الدوحة ـ قنا
اختتم قسم العلوم الصحية في كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر الدورة الثالثة من فعاليته السنوية "صحة"، والتي نظمت برعاية مركز السدرة للطب والبحوث. وتسهم هذه الفعالية في تسليط الضوء على دور جامعة قطر كمحرك للتطوير المجتمعي، إذ تقدم نطاقا واسعا من المساهمات القيمة عبر البحوث، والتدريب، والتنمية المهنية، والاستشارات، وبرامج التوعية للمجتمع بفئاته المختلفة مع التركيز على طلبة المدارس.
حضر الحفل عدد لافت من المسؤولين والموظفين وأعضاء هيئة التدريس والطالبات في الكلية، بالإضافة إلى مسؤولين من مركز السدرة للطب والبحوث ومؤسسة حمد الطبية.
وتهدف هذه الفعالية إلى إلهام الطالبات القطريات لاتخاذ مسار المهن الصحية، وتطوير مهارات التواصل الجماعي والكفاءة المهنية لدى الطلاب عامة، وتعزيز مهارات التفكير الناقد واستقطاب الشباب لدراسة واتخاذ المسار العلمي والمهني للعلوم الصحية، بالإضافة إلى مساعدتهم على تكوين فكرة حقيقية عن العلوم وأهميتها في نجاحهم المهني.
وشملت الفعالية أنشطة متعددة ومجموعة متنوعة من أساليب التدريس مع التركيز على أهمية التفاعل بين العلم والتكنولوجيا. كما نظم عددا من الرحلات الميدانية لحوالي خمس وأربعين طالبة من الصف العاشر، والحادي عشر والثاني عشر من خمس عشرة مدرسة مستقلة ودولية في قطر، إلى مجمع البحوث في جامعة قطر، وقطر بيوبنك للبحوث الطبية والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان في مؤسسة حمد الطبية.
وتعرفت الطالبات على الفرص المهنية المتاحة في مختلف مؤسسات الرعاية الصحية في قطر، كما اكتسبن خبرة حقيقية عن طريق تطبيق وسائل تعليمية حديثة ونشاطات مختلفة لتوظيف العلوم والتكنولوجيا وممارسة نهج التفكير المنطقي على أيدي نخبة من الطاقم الأكاديمي في جامعة قطر، وذلك في مجالات العلوم الحيوية الطبية، وتغذية الإنسان والصحة العامة.
وخلال الحفل الختامي قدم كل من الدكتور حسان عبد العزيز، مساعد العميد للشؤون الأكاديمية بالإنابة في الكلية، والسيدة نورة الفضالة، مدير مكتب السدرة للمنح الدراسية، الشهادات والجوائز للطالبات المشاركات في فعالية "صحة" كما تضمن الحفل عرضا لفيلم وثائقي عن أنشطة ورحلات الطالبات اللواتي شاركن في فعالية "صحة" خلال العام السابق.
وتعليقا على هذا الحدث، قالت الدكتورة أسماء آل ثاني، رئيس قسم العلوم الصحية في الكلية: "يسعدني أن أهنئكم اليوم بمناسبة ختام الدورة الثالثة من برنامج "صحة" الرائد، ومرور ثلاثة أسابيع من فعاليات العلوم وصحة الإنسان بكلية الآداب والعلوم الذي نظمه قسم العلوم الصحية وذلك من أجل استقطاب طالبات الثانوية نحو مسارات المهن الصحية في جامعة قطر. ولقد سبق أن تم تنظيم هذه الفعالية في العام الدراسي الماضي، حيث تم اختيار أكثر من ثلاثين طالبة قطرية من ثماني مدارس مستقلة ودولية. أما الفعالية الحالية، فهي تشمل خمسا وأربعين طالبة من عدة مدارس مستقلة ودولية".
وأضافت أن مثل هذه الفعاليات المهمة، تدعم استراتيجية الانخراط بالمجتمع المحلي والانفتاح على الطلاب خارج الجامعة، مشيرة إلى أن الهدف هو إعداد خريجين أكفاء مزودين بالمعرفة وقادرين على المساهمة بفعالية في بناء مستقبل وطنهم، وتعزيز مهارات الطلاب عن طريق ضمان أنَّ المناهج المتبعة في البرامج التعليمية تتلاءم مع احتياجات سوق العمل المتغير.
من جانبها، أثنت الدكتورة أسماء المرواني، استشاري المختبرات بمختبر الدم في مؤسسة حمد الطبية، على أهمية دور أخصائي المختبرات الطبية في مجال البحوث الطبية والمجتمع، وقالت: "أصبحت المختبرات الطبية الحالية أكثر تطوراً من تلك المختبرات التي وجدت قبل سنوات ومع تقدم الاكتشافات الجديدة وتطور المعرفة العلمية فإن دور الباحث يستمر بالتغيير والتوسع العلمي في مجال علوم المختبرات. إن مهنة أخصائي علوم المختبرات الطبية بمثابة المهنة السحرية التي تجمع بين العلم والتكنولوجيا، وتسخرهما لخدمة الآخرين. ويسعى قسم العلوم الطبية أو التكنولوجيا الطبية في أي جامعة إلى تخريج أخصائيين متميزين في التحاليل الطبية وقادرين على النهوض بالمهنة وعلى مواصلة دراستهم العليا في أرقى الجامعات العالمية".
بدورها، اشارت السيدة تهاني الكواري، مسؤول تطوير المختبرات في مؤسسة حمد الطبية الى ان تقدم وتطور الدول يقاس بمدى ومستوى تطور التعليم والخدمات الصحية المتاحة للمجتمع، لافتة الى حرص جامعة قطر على المساهمة الفعالة في تطوير التعليم والخدمات الصحية في الدولة من خلال توفير البرامج التعليمية الصحية المساعدة للمهن الطبية وعلى رأسها برنامج العلوم الحيوية الطبية. ويعد الالتحاق بهذه البرامج التعليمية ركيزة أساسية لدعم وتطوير دولة قطر.
أرسل تعليقك