئيسيًا للعملية المعرفية



GMT 03:31 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 صوت الإمارات - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 03:47 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 صوت الإمارات - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 03:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 صوت الإمارات - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates