ليالي رمضان في بغداد تتحدى التغيرات وتتميز بالعادات الثابتة والأجواء الساحرة
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي لساعات

ليالي رمضان في بغداد تتحدى التغيرات وتتميز بالعادات الثابتة والأجواء الساحرة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ليالي رمضان في بغداد تتحدى التغيرات وتتميز بالعادات الثابتة والأجواء الساحرة

ليالي رمضان في بغداد
بغداد - صوت الإمارات

تتميز ليالي رمضان في بغداد بالأجواء الساحرة والعادات الثابتة، التي تتحدى التغيرات الاجتماعية والسياسية والوضع الأمني السائد، بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي لساعات.

وباتت التقاليد الرمضانية أكثر ترسيخًا هذه السنة، والعائلات البغدادية تستمتع بوقتها أكثر من ذي قبل، فهي المرة الأولى التي يعيش فيها العراقيون رمضان بحرية من الفطور إلى السحور من دون التقيُّد بساعات محددة مثلما كان يحدث في سنوات ماضية، إذ كان الصائمون يغادرون إلى منازلهم قبل منتصف الليل بسبب حظر التجوال الليلي الذي كان مفروضًا لفترات طويلة مضت.

وأوضح الرجل الستيني الذي يقطن حي "الكرادة" ويبيع المواد الغذائية، إسماعيل جاسم، أنَّ "منطقة الكرادة باتت تسهر حتى الصباح وهي المرة الأولى التي أرى فيها الحياة في رمضان مختلفة عن ذي قبل منذ سنوات"، مضيفًا "معظم الناس والشباب الصائمين لاسيما لا يغادرون إلى منازلهم قبل الخامسة صباحًا فهم يتسحرون في المطاعم والنوادي وكثير منهم يقيمون دعوات فطور شبابية داخلها يجمعون فيها أصدقاءهم من كلا الجنسين".

ويقضي البغداديون ليلهم الرمضاني في المطاعم والمولات والأسواق والأماكن العامة دون التفكير بالمسافة التي يستغرقها الطريق للوصول إلى المنزل، قبل أن تستوقفهم أول نقطة تفتيش يمرون بها وتسألهم عن سبب الخروج أو توجه أسلحتها صوبهم مثلما كان يحدث في السنوات الماضية.

وبات باعة "الزلابية" والحلويات الرمضانية الأخرى أكثر حرية أيضًا في بيع بضاعتهم فهم لا يكتفون ببيعها في المحال الصغيرة والكبيرة بل إنَّ عرباتهم الصغيرة باتت تجوب شوارع بغداد بحرية أكبر من ذي قبل.

ويقضي أحمد حاتم (21) عامًا، لديه عربة صغيرة يبيع فيها بعض الحلويات الرمضانية ويتنقّل فيها بين شارع السعدون ومنطقة أبو نواس والكرادة، نهاره في رمضان نائمًا في المنزل ولا يخرج إلا في الحالات القصوى هربًا من حر الصيف الذي يشعره بالعطش ثم يغادر منزله بعد تناوله الفطور ويقوم ببيع بضاعته من الحلويات إلى الناس في المنازل والمقاهي التي يمر عليها.

وأوضح أحمد أنَّه "في العام الماضي كنت أضطر للعمل من الساعة الثالثة حتى السابعة مساء وأحيانًا أتناول فطوري في السوق لأبقى مدة أطول أما اليوم فغيّرت أوقات عملي وأصبحت أعمل بين الفطور والسحور".

وأغلقت غالبية مطاعم بغداد أثناء النهار، باتت تفتح أبوابها إلى وقت متأخر وتقيم ولائم السحور للصائمين وهي المرة الأولى التي تظهر فيها مطاعم خاصة بالسحور الرمضاني.

ودفعت الأوضاع الأمنية وحصول بعض التفجيرات في أيام رمضان بعض المطاعم إلى وضع مراقب خاص على موقف السيارات التابعة لها أو القريبة منها خوفًا من وقوع تفجيرات مماثلة لما حدث في شارع فلسطين سابقًا، حين انفجرت سيارة مفخخة في موقف للسيارات. ومهمة هؤلاء المراقبين رصد الناس الذين يضعون سياراتهم في المواقف والتعرف على هوياتهم قبل مغادرة المكان.

وبات هواة لعبة "المحيبس" الشعبية يتمتعون بمدة أطول لممارسة لعبتهم المفضلة، فبدلًا من المغادرة إلى بيوتهم قبل منتصف الليل باتوا يستمرون في اللعب حتى وقت السحور، ويتناولون في كثير من الأحيان سحورهم في المكان ذاته قبل المغادرة، حيث يستضيفون بعضهم على وجبة السحور فيقوم كل شخص بإعداد السحور للاعبين في منزله على أن يقوم مضيفهم التالي بالأمر ذاته في اليوم اللاحق.

ويختلف رمضان 2015 في بغداد كثيرًا عن السنوات السابقة رغم كل شيء والصائمون وجدوا الكثير من المنافذ لقضاء الوقت في الليل على النقيض من السنوات السابقة حيث كانوا مضطرين للتعايش مع أجواء المنزل اليومية.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليالي رمضان في بغداد تتحدى التغيرات وتتميز بالعادات الثابتة والأجواء الساحرة ليالي رمضان في بغداد تتحدى التغيرات وتتميز بالعادات الثابتة والأجواء الساحرة



GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates