القاهرة- محمد عمار
تحتفظ المناطق الشعبية في مصر بعدة طقوس تتبعها مع قدوم شهر رمضان المبارك ومن هذه الطقوس الزينه الرمضانية والتي يشترك فيها كل سكان الإحياء.
المساهمات
وعن بداية العمل من أجل زينة رمضان قال الأستاذ منذر راشد والذي يسكن في منطقة "باب الشعرية" في القاهرة، إنه يقوم بالإجتماع بشباب الحي من أجل توزيع الأدوار، فمنهم من يقوم بجمع المساهمات من المنازل ومنهم من يقوم بالأتفاق مع الكهربائي ومنهم من يتعاون بالعمل في تركيب هذه الزينه .
وأشار الأستاذ منذر أنه دائما يقوم بعمل هذه الزينه منذ أن كان طفلا وأصبحت من علامات الحي في رمضان وعن هذا الأمر تحدث الدكتور بهاء أنه دائما ما يحافظ على طقس الزينه والمتبع في حي باب الشعرية موضحا أنه يساهم كل عام بعمل فانوس من الخشب عند أحد النجارين موضحا أنه كل عام يفكر في شكل الفانوس الذي يوضع في منتصف الشارع ففي كل عام يتم عمل شكل مختلف فتارة يكون على شكل مسجد .. أو مدفع .. أو ماكيت صغير من الكعبة، وفي كثير من الأحيان يكون الشكل المعتاد للفانوس ولكن بحجم كبير.
التيار الكهربائي
وحول أستخدام التيار الكهربائي في إنارة زينه رمضان تحدثت السيدة رحاب علي ماهر أن هناك عمارة واحدة تتحمل تكلفة التيار الكهربائي نافية ما تردد حول قيام سكان المناطق الشعبية بسرقة التيار الكهربائي من أعمدة الإنارة من أجل الزينة . وأوضحت أنه عمل تطوعي من أجل إدخال البهجة على الجميع فكيف تتم هذه البهجة مع إستقبال شهر رمضان بسرقة التيار.
نصف التكلفة
وعن تكلفة فانوس الحي الشعبي في رمضان قال الحاج محمد النجار والذي يعمل في الجمالية أن هناك أنواع من الفوانيس الضخمة، فهناك ما يصنع كله من الخشب وتتراوح تكلفته من مائتي جنيها لثلاثمائة .. وهناك ما يتكلف سبعين جنيها وتصنع أركان مثل هذا الفانوس من الخشب مع غطاء من البلاستيك الشفاف .
وأوضح الحاج محمد أنه يتنازل عن نصف أجره مساهمة منه في إدخال الفرحة الى أبناء منطقته إحتفالا بشهر رمضان. وفي ذات الشأن تحدث إبراهيم عبد الهادي كهربائي، وأشار الى أنه يقوم بتركيب الزينه بشكل يحرص فيها على تركيب سلوك تتميز بسمكها الغليظ حتى لا تصعق أحدا وحتى لا تتأثر بالرياح والأتربه، مشيرا الى أنه يقوم بتركيب أطباق صغيرة تلاصق اللمبات المستخدمه حتى تحميها من إرتفاع درجات الحرارة. وأوضح إبراهيم أنه يقوم بعمل مفتاح لفصل وتوصيل التيار الكهربائي للزينة في العقار المساهم بدفع تكلفة التيار الكهربائي، موضحا أنه دائما يشدد على فصل التيار للمحافظة على سلامة اللمبات بشكل أطول.
وأضاف إبراهيم أنه يقوم بعناية الزينة حتى أيام عيد الفطر ثم يقوم بحلها .. وتخزينها بشكل آمن حتى رمضان التالي ..
.وتحدث الحاج حسن سيد أحمد عن الزينة فقال إنها من علامات البهجة في حي "أم الغلام" بالجمالية حيث أنها تنير على مترددي موائد الرحمن في الإفطار والسحور وتفرح الأطفال، مشيرا الى أن الزينه في حي أم الغلام طقس متبع منذ أكثر من سبعين عاما .
أرسل تعليقك