دبي - وام
اختتمت فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي الرابع للحفاظ على التراث العمراني الذي تنظمه بلدية دبي تحت رعاية الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس بلدية دبي في مركز دبي التجاري بعرض عدد من التوصيات والتي تعزز الحفاظ على التراث العمراني والاستدامة.
وقال المهندس رشاد محمد بوخش المدير التنفيذي لإدارة التراث العمراني والآثار ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر إن التوصيات ارتبطت بمحاور المؤتمر إذ تناولت توصيات المحور الأول السياسات والإستراتيجيات والإرشادات العامة للتراث المستدام وزيادة تنسيق الجهود المبذولة لدراسة الموروث الثقافي ببعديه المادي وغير المادي لاستنباط أعمق وأشمل لقيمته الثقافية المتجذرة فيه من أجل التركيز عليه عند بلورة السياسات المتعلقة في الحفاظ علي ديمومته والعمل على تضمين أشمل للموروث الثقافي في المناهج التعليمية والمهنية بكافة فئاتها مع التركيز على المراحل المبكرة من أجل زيادة الوعي بأهمية التراث إلى جانب تفعيل دور المنظمات العالمية والإقليمية لدعم الجهود الحكومية والسلطات المحلية لترسية دعائم التنمية المستدامة للحفاظ على الموروث الثقافي وإيجاد آليات فعالة لتمويل وتنفيذ مشاريع الحافظ على التراث العمراني والاستفادة من نماذج عالمية ناجحة في هذا المجال ومحاولة مواءمتها لخصوصية المكان.
وأضاف المهندس بوخش أن توصيات المحور الثاني شملت المنهجيات وأساليب التعامل لتحقيق تراث مستدام من حيث تبني مفهوم واسع يشمل العوامل العمرانية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية لتنمية البيئات التاريخية بحيث تضمن استدامتها وتعليم وإشراك وتفعيل المجتمعات المحلية لزيادة قدرتها على حماية وديمومة تراثها الثقافي وزيادة التعاون والتنسيق مع جميع الشركاء من الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتطوير المناطق التاريخية وتأهيلها وتنميتها عمرانيا وثقافيا واقتصاديا بأسلوب مستدام يبرز قيمتها الثقافية والعمل على إيجاد حلول فعالة لاستخدام الاستثمار كأحد الوسائل التي تدعم عمليات الحفاظ على التراث العمراني وأيضا تشجيع البحث العلمي الذي يهدف إلى زيادة مدى قدرة البيئات العمرانية التاريخية على التجاوب مع المتطلبات الحديثة للتطوير العمراني وتوفير بيئة لا يختل فيها التوازن بين الإنسان ومجتمعه.
وأشار إلى أن توصيات المحور الثالث تضمنت السياحة الثقافية والاستدامة فشملت العمل على توظيف ناجح لموارد التراث الثقافي والحفاظ عليها من أجل تحقيق سياحة مستدامة وتعزيز المشاركة المجتمعية لزيادة الوعي بأهمية المتاحف التراثية كحاضنة للذاكرة الجماعية وتشجيع صناع القرار للاستفادة القصوى من شبكة الإنترنت ومنصات التواصل الإلكتروني وتبني الاتجاهات الحديثة والأدوات الذكية للتسويق والترويج للمتاحف التراثية للوصول إلى تفاعل أكبر مع الجمهور والتركيز على السياحة الثقافية لمواقع التراث العمراني عند تطوير وإدارة مواقع التراث العالمي إلى جانب العمل على وضع ضوابط للاستثمار السياحي بالمناطق التاريخية بما يضمن استدامة عمليات الحفاظ عليها وإدارتها.
وأفاد بأن توصيات المحور الرابع تناولت الاستدامة والحلول الذكية العمل على صياغة معاصرة لمفردات العمارة الإسلامية مع الأخذ بعين الاعتبار متطلبات العصر والمرجعية الثقافية والتاريخية ودعم مفهوم الاستدامة من خلال تطويع التقنيات الحديثة لتقدم حلول ذكية تعتمد على الموارد النظيفة والمتجددة والعمل على تطوير النظم التقليدية في معالجة الظروف المناخية ومحاولة مواءمتها في التصاميم الحديثة للوصول إلى مباني تحاكي التراث وتكون صديقة للبيئة والدعوة لاستخدام المعرفة التراكمية في المباني التقليدية بهدف زيادة كفاءة التهوية الطبيعية والحد من استخدام أجهزة التكييف وتقليل استهلاك الطاقة في المباني المعاصرة بالإضافة للدعوة إلى إنشاء واستضافة المجلس الافتراضي التفاعلي ليكون منصة للتواصل وتبادل المعلومات والخبرات في مجال الحفاظ على التراث العمراني وتشجيع استخدام مواد النانو في أعمال الترميم لما لها من تحسين في خصائص المواد الطبيعية.
أرسل تعليقك