تشهد الدورة السابعة من المعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر /آيسنار2016/ أبوظبي إطلاق نسخة جديدة من معرض "أمن المعلومات- الشرق الأوسط" في الفترة من 15 إلى 17 مارس المقبل.
ويشكل معرض "أمن المعلومات الشرق الأوسط " أحد أهم المعارض في هذا المجال حيث يقام خلال العام 2016 كحدث مصاحب لمعرض "آيسنار" أبوظبي ويتيح للحكومات وقطاع البنية التحتية الحيوي وكبرى المؤسسات العامة وشركات تقنية المعلومات ومسؤولي الأمن الإلكتروني فرصة الاطلاع على أحدث التوجهات والحلول المبتكرة لضمان أمن المعلومات التجارية وسلامة البنية التحتية لتقنية المعلومات.
وتسعى دول العالم لضخ استثمارات كبيرة في مجال الأمن الإلكتروني على مدى السنوات الأربع المقبلة بهدف التصدي للجريمة الالكترونية التي تشكل تهديدا وخطرا متناميا على المجتمعات كافة.
وأشار أحدث التقارير التي أصدرتها شركة "برايس ووترهاوس كوبرز" الاستشارية العالمية إلى زيادة هائلة في عدد جرائم الأمن الإلكتروني بالعالم خلال العام 2014 حيث بلغت حوالي 42.8 مليون جريمة ما يمثل زيادة بنسبة 48 بالمئة مقارنة بالعام 2013.
ومن جهة أخرى ذكر التقرير الأمني السنوي لشركة سيسكو الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات أن منطقة الشرق الأوسط تواجه تهديدات متزايدة جراء الهجمات الالكترونية التي يشنها قراصنة الإنترنت من خلال البرمجيات الخبيثة مستهدفة مختلف القطاعات لا سيما قطاع الطاقة الذي حل بين أبرز خمسة قطاعات تتهددها هجمات البرمجيات الخبيثة على الصعيد العالمي في العام 2014.
وأوضح التقرير ان قطاع الطاقة العالمي تعرض لهجمات خبيثة فاقت في حجمها معدل ما تعرضت له القطاعات الأخرى بنسبة 300 بالمائة الأمر الذي يؤكد على أهمية الاستثمار في الأمن الالكتروني من قبل الحكومات والشركات الخاصة على حد سواء.
وأشار تقرير حديث آخر صدر عن "ماركتس آند ماركتس" إلى أن الحكومات الإقليمية سوف تنفق ما يزيد على 9.5 مليارات دولار على الأمن الإلكتروني بحلول العام 2019 في ضوء تنسيق وتعاون بين الحكومات والشركات لتطبيق لوائح تنظيمية صارمة بشأن تأمين الشبكات الإلكترونية.
وقالت نكي دوسن مديرة إدارة المعارض في شركة ريد للمعارض إن واقع الأمن الإلكتروني الحالي يتطلب متابعة دائمة لأحدث الحلول والتقنيات المتطورة والاطلاع المستمر على كل ما هو جديد فيها خاصة أن هذا المجال يشهد الكثير من التطورات السريعة والمتلاحقة ..لافته إلى أن التطور المستمر في مجال الإنترنت والتقنيات التي تندرج ضمنها الأمر الذي يفتح المجال إلى المزيد من الهجمات الالكترونية عالميا وإقليميا مستهدفة القطاع الحكومي وقطاع الأعمال معا.
وأضافت أن موضوع الأمن الالكتروني يعد أحد أهم القضايا الرئيسية التي تمت مناقشتها خلال المنتدى الاقتصادي العالمي هذا العام ..واتفق جميع المشاركين على أنها تشكل تهديدا على الأمن الوطني لبلدانهم..وانطلاقا من ذلك يمثل إطلاق معرض "أمن المعلومات الشرق الأوسط" إضافة مميزة لأسواق المنطقة سريعة النمو خصوصا بما يملكه هذا المعرض من خبرات راسخة في مجال أمن المعلومات امتدت لأكثر من عشرين عاما في أوروبا.
وأوضحت أن المعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر "آيسنار" يعتبر ثالث أكبر معرض ومؤتمر في مجال الدفاع الوطني بالعالم تأسس تحت إشراف وتوجيه من وزارة الداخلية بدولة الإمارات ليشكل منصة شاملة تجتمع على أرضيتها دول من أنحاء العالم للاطلاع على أحدث الحلول في مجال الأمن الوطني .
وذكرت انه من المتوقع أن يشارك في الحدث الذي يقام في شهر مارس من العام المقبل 2016 ويستمر لثلاثة أيام 500 شركة عارضة من 45 دولة تعرض حلولها الأمنية أمام نحو 20 ألف زائر قادمين مما يزيد على 90 بلدا على مساحة 27 ألف متر مربع علاوة على 18 ألف زائر من المختصين وصانعي القرار من القطاعين العام والخاص محليا وإقليميا إضافة إلى 150 من المشترين من أعضاء الوفود الحكومية من المنطقة والعالم.
أرسل تعليقك