دبي -صوت الإمارات
أكدت وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة عفراء الصابري، أن تجربة إنشاء نوادي الإمارات للقراءة في جميع مراكز الوزارة أثبتت خلال الفترة الماضية نجاحها فعليًا، من خلال ما وفرته للجمهور والطلبة والأطفال من فرصة لتعزيز ثقافة القراءة، مشيرة إلى حرص الوزارة على تزويد نوادي الإمارات للقراءة في المراكز الثقافية بأحدث الكتب والإصدارات، وتكليف مشرفين مؤهلين للعمل بهذه النوادي.
وأعربت الصابري عن أملها أن يكون ذلك حافزًا لغرس حب القراءة في نفوس الأجيال الجديدة، لتصبح عادة وسلوكًا، وهو الأمر الذي يتطلب إتاحة الكتاب وتيسير وصوله للمواطنين والمقيمين، وهو ما يتحقق بالفعل من خلال النوادي.
وأشاد أولياء أمور بتجربة إنشاء نادي للقراءة في المراكز الثقافية، مؤكدين أنها من أهم المبادرات لتعزيز وتجديد الصلة بالقراءة لدى الأجيال الجديدة، وإعطاء الأبناء فرصة كبيرة للاطلاع على عدد من القصص والإصدارات الثقافية المتميزة.
وشهدت جميع فروع نادي الإمارات للقراءة والمنتشرة في أنحاء الدولة العديد من الفعاليات والأنشطة، إذ نظم المركز الثقافي في أبوظبي ورشة بعنوان كتابة قصص الأطفال، وأشرفت عليها الكاتبة حسنة سيف السالمي.
وهدفت الورشة إلى تنمية مهارات المشاركين في الكتابة القصصية للأطفال والتعريف بالطرق المثلى لكتابة القصة الصحيحة لتكون لدى الطفل القدرة على إنشاء قصة مكتملة المحاور. وتناولت عرضًا شمل أنشطة ترفيهية لترسيخ فكرة الكتابة القصصية وآلياتها. وركزت الكاتبة على أن نجاح القصة يعتمد على وجود هدف يفيد المجتمع.
وبالتعاون مع مدرسة العقد الفريد ومدرسة زبيدة بنت جعفر للتعليم الأساسي؛ نظم مركز دبا الفجيرة الثقافي ورشة كتابة القصة القصيرة للأطفال للارتقاء بالموهوبين وتحفيزهم لإثراء حصيلتهم من المعارف والمفردات اللغوية التي تعزز الموهبة لديهم، وتناولت الورشة عرضًا للمهارات الأساسية لفن كتابة قصص الأطفال وأبرز سماتها وعناصرها، وتم التركيز على صقل خيال الطفل من خلال عرض مجموعة من القصص الممتازة في النص والصورة.
وظم المركز الثقافي والمعرفي في عجمان ورشة ضمن برنامج "اقرأ عن وطني"، الذي يتضمن اختيار المشاركين كتبًا خاصة عن دولة الإمارات وقراءتها. وهدفت الورشة إلى تشجيع وتعزيز ثقافة القراءة لدى أفراد المجتمع والمحافظة على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها، إضافة الى إبراز أهمية القراءة في بناء الشخصية، وتعميق قيمة الثقافة في نفوس طلبة المدارس، والحث على الاستفادة من أوقات الفراغ في المكتبات.
وظم مركز أم القيوين الثقافي ورشة مماثلة بالتعاون مع مدرسة أحمد بن راشد للتعليم الأساسي للبنين.
ويوجه برنامج "اقرأ عن وطني" الطلبة إلى الاهتمام بقراءة الكتب التي توثق تاريخ دولة الإمارات، والتعرف إلى مسيرة نشأتها وتطور نهضتها في ظل الاتحاد.
ويهتم البرنامج أيضًا بتعريف الطلاب بمفهوم الهوية الوطنية التي ترتكز على مبادرات عدة من أهمها المحافظة على اللغة العربية ومقوماتها وحماية الموروث الإماراتي المتمثل في العادات والتقاليد، ويهدف البرنامج إلى رفع مستوى الوعي الثقافي لمختلف فئات المجتمع، كما يهدف إلى اكتساب العلم والمعرفة والمهارات المختلفة وتوسيع مداركهم المعرفية.
واستعرض مركز مسافي الثقافي 25 كتابًا عن الإمارات تنوعت بين التاريخ والجغرافيا وسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والإمارات بين الماضي والحاضر، خلال ورشة، بالتعاون مع مدرسة مسافي للتعليم الأساسي والثانوي بنين.
أرسل تعليقك