دبي – صوت الإمارات
رغم شغفها الواضح بالموسيقى، إلا أن قرار خوضها تجربة الغناء استغرق منها جهدًا وتفكيرًا طويلًا، كرسه حرص الكاتبة والمغنية اللبنانية ربى زيدان المتزايد على "تقديم فن جدير بالاحترام"، حيث اعتبرت فكرة البدايات الجديدة تحديًا كبيرًا من الصعب خوضه خصوصًا إذا ترافق هذا الاختيار بجملة من التحديات الواقعية التي فرضها توجه ربى نحو الموسيقى دون غيرها، إذ تقول "لهذا السبب شجعني والدي على (خطة بديلة)، وذلك من خلال متابعة تحصيلي العلمي والحصول على وظيفة، حيث عملت في مجال الاتصال والعلاقات العامة، وقادتني الحاجة إلى دعم نفسي وتطوير مهنتي واضعة الموسيقى على المقعد الخلفي".
وهذا الحرص نفسه لن ينسيها شغفها القديم بالنغم، بل سيكون الدافع الحقيقي وراء "ماماز باك"، أول ألبوم غنائي تقدمه ربى بعد خمس سنوات من الجهد وتتعامل فيه مع فريق إنتاج أميركي كان من أبرز أعضائه جو كينيدي، الذي تعامل مع عدد من النجوم وأشرف على أهم وأكبر الأعمال الموسيقية الرائجة في السينما العالمية، فيما جرت عملية الإنتاج بالتعاون مع "تو فور 54" بأبوظبي، حيث تم اطلاق الألبوم الجديد بدبي في الذكرى الرابعة لإطلاق النسخة الإلكترونية لمجلة "رولينغ ستون" في الشرق الأوسط وحول العالم.
وبشيء من الحنين تتذكر المغنية اللبنانية المقيمة في دبي حاليًا، أولى الأغاني التي قدمتها للجمهور في عمر الخامسة وكتبت أولها في الـ15 قائلة "شاركت في مسابقة موسيقية بعنوانtoute la ville chante et danse، وحصلت على المركز الثاني، لكن صدى المسابقات لم يكن مماثلًا لما يحصل الآن في ظل غياب الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي التي باتت وراء أهم عوامل نجاح الفنانين وانتشارهم على المستويين العربي والعالمي، إضافة إلى اختياري الغناء بالإنجليزية، لذلك لم تأخذ موسيقى (الجاز) و(السول) التي أقدمها الصدى المرتقب عربيًا، لكن حلم انتشارها يحفزني اليوم لمواصلة طريق تحقيق هذا الحلم"
أرسل تعليقك