تنطلق اليوم على كورنيش العاصمة أبوظبي، منافسات بطولة آسيا للشراع الحديث التي يستضيفها نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت تحت مظلة مجلس أبوظبي الرياضي وبإشراف الاتحادين الآسيوي والمحلي للشراع، ومن المقرر أن تتواصل الفعاليات حتى السبت المقبل.
وأعلن النادي تفاصيل الحدث خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس بنادي أبوظبي للرياضات البحرية بحضور الدكتور مالوف رئيس الاتحاد الآسيوي للشراع وعبد الله العبيدلي أمين عام الاتحاد وطلال الهاشمي مدير الإدارة الفنية بمجلس أبوظبي الرياضي وماجد المهيري المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت.
ويشارك في البطولة 130 متسابقاً من 20 دولة موزعين على أربع فئات هي الليزر ستاندرد رجال وسيدات والليزر راديال رجال وسيدات والـ 49 للفئتين والأر إس 6 رجال وسيدات أيضا.
ويتنافس المشاركون على حصد تسع بطاقات أولمبية للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة بريو دي جانيرو البرازيلية، ويصعد إلى البرازيل أول وثاني الليزر ستاندرد للرجال، فيما يتأهل الأول والثاني لمنافسات الليزر راديال للسيدات، وكذلك سيتواجد في المحفل العالمي البطل ووصيفه في فئة الـ 49 رجال، فيما ستصعد بطلة الفئة نفسها للسيدات فقط، أما الأر إس 6 فسيتنافس المشاركون فيها على بطاقتي البطل للرجال والبطلة للسيدات.
ويمثل الإمارات في البطولة مجموعة من البحارة الشباب من نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت ونادي تراث الإمارات ونادي دبي للشراع، ويأتي في مقدمة المشاركين البحار عادل خالد الذي مثل الدولة في منافسات سباق فولفو للمحيطات العالمي، كما يشارك كل من خليفة الكعبي وعبد الله المهيري وعبد العزيز المرزوقي ومحمد المرزوقي وسيف ابراهيم الحمادي وسعيد سالم الزيدي ويتنافسون جميعا في فئة الليزر ستاندرد.
وتواجه المشاركة الإماراتية في البطولة منافسة شرسة لاسيما وأن بحارة الدولة يحملون آمال الجميع في الصعود للحدث العالمي الكبير، الجدير بالذكر أن النادي كان قد استضاف منافسات البطولة نفسها العام الماضي، ونال إشادة الاتحاد القاري من الناحية التنظيمية.
وأكد عبد الله العبيدلي الأمين العام لاتحاد الشراع والتجديف أن اختيار الاتحاد الدولي للعاصمة أبوظبي لاستضافة التصفيات المؤهلة كان خياراً صائباً، وقال: نحن لا نبالغ عندما نقول إن أبوظبي هي المكان الأمثل والأفضل لتنظيم المنافسات، خاصة مع وجود الخبرة الكبيرة لكوادرنا في هذا المجال، وأيضاً توفر كل المتطلبات والمقومات اللوجستية من أجل نجاح الحدث.
وقال: هدفنا لن يكون الوقوف عند تنظيم التصفيات الحالية فقط، وإنما الوصول لآفاق أبعد من النجاح التنظيمي من خلالها، وأن يشهد كل الحاضرين في التصفيات على قوة ومكانة الإمارات وقدرتها على إخراج البطولة في الصورة المثالية والأفضل.
وأكد أن مشاركة بحارة الإمارات لن تكون شرفية حيث يسعى الجميع لخطف بطاقة التأهل في فئة الليزر راديال حتى وإن كانت الاستعدادات غير كافية نظر لانشغال الجميع بالدراسة.
من جهته، رحب ماجد المهيري المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت بالوفود المشاركة في البطولة، معرباً عن سعادته باستضافة التصفيات الآسيوية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية.
وقال: من دون شك شرف كبير أن تكون أبوظبي هي بوابة القارة الأسيوية للتواجد في هذا المحفل العالمي الكبير، وتنظيم النادي للبطولة، يعد تأكيداً لثقة الاتحاد الدولي للشراع في العاصمة الإماراتية كونها أصبحت عاصمة الرياضة في العالم.
وأعرب عن سعادته بكون النادي جزءاً من منظومة النجاح الدولي في الشراع بشكل خاص والرياضات البحرية بشكل عام، وأكد أن رياضة الشراع تحظى بدعم سخي من القيادة الرشيدة، وهو الأمر الذي تكلل بتحقيق هذه النجاحات والمضي قدماً لتأكيد مكانة الدولة صاحبة الإنجازات في كافة الرياضات البحرية عموماً على مدار العقود الماضية، وتمنى أن تعود الاستضافة بالفائدة على شباب الوطن لاكتساب الخبرات التنظيمية، وأن ينال رياضيونا حافزاً إضافياً للمنافسة على البطاقة المؤهلة للأولمبياد.
وقال: اختيار الاتحاد الدولي للنادي لأن يكون الجهة المستضيفة للتصفيات لم يأت من فراغ، فالشهرة التنظيمية العالمية التي يمتلكها النادي، والموقع الاستراتيجي المهم وأيضاً توافر كل عناصر الاستضافة المميزة كان لها دور في أن يتم اختيار أبوظبي لتحديد المتأهلين إلى الأولمبياد، وبالطبع فإن مثل هذه المنافسات تحفل دوما بكل الدقة والحساسية، ونحن نريد أن نؤكد على قدرتنا واستطاعتنا تنظيم ليس منافسات التأهل فقط، وإنما الوصول لأبعد من ذلك في المستقبل والارتقاء بالطموحات بشكل أكبر في النادي.
وأعلن أن أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت يسعى جاهداً لتقديم خدمة مميزة لضيوف الدولة، وتنظيم حدث يليق باسم الإمارات بشكل عام وأبوظبي بشكل خاص.ش
أرسل تعليقك