كشف عبد العزيز النومان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي لـ «الاتحاد» عن أبرز ملامح مرحلة التطوير في مجلس الشارقة الرياضي خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى تغيير كامل في منظومة جميع الألعاب بأندية «الإمارة الباسمة» وفق استراتيجية واضحة المعالم.
وأشار أمين عام مجلس الشارقة الرياضي إلى أن المجلس في اجتماعه الثاني سيطلع على النظام الأساسي وتشكيل اللجان المختلفة أبرزها الكرة والاحتراف وتطوير الألعاب الجماعية للصالات المغلقة والألعاب التخصصية ورعاية الموهوبين والتسويق والاستثمار.
وأوضح أن الاجتماع سيطلع على المشاريع التطويرية والهيكلية، خصوصاً أن مرحلة التطوير التي تستمر لمدة سنتين ترتكز على العديد من المحاور المهمة وفق ما تم تقديمه من الأمانة العامة للمجلس، التي تتمثل في ترقية أداء المجلس من أجل رسم السياسة العامة للرياضة بالإمارة الباسمة وتكوين المراحل السنية، خصوصاً أن القاعدة الصحيحة هي أساس النجاح، وذلك بالتعاقد مع مدربين متخصصين حتى يحقق مشروع المراحل السنية جميع الأهداف المنشودة بالأندية، مشيراً إلى أن المجلس سيقدم دعماً إضافياً للمراحل السنية المتميزة في كل ناد من أجل تحفيز الأندية للاعتماد على «السنية» في التفريخ في جميع الألعاب حتى ينعكس ذلك إيجاباً على مسيرة الألعاب المختلفة بأندية الشارقة مما يكون له المردود الإيجابي على مسيرة منتخباتنا الوطنية المختلفة.
وأشار إلى أن مجلس الشارقة الرياضي يسعى لخلق بيئة رياضية صحية في الشارقة باستغلال الحدائق والمرافق العامة والبحر وتوفير التجهيزات اللازمة حتى يمارس المواطن والمقيم الرياضة في بيئة صحية مثالية، خصوصاً أن المرحلة المقبلة ستشهد صيانة البنية التحتية والحراسة والنظافة لجميع أندية الإمارة.
وكشف النومان عن أن الدراسة التي قام بها المجلس تشير إلى حصول لاعبي الألعاب الأخرى على 11% من موازنة كل ناد في مقابل ما بين 85 إلى 90% بالنسبة إلى لاعبي كرة القدم واصفاً ذلك بالمفارقة، حيث ينبغي في ظل هذه النسب ارتقاء قيمة لاعبي الألعاب الأخرى حتى يتم تشجيع لاعبي الألعاب الأخرى على ممارسة هذه الألعاب، وبالتالي اتساع دائرة المشاركين مما سيكون له المردود الإيجابي على أندية الإمارة والرياضة بالدولة بصفة عامة.
وأشار الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لا ينظر إلى النتائج، وإنما إلى التكوين والبُعد عن السلوكيات الخاطئة حتى يكون النادي بيئة تربوية مثالية، خصوصاً أن تحقيق النتائج من صميم عمل الأندية.
ويواصل النومان حديثه عن مرحلة التطوير في «الشارقة الرياضي»، مشيراً إلى مجلس الشارقة سيبدأ فتح ملف مدينة الشارقة الرياضية، وهو المشروع الحيوي المهم الذي يجد الاهتمام من صاحب السمو حاكم الشارقة، حيث نعمل على إعداد المخططات الخاصة بالمدينة، مبيناً أن نادياً جديداً في الطريق إلى «الملك» بالتنسيق مع بلدية الشارقة لتحديد الموقع المناسب. خصوصاً أن سموه طلب مقترح مخطط النادي الجديد.
وأشار النومان إلى استحداث ألعاب جديدة في المرحلة المقبلة، مبيناً أن المجلس في طريقه لإنشاء أكاديميتين للمجلس الأولى، خاصة بكرة القدم والثانية بالسباحة ضمن أهداف التكوين وموازنة 2017.
وأكد أمين عام مجلس الشارقة الرياضي أن المجلس بدأ في مشروع صناعة بطل أولمبي ضمن مرحلة التكوين حيث ستكون ضربة البداية بالدراجات والسباحة ورياضات الدفاع عن النفس، مشيراً إلى أنه تم شراء الدراجات الخاصة بهذا المشروع المهم وإنشاء 6 مراكز للدراجات والعمل على إنشاء مدرسة خاصة بالدراجات، خصوصاً أن المجلس قدم الدعم المالي لإشهار هذه المراكز في 6 أندية مبيناً أن المجلس حالياً في مرحلة التعاقد مع المدربين بالتنسيق مع اتحاد الدراجات.
وقال: إن مجلس الشارقة الرياضي وقع مذكرة تفاهم مع مراكز الناشئة بالشارقة لاستقدام المسابح ضمن مشروع صناعة البطل الأولمبي في السباحة، حيث سيتم ابتعاث اللاعبين إلى أكاديميتي روسيا والمجر لتنمية قدراتهم الرياضية حتى يحقق المشروع جميع أهدافه المنشودة.
وتحدث النومان عن دور المجلس الرياضي في انتخابات الاتحادات المختلفة دورة 2016 - 2020 فأكد أن المجلس لن يتدخل في اختيار أسماء أو تزكية ودعم مرشحين بعينهم للفوز في انتخابات الاتحادات المختلفة مشيراً إلى أن أن عملية الاختيار من صميم عمل الأندية، مطالبا إدارات الأندية أن تكون الكفاءة هي مقياس الاختيار من أجل الوصول إلى اتحادات مثالية قادرة على حصد النتائج الإيجابية التي تنعكس إيجابا على مسيرة الرياضة بصفة عامة.
وعن مشكلة الرياضة بصفة عامة قال قضينا 44 سنة في نشر الألعاب المختلفة حيث حان وقت تغيير المنظومة من أجل تحقيق النتائج مشدداً على أهمية المرحلة المقبلة التي تتطلب «التخصصية» حتى لا يحدث ما حدث في لجان اتحاد كرة القدم. وقال: إن المردود الفني في جميع الألعاب لا يوازي الصرف والموازنات المخصصة لهذه الألعاب، ونتطلع لأن تحدث نقلة نوعية في الألعاب المختلفة حتى تقطف رياضتنا الثمار بالوصول إلى منصات التتويج خلال المرحلة المقبلة التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية.
أرسل تعليقك