لندن - كاتيا حداد
أعلنت "Channel 4" عن تحول القلعة المذهلة للسيد جورج كلارك إلى ورشة عمل أو ما يمكن تعريفه بـ "هسكل مسقوف بسيط لتخزين أدوات الحديقة أو كمأوى للحيوانات أو ورشة عمل" وفقًا لتعريف قاموس أكسفورد لمعنى الكلمة.
ويخضع الاختيار في مسابقة لاختيار "سقيفة العام" إلى معايير عدة هذا العام منها البيئة التاريخية للمكان كونه فريدًا من نوعه ويحظى بشعبية كبيرة، وتتكون لجنة التحكيم هذا العام من جورج كلارك وخبيرة العقارات سارة بيني، وتشمل العقارات المرشحة للفوز بلقب "سقيفة العام" سقيفة أو حظيرة بإطار خشبي من البلوط الصلب مصممة بحيث تبدو كمنازل العصور الوسطى، مع سقف مفتوح لمشاهدة النجوم والترفيه في بيت الشاي الياباني مع جسر مزخرف لتزيين المكان.
وتشارك في المسابقة ورشة عمل أخرى تستخدم لبناء الدراجات الخشبية، وتضم أنموذجًا لسكة حديد ضخمة، وتسمى السقيفة التي تبدو وكأنها كوخ عادي ينتمي إلى الحرب العالمية الثانية بـ "Eccentrica"، وهناك سقيفة أخرى فيها جدران من الطوب وأرضية حجرية.
وأوضح أندرو ويلكوكس، الذي اقترح تنظيم هذه المسابقة ولقب "سقيفة العام" في عام 2007، "سيكون هناك الكثير من الأصوليين الذين يرون أن السقيفة يجب أن تكون مبنى خشبي".
وتعتبر هذه المسابقة امتدادًا لموقع "سقيفة مربي الحيوانات www.readersheds.co.uk" الذي تأسس عام 2001.
وأضاف ويلكوكس : "وجدت أن تعريف السقيفة يصبح مطاطيًا بشكل أكبر، وأصبحت أميل إلى عدم التفكير في السقيفة باعتبارها مبنى ولكنها مساحة فريدة من نوعها نهرب إليها أحيانا ونختلي بأنفسنا، ولقد رأيت على مر الأعوام سقيفة مصنوعة من القوارب أو مكونة من طابقين".
وأفاد أن سقيفته المفضلة التي فازت بلقب "سقيفة العام" هي تلك التي أعدها صاحبها بتصميم يشبه المعبد الروماني، مشيرًا إلى "سقيفة الكتابة" لجورج برنارد شو، التي دخلت المسابقة هذا العام بواسطة المالك الحالي لها سو مورغان.
وكشف ويلكوكس وجود طلبات للمشاركة من فرنسا وسويسرا وأميركا الشمالية، مضيفًا "إن أسقفهم لا تميل إلى الغرابة والمرح مثل الأسقف في بريطانيا".
وبيّن زيادة عدد الأسقف والحظائر المصنوعة من الخشب المعاد تدويره مثل حظيرة سقيفة "دار البومة"، والحظائر على العجلات حيث يريد الأفراد أخذها معهم.
وبدأ حب ويلكوكس للحظائر منذ الطفولة بسبب سقيفة جده، وتعتبر الحظائر من الناحية النظرية هياكل مؤقتة تسمح السلطات ببنائها فيما عدا البناء بجانب بعض المناطق المحمية، وتشترط السلطات بنائها على بعد خمسة أمتار من المسكن الرئيسي على ألا تزيد مساحة الطابق عن 30 مترًا، وأن يتراوح ارتفاعها بين 2.5 إلى أربعة أمتار بناء على نوع الأسقف المستخدمة.
وصرّح مؤسس شركة "Shackadelic" لبناء الأكواخ كريس هودج، "يمكنك الذهاب والاستمتاع بالهدوء في الكوخ الخاص بك"، موضحًا أنه يبنى حاليًا سقيفة في منطقة إيشر، تضم بارًا وتليفزيونًا بشاشة مسطحة ومساحة مفتوحة فيها بعض الأشجار حوالي 70 مترًا.
وأشار هودج إلى أن الأكواخ أو السقيفة لم تعد قاصرة على الرجالة فقط بل النساء أيضًا، مضيفًا "يريد الناس توصيل الكهرباء إلى أكواخهم حيث يريدون العمل بها، وأقترح إحاطة سقف الكوخ بالأزهار الجميلة، وأن يبدأ سعر الكوخ من 1250 جنيه إسترليني للمتر، أما عن أغلى كوخ فصنعته تكلف 50 ألف جنيه إسترليني، ولقد حاولت بناء ما يحلم الناس به".
أرسل تعليقك