المتحف البريطاني يسلط الضوء على الأديان في مصر القديمة
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يتضمن المعرض مخطوطات ومجلدات من القرن السادس

المتحف البريطاني يسلط الضوء على الأديان في مصر القديمة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المتحف البريطاني يسلط الضوء على الأديان في مصر القديمة

المتحف البريطاني
لندن - كاتيا حداد

تعتزم إدارة المتحف البريطاني خلال الأشهر الأربعة المقبلة، عرض فصول التاريخ المصري، منذ فتح الإسكندر في 331 قبل الميلاد إلى صلاح الدين الأيوبي في العام 1171، ويضم المعرض الحقبة الدينية لما بعد الفراعنة من خلال مخطوطات ومجلدات ولوحات منها التوراة التي تعود إلى القرن التاسع، والإنجيل الذي يعود إلى القرن الرابع، والقرآن الذي يعود إلى القرن الثامن.

المتحف البريطاني يسلط الضوء على الأديان في مصر القديمة

وتظهر إحدى القطع الصخرية المحفورة مشهدًا للنبي إبراهيم عليه السلام أثناء استعداده للتضحية بابنه إسماعيل والتي تعتبر القاسم المشترك  بين الديانات السماوية الثلاث، ويضم المعرض أيضا صورة لرجل اسمه عبد الله يدعو ربه، ونظرا إلى أن الاسم منتشر في الديانات الثلاث، لا يستطيع الناظر معرفة إلى أي دين ينتمي هذا الرجل، لكنه يطلب النجدة من ربه.

ويحتوي المعرض أيضا على كتاب للتوراة مكتوب باللغة العربية، ومخطوطة من القرن السادس لثيوفيلوس الإسكندرية يجلس منتصرًا على رأس معبد سيرابيس.
ويهدف المتحف من خلال هذا العرض إلى البدايات في المكان والزمان، لإظهار فكرة تطور الإيمان، وبيان كيف انبثقت الديانات الثلاث من بعضها، وانتشرت إلى جانب بعضها البعض، وإظهار كيف بنيت فكرة الإيمان وكيف عُبر عنها، وكيف استخدمتها الدولة والمؤسسة الدينية والناس.

وآمنت الدولة الرومانية بآلهة مصر مثل حورس وأنوبيس وألبستهم الزي العسكري الروماني، فيما تعتبر أيقونة الأم والطفل يجلس على ركبتها، أكثر الأيقونات المسيحية شهرة في مص، ثم تأتي الحقبة الإسلامية بتصاميمها وزخارفها وعمرانها المميز الذي اجتاح حوض البحر المتوسط الجنوبي.

وتمتع الناس في مصر في تلك الفترات بممارسة معتقدات دينية مختلفة مثل الصلاة والسحر والتمائم إلى جانب اقتناء الصلبان والأكاليل وتماثيل الملائكة، فضلا عن ارتداء الأزياء الهيروغليفية والقبطية واليونانية والعربية.

ويعكس المعرض تطابق الحياة والتعايش بين معتنقي اليهودية والمسيحية والإسلام في مناحي الحياة فهم عملوا في المهن ذاتها، واستخدموا الأدوات ذاتها كذلك في حياتهم وتشابهت الموسيقى ومراسم الزواج وتفاصيل العبادة والجزية التي كان يدفعها اليهود والنصارى للدولة الإسلامية كبديل عن التجنيد في الجيش، ولم يكن من الممكن تفريقهم عن بعضهم حتى انتشر الحجاب في السبعينات والذي كان يدل في الأساس على الحالة الاجتماعية والاقتصادية للمرأة هل هي من الريف أم المدينة.

ونجح التدوين المبكر للحياة في مصر والتاريخ المستقر نسبيًا في تلك البلاد، باعتبارها منطقة حضرية وحيوية كونها تتبع حوض النيل، وتضمن التاريخ الكثير من القصص وتُركت للتمحيص والتحقيق، وتتصف فترة الإيمان بعد الفراعنة بالخبرات والاحتياجات المشتركة بين الديانات، في دولة احتوت مواطنيها دون النظر إلى دينهم على مدى قرون.

ويظهر المعرض كيف تتقاطع المسيحية واليهودية في قصصها التي تحكي عن عبور الأنبياء بين مصر وفلسطين، ثم يأتي الإسلام ليجمع العناصر كلها ويحكم المنطقة ويخلق لغة مشتركة بين الجميع، وكل هذه الإيمانيات كانت أصيلة وقوية فالناس اعتنقوا الأديان المختلفة ووجدوا لأنفسهم سبيلًا للعيش مع بعضهم البعض، وفي إمكانهم العيش في مكان قديم تكونت فيه الأفكار ونشأ فيه الأنبياء.

المتحف البريطاني يسلط الضوء على الأديان في مصر القديمة

وكانت بطبيعة الحال الاختلافات موجودة في حد صغير فاصل يمكن توسيعه لتقسيم الناس، وخلق الفوضى وعدم الاستقرار من أجل خدع سياسية تستخدمها الدولة، فيصبح من المحزن تحويل التنوع الرائع إلى عداء.

ويظهر فيلم تعريفي قصير في المعرض، مشهدا لشباب مسيحيين يحمون المسلمين في الصلاة، إلى جانب مسلمين يطوقون كنيسة لحمايتها، وأخذت هذه الصور في ثورة الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير 2011.

المتحف البريطاني يسلط الضوء على الأديان في مصر القديمة

وفي ليلة رأس السنة الجديدة من عام 2010، انفجرت قنبلة في كنيسة في الإسكندرية أثناء الاحتفال في منتصف الليل وأدى ذلك إلى مقتل 20 مسيحيا، واعتقلت قوات الأمن سلفيا مسلما بتهمة التفجير، وفي أحداث الثورة، نظم مسلمون ومسيحيون اللجان الشعبية معًا.

ومقارنة بالتاريخ الإيماني المتسامح لمصر والمنطقة، تعيش اليوم تلك المنطقة على برميل من البارود وحروب دينية بين مختلف الأديان إلى جانب مواجهات طائفية كان أساس نشأتها الاستعمار البريطاني عندما قرر أن يخالف تاريخ عمره ألفي عام ويزعم أن هذه الأرض التي تضم هذه الديانات كلها وتعايشت بتسامح ستصبح بلدًا لدين واحد، والمشهد في فلسطين خير مثال.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتحف البريطاني يسلط الضوء على الأديان في مصر القديمة المتحف البريطاني يسلط الضوء على الأديان في مصر القديمة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates