دبي – صوت الإمارات
نظمالإمارات-ينطلق-على-كورنيش-أبوظبي-24-آذار"> "نادي الرواية الإماراتي"، بالتعاون مع "مؤسسة الإمارات للآداب"، حفل تخريج دفعة جديدة من "برنامج الروائي" في دورته الثانية، مساء أول أمس، في "مركز دبي الدولي للكُتاب" بمنطقة الشندغة التراثية، بحضور لفيف كبير من الكتاب والروائيين الشباب والضيوف والإعلاميين.وأكد المشرف على البرنامج، أمين عام "جائزة الإمارات للرواية"، الكاتب جمال الشحي، إن تخريج كوكبة جديدة من فرسان "برنامج الروائي" في دورته الثانية، يمثل لنا عتبة مستقبلية واعدة، وهو في الوقت عينه يشكل لنا تحديات جديدة، في إطار احتضان المواهب الشبابية، ورعاية وتطوير قدراتهم الإبداعية على طريق صناعة الجمال والمسرة، ذلك لأن ازدهار الرواية، ومعها الآداب والفنون بكل أجناسها وأنواعها، تعتبر من العلامات الفارقة في تاريخ الأمم، لا بل من السمات الحضارية المميزة في المجتمعات الإنسانية المعاصرة، وهو ما تسعى إليه قيادتنا الرشيدة بدأب وحدب شديدين على طريق التميز، ليس على المستوى الإقليمي أو العربي فقط، وإنما على المستوى العالمي.
وأوضح الشحي أن "احتفالنا هذا العام له نكهة مميزة، بل بهجة مختلفة، لأنه يصادف عام (اقرأ 2016)، الذي دعا إليه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بغرض تثوير عملية التنمية المجتمعية في جميع القطاعات وعلى مختلف الصعد، وهو مؤشر جديد على صواب ما نذرنا له أنفسنا منذ انطلاقتنا الأولى مع (جائزة الإمارات للرواية) قبل ثلاث سنوات، برعاية وزير الخارجية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ما يضع أمامنا تحديات جديدة".
ولاحظ الشحي أن عدد المتقدمين إلى البرنامج في دورته الثانية بلغ نحو 25 منتسبًا، إلا أن الذين واصلو معنا لمدة 10 شهور هم تسعة، تمكنوا من إنجاز نصوصهم الروائية، وبعضها ينافس بقوة على "جائزة الإمارات للرواية" في دورتها الثالثة، وهي: "المواطن سيفول" للكاتب سالم الأغبري، و"اختطاف مؤقت" للكاتب صهيب الرفاعي، و"أيام من ذاكرة سنمار" للكاتب منصور العلوي، و"جذور عارية" للكاتبة حسنة السالمي، و"لهج الثلاثين" للكاتبة ساجدة المعلمي، و"ورقة حظ" للكاتبة كوثر البريكي، و"ماذا لو؟" للكاتبة سارة العبادي، و"أرجوحة حديدية" للكاتبة عائشة العليلي، و"فوق صهوة جواد" للكاتبة خديجة بن محسن.
وتحدثت في الاحتفال مديرة "مؤسسة الإمارات للآداب"، إيزابيلا بالهول، داعية الكتاب الشباب إلى ما سمته "بيتهم" (مهرجان طيران الإمارات للآداب)، الذي تقام فعالياته في السادس من مارس الجاري، ويستمر على مدى 12 يومًا. منوهة بأن عدد الكتاب المشاركين في الدورة المقبلة يصل إلى نحو 160 كاتبًا عربيًا وأجنبيًا، وأن عدد الأنشطة يصل إلى نحو 80 فعالية، أبرزها "القصاص" أو "الرواي الشفاهي"، الذي سيروي حكايات من تاريخ الدولة، وموروث الإماراتيين، في حلقة مفتوحة أمام الجميع من ضيوف ومواطنين، وستعقد هذه الحلقة وسط الصحراء على مدى سهرتين.
وفي الختام قام الشحي وإيزابيلا بالهول بتكريم الروائيين الخريجين، وتقديم درع "برنامج الروائي" لكل منهم، وسط فرحة عارمة مكللة بتصفيق الحضور الدائم.
أرسل تعليقك