شهد أسبوع الابتكار والإبداع، الذي نظمته جامعة زايد في فرعها في أبوظبي طوال الأسبوع الماضي، عرض طالبات الجامعة ابتكارات خاصة بدعم فئة ذوي الإعاقة، وتسهيل الإجراءات الجامعية، إضافة إلى عرض افكار مشاريع تجارية ورسومات وإبداعات من تصميمهنّ وتنفيذهنّ.
وتنوعت الأعمال المشاركة ما بين ابتكارات وتطبيقات تخدم الطلبة في الأنشطة الأكاديمية، وتلبي احتياجاتهم الدراسية، وتحسن مستوى الحياة الجامعية بشكل عام، وأعمال ومشروعات فنية وإبداعية تعبر عن رسائل وقيم ثابتة. ويتنافس الطلبة بابتكاراتهم وأعمالهم على جوائز مسابقة الابتكار، التي سيتم إعلان الفائزين فيها، وتكريمهم في 22 نوفمبر الجاري.
وابتكرت الطالبة حنان العمودي، سوارًا ذكيًا للحفاظ على الهاتف من السرقة أو نسيانه في مكان، حيث تتم برمجة السوار من خلال تطبيق يتم تحميله على الهاتف، بحيث يصدر صوتًا عند الابتعاد عنه، وفي حال ضياعه يمكن من خلال هذا التطبيق تحديد مكانه والوصول إليه.
فيما صممت شقيقتها راوية، لاصقة ذكية، يمكن وضعها على أي بطاقة، بحيث تحدد مكانها في حال فقدانها، وذلك من خلال نظام التتبع.
وابتكرت الطالبة شيخة سلطان، نظارة ذكية لمكفوفين، تساعدهم على الاعتماد على أنفسهم في الحركة، وتجاوز العقبات في الطريق، وتقوم بإعطاء المستخدم الإشارات بالمشي في خط مستقيم أو المحاذاة يمينًا أو يسارًا لتفادي أي شيء يمكنه إعاقته، وذلك من خلال حساس يعمل بالاهتزاز، إضافة إلى وجود كاميرا بالنظارة تسجل خط السير بحيث يمكن الرجوع إليها في حالة حدوث أي مكروه أو حادثة للمستخدم وتحديد المسؤول عنها.
وعرضت الطالبات تهاني عبدالقادر، وآمنة حسين، وعائشة العمود، ورقية محمد، فكرة مشروع مدينة المرأة، وتقوم فكرته على الاهتمام بالمرأة العاملة ومساعدتها على الاهتمام بنفسها وأطفالها، من خلال إقامة مبنى خاص يتوافر فيه جميع وسائل الرفاهية والدعم الذي تحتاجه المرأة، حيث يمكنها داخل هذا المبنى ممارسة الرياضة والتسوق، والتجميل، وإعداد الطعام الذي تريده، إضافة إلى توفير دعم ترفيهي وأكاديمي لأبنائها، من خلال توفير معلمين متخصصين لمساعدتهم دراسيًا، وتوفير أماكن للعب الآمن للأطفال داخل المبنى، وتوفير الاستشارات الطبية والأسرية، والقانونية التي قد تحتاجها المرأة ولا تعرف كيفية الوصول إلى مقدميها.
وأوضحت الطالبات إن فكرة المشروع جاءتهن بسبب عدم وجود مكان واحد متكامل يهتم بالمرأة العاملة، ما يزيد أعباءها لاحتياجها إلى التنقل بعد العمل ما بين التسوق وشراء المستلزمات ومتابعة الأبناء دراسيًا، مشيرات إلى أن مدينة المرأة ستكون بنظام الاشتراك السنوي بناءً على عدد أفراد العائلة وليست “مولًا تجاريًا” للتسوق والترفيه.
وصممت الطالبة سارة ناصر، تطبيقًا ذكيًا للتعريف بالدول وثقافات الشعوب، واهم الأماكن السياحية فيها، من خلال خريطة العالم، حيث يتيح البرنامج للمستخدم الوقوف على اسم البلد على الخريطة، لتفتح له نافذة تعرفه بلغة البلد وثقافتها، كما تتيح للمشتركين التعرف إلى بعضهم بعضًا وتكوين صداقات.
وشاركت الطالبة العنود علي، بمشروع المكتبة السريعة، وهو برنامج مخصص لمكتبة جامعة زايد، لتسريع عملية الوصول للكتاب المطلوب، ونظام الاستعارة، حيث يتيح التطبيق مشاهدة رفوف المكتبة وتحديد مكان الكتاب المطلوب.
وشاركت الطالبة بكلية التصميم، نصرة علوي الهاشمي، بلوحات فنية على شكل زخارف إسلامية تم تصميمها من منتجات معاد تدويرها، في رسالة إلى ضرورة الاهتمام بالمخلفات وإعادة تدويرها للحفاظ على البيئة.
وصممت الطالبتان حنان المرزوقي ونعمة الأحمدي، تطبيقًا لتسهيل عملية طلب “الآي باد” الخاص بالدراسة من الجامعة، وتحويل الطلب من ورقي إلى إلكتروني، وتسريع الخطوات الخاصة بتقديم الطلب وتحديد المواصفات، مشيرات إلى إنهما صممتا هذا التطبيق بسبب الزحام والصعوبات التي تحدث للطالبات الجدد أثناء طلبهن جهاز “الآي باد” في بداية دخولهن الجامعة.
وعرضت الطالبة الياذية الظعن، قصيدة شعرية باللغة الإنجليزية، من تأليفها، تحدثت فيها عن اهمية الحافز والهدف في حياة الإنسان، مشيرة إلى انها اتجهت للشعر والكتابة باللغة الإنجليزية لتنقل صورة حقيقية عن عظمة الدولة وقيادتها الرشيدة، والنهضة الكبيرة التي تعيشها الإمارات، والدافع الموجود داخل كل فرد فيها لرفع اسمها عاليًا، مؤكدة أنها ستستمر في نشاطها الثقافي، بالإضافة إلى بعض الكتابات العربية للتأكيد على أهمية اللغة العربية في حياتنا.
وأشاد مدير جامعة زايد، الدكتور رياض المهيدب، بمستوى ابتكارات الطالبات وإبداعاتهن، مؤكدًا أن بعضها يرقى إلى مرتبة الاختراعات الحقيقية.
وشدد المهيدب، على أن جامعة زايد دأبت على تأصيل الابتكار والالتزام بنشر قيمه من خلال مشروعات طلابية تتسم بالجِدّة والاستدامة وتعود بالنفع على المجتمع داخل الجامعة وخارجها، مشيرًا إلى أن الجامعة جعلت أحد أهدافها الرئيسة الإعداد السليم لتكوين طلبتها وتأهيلهم للتميز وأداء أدوار فاعلة في مسيرة التنمية.
أرسل تعليقك