نعم بالتأكيد فتعد أوقات النفاس من أكثر الفترات الحرجة للمرأة، وهي المدة من الولادة حتى ستة أشهر بعد الوضع وفي بعض الأحيان تستمر هذه الفترة إلى 12 شهر وهذه الفترة من الفترات الحرجة في حياة المرأة لأن هناك عوامل وتغيرات صحية ونفسية واجتماعية. وتنقسم اضطرابات النفاس النفسية إلى ثلاثة أنواع : حزن النفاس و اكتئاب النفاس و اكتئاب النفاس الزهاني، و يحدث هذا عادة بعد الولادة بأسبوعين إلى أربعة أسابيع يعرف هذا باكتئاب النفاس المبكر وتبلغ نسبة الإصابة في العام من 8% إلى 15% ومن الطريف أنه كان هناك اعتقاد سائد في المجتمعات البدائية هو أن هذه الحالة متعلقة بالرضاعة وأن الحليب هو السبب الرئيسي في ظهور هذه الإعراض عند الأم ومما يزيد المشكلة تعقيداً في مجتمعاتنا العربية أنه في بعض الأحيان تكون صحة الطفل أهم من صحة الأم خصوصاً إذا كان المولود ذكراً ولا شك أن تقديم صحة الطفل عن صحة الأم يؤدي أحياناً إلى عدم الاكتشاف المبكر للاكتئاب النفسي وهذا يعني أن الاكتئاب لا يكتشف حتى تظهر أعراض شديدة أو مضاعفات خطيرة مما قد يشكل خطورة على الطفل المولود.