اربد - بترا
شدد اكاديميون في اليوم العلمي الذي نظمته جامعة جدارا الاربعاء على اهمية ايلاء البحث العلمي اهتماما اكبر لجسر الهوة بين الدول العربية والمتقدمة.
وقال رئيس امناء الجامعة الدكتور قاسم ابو عين ان الدول العربية تنفق دولاراً واحداً على الفرد في مجال البحث العلمي سنوياً بينما تنفق الولايات المتحدة 700 دولار والدول الاوروبية 600، فيما تنفق اسرائيل اكثر من ذلك بكثير.
وعرض ابو عين لعوامل هجرة العقول المبدعة وازدياد الهوة العلمية التكنولوجية بين العرب والعالم ومنها شح الإنفاق على البحث العلمي، وضعف مستوى البحث العلمي في المراكز والجامعات العربية، وفردية البحث واختفاء الشخصية الجمعية في البحث والإدارة والحكم، وعدم مساهمة القطاع الخاص في البحث العلمي، وتدني الوعي العربي بأهميته.
وعرض لإحصائيات جامعة الدول العربية ومنظمة العمل العربية واليونسكو مبينا وأشار ابو عين الى إحصائية لجامعة الدول العربية ومنظمة العمل العربية واليونسكو تقول إن حوالي مائة ألف عربي من العلماء والمهندسين والأطباء وأصحاب الخبرات الفنية والتكنولوجية العالية يهاجرون سنوياً الى اميركا وكندا وأوروبا، وأن 50 بالمئة من الأطباء و35 بالمئة من المهندسين و15 بالمئة من العلماء في هذه الدول هم من المهاجرين العرب والمسلمين ، وأن 54 بالمئة من الطلاب العرب الذين يدرسون في هذه الدول لا يعودون الى اوطانهم.
من جهته قال عميد البحث العلمي الدكتور حسان العمري، "ان تقدم الجامعات اصبح مقياسا لتقدم الأمم والمجتمعات باعتبارها مراكز اكاديمية منتجة وناقلة ومجذرة للمعرفة وحاضنة للتقنية"، لافتا الى ان المطلوب تطوير اداء وظائفها ضمن نظام متجدد يتلاقى مع التوجهات والمتغيرات المعاصرة من خلال تكوين رأس المال المعرفي المتميز والبحث عن معارف جديده وفريدة تلبي حاجات المجتمع وسوق العمل بعيدا عن استنساخ البرامج وتكوين الصورة النمطية للخريجين.
وشدد على ضرورة تطوير منظومة التعليم وتحديثها والانطلاق سريعا في رسم سيناريوهات واضحة لتحقيقها وتفعيل مظاهر البحث العلمي، وتوجيه الاساتذة والطلبة نحو البحث والانفتاح.
وقال، ان البحث العلمي في الجامعات هو نتاج أعضاء هيئات التدريس الذين يشكلون اكثر من 80 بالمئة من العاملين في حقل البحث العلمي في معظم الدول العربية، وان العالم الغربي يصرف 5 بالمئة من الناتج القومي الاجمالي على هذا القطاع مقارنة مع 5ر0 بالمئة في العالم العربي، ووفقا لإحصائيات 2007 فإن عدد الأبحاث المنشورة عالمياً بلغت 1148612 بحثاً في حين لم يصل عدد الأبحات المنشورة في الدول العربية 15 ألف بحث أي بنسبة 3ر1 بالمئة من معدلات الإنتاج العالمي. من جهته بين رئيس جامعة جدارا بالوكالة مناور حداد ان اليوم العلمي يشتمل على محاضرات ومعارض كتب ولوحات جرافيكية وفنية وأجهزة علمية ووسائل تعليمية وتراث شعبي وندوات ومسرحيات وأمسيات شعرية.
أرسل تعليقك