أبوظبي -صوت الامارات
افتتحت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في أبوظبي الفصول الدراسية الجديدة في مركز التوحد التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصة، مجهزة بكامل وسائل التعليم والتأهيل لفئة التوحد انسجامًا مع سياق اهتمام القيادة في مرضى التوحد والحرص على توفير كل وسائل التعليم والتعلم.
وأوضح رئيس الهيئة الدكتور محمد مطر الكعبي، أن افتتاح الفصول الجديدة جاء في إطار حرص القيادة على دعم ذوي الاحتياجات الخاصة وتحقيق هدف دمجهم في المجتمع، كي يصبحوا عناصر فاعلة فى خدمة الوطن، مشيرًا إلى أن قطاع الوقف لدية مصرف وقفي للرعاية الاجتماعيّة وخدمة المجتمع يوجّه إيراداته للإنفاق على عدد من المشروعات الخيرية والحيوية الفاعلة، منها رعاية المسنين، ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم الشباب والطفولة، والحفاظ على البيئة، والتوعية بالسلامة المرورية، والعناية بالمرافق العامة، ومكافحة المخدرات، والإعلام الخيري، والإغاثة، والرفق بالحيوان، مؤكدًا أن قنوات الصرف على هذه المشروعات يجمع ريعها من قبل تبرعات المحسنين.
وكانت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصة وقعت في وقت سابق اتفاقية تعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بهدف إثراء العمل الإنساني والخيري، وتعزيز التعاون المُشترك، ووضع الخطط التي تسهم في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، وإعدادهم وتأهيلهم لدمجهم في المجتمع ليشاركوا بشكل فعال في مسيرة النهضة من خلال توفير الخدمات الخاصة والرعاية الاجتماعية والتسهيلات التي تلبي احتياجاتهم.
وذكر الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصّة محمد محمد فاضل الهاملي، إن تحمل تكاليف تجهيز عدد من الفصول الدراسية في مركز أبوظبي للتوحد التابع للمؤسّسة من قبل جهة حكومية دليل على توحد الافكار والجهود وخطط العمل الرسمية الموجهة لخدمة ذوي الإعاقة، ومنهم طلبة التوحد، معربًا عن أملة في تحقيق المزيد من التعاون المشترك بين المؤسّسة والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في دعم فئات أخرى ومشروعات تنفذها المؤسّسة.
وأضاف أن مؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانيّة تسعى لاستقطاب الهيئات والمؤسسات والشركات الوطنية لدعم مشروعات المؤسسة الخيرية، مؤكداً على الحرص على تعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات والمؤسسات الحكومية لتحقيق شراكة استراتيجية مجتمعية والعمل على زيادة أطر التواصل بين مؤسسات الدولة، مشيدًا بالدور الكبير الذي تقوم به الهيئة ضمن إطار المسؤولية المجتمعية وحرص قيادتها على التفاعل بإيجابية مع الحملات التي تقوم بها مؤسسة زايد لمصلحة الفئات المشمولة برعايتها.
وبين أن المؤسّسة ترتبط بشراكة استراتيجية مع الهيئة من خلال الاتفاقية التي جرى التوقيع عليها بين الجانبين، لافتًا إلى أن توقيع تلك الاتفاقية يأتي انطلاقًا من استراتيجية المؤسّسة نحو تطوير آليات العمل وإبرام شراكات مع المؤسسات والهيئات لخدمة الفئات المشمولة برعاية المؤسّسة من فئات ذوي الإعاقة، مشيرًا إلى أنّ بعض المؤسسات والهيئات قامت بتجهيز فصول دراسية تحمل اسمها لدعم طلبة مركز التوحد.
أرسل تعليقك