لندن ـ كاتيا حداد
أفادت مالكة ومصممة أحد المنازل المبنية على الصخور في بيرغن في النرويج غودرون مولدن، بأن الغرانيت الرمادي المائل إلى الوردي، ومنظر البحر والغروب، هو ما جعلها تقدم برفقة زوجها على تصميم المنزل.
وأوضحت أنه بالرغم من استخدام الكبائن في عطلة نهاية الأسبوع إلا أنها وزوجها يذهبان إلى مكاتبهما لمدة شهرين في الصيف ثم يعودان إلى منزلهما الصخري كل مساء حيث يوفر لهم المنزل وتيرة حياتية مختلفة.
وأضافت مولدن: "إذا كان هذا موقعًا طبيعيًا فنحن فتحنا المبنى على البحر، الموقع يستدعي استخدام هيكل ضيق وطويل ولذلك فالمكان أكثر انغلاقًا على الجانب المواجه للشمال، وهو محمي من الرياح، وينحدر الروف لجمع مياه الأمطار وهذا هو المصدر الوحيد للمياه".
ويعتبر تصميم المنزل بسيطًا فهو من طابق واحد يضم مساحة للمعيشة ومطبخًا وثلاث غرف للنوم وغرفة للاستحمام وحمامًا، وفيه مساحة لحرق الخشب وهي مصدر التدفئة الوحيد للمنزل، وهناك أيضًا غرفة معيشة تحتوي على مقاعد مدمجة وأريكة وأرجوحة معلقة في السقف.
وتابعت مولدن: "كنا نرغب في إنشاء غرفة نوم لثلاث من بناتنا عند الزيارة ولكننا لم نستطع أن نجعل المنزل أكبر من ذلك، بنينا مرفأ أسفل المنحدر وهو يعد بمثابة غرفة إضافية، وإذا كان لدينا ضيوف فيمكن أن ينام ثلاثة منهم في القارب، ويتم الوصول إلى الغرف عن طريق ممرات مغطاة، وكان الهدف من ذلك هو الاتصال بالطبيعة، أردنا أن نبقى في الخارج قدر الإمكان مهما كان الطقس، وفي الداخل فإن جميع الأرضيات والأسطح مغطاة بقشرة من خشب الصنوبر، حيث أن استخدام الزجاج يجعل المنزل صاخبًا، ولكن هذا الوضع يساعد على امتصاص الصوت".
وأعجب أهل وأصدقاء الزوجين بالمنزل من خلال القارب والجسر المطل على البحر، وأردفت مولدن: "أعتقد أن وصف الجسر هو الأنسب، حيث تمتد الكابينة عادة في واد صغير، وكان يجب نسف التلة الصخرية في وسط الموقع وكذلك الصخور الزائدة التي تملأ الوادي".
وأكملت مولدن حديثها: "تمر الأيام بسلام في الجزيرة مع انخفاض منسوب المياه وزيارات الجيران والطعام الطازج المطبوخ على الشواء، إنه مكان يدعوك للتأمل، وسيلة الترفيه الوحيدة هنا هي الطبيعة وهذا ما يجعله مكانًا رائعًا".
أرسل تعليقك