تجليات رمضانية في بيت الشعر في إمارة الشارقة
آخر تحديث 16:12:31 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

صورة الشهر الفضيل لم تغادر أفئدة المبدعين

"تجليات رمضانية" في بيت الشعر في إمارة الشارقة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "تجليات رمضانية" في بيت الشعر في إمارة الشارقة

دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة
الشارقة ـــ صوت الإمارات

تحت عنوان "تجليات رمضانية في الشعر العربي"، نظم بيت الشعر في الشارقة، مساء الثلاثاء، ندوة ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة لشهر رمضان، وشارك فيها الدكتور أحمد عقيلي، والشاعر سامح كعوش والشاعر عبدالله أبوبكر، وأدارتها الدكتورة نبال المعلم، بحضور مدير بيت الشعر، محمد البريكي.

وأوضح الدكتور أحمد عقيلي: "لم تفارق صورة شهر رمضان بكل ما يتضمنه من معانٍ دينية وروحية أفئدة وقلوب الشعراء عبر مسيرتهم الشعرية على اختلاف العصور والحقب، وقد امتلأت كتب الأدب ودواوين الشعراء بالحديث عن رمضان ترحيباً واستبشاراً بقدومه، وتوديعاً وحزناً على فراقه، واعتبروه شهر العطاء والخير، والنبع الذي ترتوي منه القلوب". وأضاف أن في الشعر الإماراتي نماذج خالدة، تناولت شهر رمضان وأبدعت، ولعل واسطة عقدها قصيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يقول فيها:

أقبل كأجمل ما يكون الموعد ... وانشر ضياءك للأنام ليهتدوا.

وذكر الشاعر سامح كعوش: "يستوقفنا هذا الحضور الطاغي لثيمة الشهر الفضيل وقيمته في رحاب القصائد كأنه مَلِكُها وسيّدُها، فهذا الشهر من أعظم الشهور، لا للمؤمنين من المسلمين المتفرغين للعبادات فيه فحسب، بل لمطلق الإنسان المؤمن بوحدانية وعظمة الخالق الرحمن، والموقن بضرورة الصوم كفرض طاعة وإعلان ولاء لله سبحانه جلّ وعلا". ولفت إلى أن الشعراء يربطون بحسّهم العالي بالمسؤولية المجتمعية، وعظمة حملهم رسالة الأخلاق والنبل الإنساني، وشفافية انتمائهم إلى الإنسان، بين القيمة الدينية والقيمة الأخلاقية المتوجبة في الصائمين، فيشترط أمير الشعراء أحمد شوقي عليهم أن يصوموا عن الغيبة والنميمة، يقول: "يا مديمَ الصوم في الشهر الكريم .. صم عن الغيبة يوماً والنمـيم".

وتابع كعوش "كما لم يغفل الشعراء عن تناول ملذات الشهر الفضيل المتمثلة في الحلويات بمختلف صنوفها وألوانها، والتي تطيب للصائمين عند الفطور والسحور، أو بينهما، ففي ذلك يقول الشاعر المصري الفاطمي ابن نباتة:‏ رعى الله نعماك التي من أقلها .. قطائف من قطر النبات لها قطر‏..أمدُّ له كفي فأهتز كما .. انتفض العصفور بلّله القطر".

وأوضح الشاعر عبدالله أبوبكر: "يبرز دور الشعر كقوة عظيمة قادرة على قلب موازين الأشياء وتجميلها، ثم تغييرها حسب معايير الجمال والدهشة"، مشيراً إلى أن الشعر العربي لم يكن في أي عصر مضى، مجرد فن كتابي أو نص أدبي جمالي، يخضع لشروط الوزن والإيقاع، بل تجاوز ذلك بكثير، فكان عاملاً فاعلاً في تغيير حياة المجتمعات وسلوكها، وإعادة تشكيل مفاهيمها ومصطلحاتها الكبرى.

وتحدث عن شعراء الرسول، مستدلاً ببيتين للشاعر حسان بن ثابت "ربما هما من أجمل ما قيل في مدح الرسول منذ ذلك الوقت حتى عصرنا الحالي، ففيهما من التصوير والحداثة ما لم يتوافر في مئات القصائد التي تُكتب اليوم في مدح الرسول: وأحسن منك لم ترَ قط عيني .. وأجمل منك لم تلد النساء.. خُلقت مُبَرَّأ من كل عيب .. كأنك قد خُلقت كما تشاء".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجليات رمضانية في بيت الشعر في إمارة الشارقة تجليات رمضانية في بيت الشعر في إمارة الشارقة



GMT 22:46 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

GMT 08:03 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة

GMT 22:12 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد
 صوت الإمارات - الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد

GMT 23:43 2015 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أحلام تشعل أولى حلقات "المتاهة" مع وفاء الكيلاني

GMT 16:19 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مُميَّزة لتصميم أرضيات الشّرفات بشكل رائع

GMT 22:11 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

" قونكة " مدينة رائعة لشهر عسل مع أكثر المناظر الخلابة

GMT 13:28 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

فنانون مصريون وصلوا إلى عالم الشهرة في سن متأخرة

GMT 16:45 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفكار ممتازة للتغلب على ضيق المطبخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates