أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نتائج مسابقة " لغتي عربية " التي أطلقتها بالتعاون مع جمعية حماية اللغة العربية.
وفاز بالمركز الأول المتسابق عاصم الخلوف الباحث في اللغويات والترجمة العربية - الإنجليزية ويتابع حاليا دراسته ما بعد الجامعية ويشرف على صفحة المعهد العالي للترجمة الفورية.
وجاءت في المركز الثاني بفارق بسيط في الدرجات المتسابقة سها سعد وهي جامعية مقيمة في إسبانيا منذ / 15/ عاما ومتطوعة لتعليم اللغة العربية لأبناء الجالية المغربية هناك.
وفاز بالمركز الثالث المتسابق محمود عبد الرازق جمعة وهو شاعر وسكرتير تحرير ويتابع جهوده لاستكمال مشروعه في إعراب القرآن الكريم.
وكانت الوزارة قد أطلقت المسابقة في / 18 / ديسمبر 2014 بمناسبة " اليوم العالمي للغة العربية " وحددت / 31 / يناير 2015 موعدا نهائيا للمشاركين فيها من الأفراد عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
وهدفت المسابقة إلى التوعية بضرورة الحفاظ على استخدام اللغة العربية الفصيحة في التواصل اليومي وتحمل المسؤولية تجاهها وتكثيف الجهود وتكاتفها للنهوض بها.
وتوجه سعادة سيف راشد المزروعي وكيل الوزارة المساعد للخدمات المؤسسية والمساندة بالشكر الجزيل إلى معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي على دعمه الكبير للمسابقة.
وأكد أنها خطوة عملية نحو تحقيق " رؤية الإمارات 2021 " .. معربا عن سعادته بالصدى الإيجابي الذي حققته المسابقة لدى شرائح متنوعة من أفراد الجمهور على مستوى العالم.
وأشار إلى أن المسابقة قد استقطبت العديد من أبناء الجاليات العربية الذين يعيشون في بلدان أوروبية كألمانيا والمملكة المتحدة وإسبانيا إضافة إلى المشاركين من داخل الدولة والبلدان العربية الشقيقة.
وقال إن المسابقة عكست وعيا حقيقيا لدى المشاركين بمدى ارتباط اللغة بالهوية وأكدت الحاجة إلى مبادرات مماثلة تهدف إلى تحفيزهم من أجل الاهتمام بها والحفاظ عليها .
وأكد أن المسابقة متجددة ومستدامة .. داعيا الأفراد على اختلاف مواقعهم وتنوع اختصاصاتهم إلى متابعة جهودهم في الذود عن اللغة العربية ليتمكنوا من حجز أماكن فوزهم خلال دوراتها القادمة.
من جانبه أعرب سعادة بلال البدور رئيس مجلس إدارة جمعية حماية اللغة العربية عن تقديره للجهود البناءة التي تبذلها القيادة الرشيدة للحفاظ على اللغة العربية .
وأبدى تفاؤله بما يمكن أن تحققه هذه المسابقة الهادفة من نتائج طيبة ..
مشيدا بالدور الفاعل الذي تقوم به وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لدعم التوجهات الإستراتيجية للإمارات عموما .
وأكد أنها تفعيل لبنود مذكرة التفاهم التي وقعتها الوزارة مع الجمعية لتعزيز استخدام اللغة العربية كوعاء للفكر وانعكاس للهوية .. داعيا كل الجهات والأفراد إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه اللغة العربية.
وتوجهت روضة سعد رئيسة لجنة " عربي مبين " مديرة المسابقة بالشكر الجزيل إلى المشاركين كافة على حماسهم واندفاعهم من أجل النهوض باللغة العربية .
وأشادت بجهود الجنود المجهولين الذين يعملون بصمت لخدمة العربية وهو ما كشفته بعض المبادرات الفردية التي ضمتها ملفات المشاركين في المسابقة.
وأوضحت أن المعيار الفيصل في حسم نتائج الفائزين تمثل في مدى قدرتهم على التأثير في من حولهم ودفعهم إلى التحول نحو استخدام اللغة العربية الفصيحة بدلا من الهجينة إضافة إلى مدى مساهمتهم في رصد الأخطاء من حولهم وقدرتهم على تصويبها.
من ناحية أخرى .. أجرت الوزارة استبيانا عشوائيا بين المتسابقين لقياس الأثر الذي حققته المسابقة وذلك بغرض التعرف إلى بعض النتائج المباشرة.
وكشف الاستبيان عن زيادة ملحوظة في نسبة الأفراد الملتزمين باستخدام العربية بعد انتهاء المسابقة وهي / 71.43 /% مقارنة بما كانت عليه قبل التسجيل / 32.14 / %.
واعتبرته الوزارة مؤشرا إيجابيا يؤكد حرصها على اتباع منهجية واضحة في مسار التميز الذي انتهجته ويعكس النجاح الذي يمكن أن تحققه هكذا مبادرات مستدامة على المدى الطويل.
أرسل تعليقك