اتحاد الكتاب والأدباء يحتفي بشاعر ضد ديكتاتورية النص
آخر تحديث 16:41:44 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مشروع لترجمة أعمال حبيب الصايغ إلى "الإنجليزية"

"اتحاد الكتاب والأدباء" يحتفي بشاعر ضد ديكتاتورية النص

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "اتحاد الكتاب والأدباء" يحتفي بشاعر ضد ديكتاتورية النص

جامعة الإمارات
الشارقة – صوت الإمارات

أكدت ندوة "احتفالية الصايغ"، التي نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة، الاثنين، تفرد التجربة الشعرية للشاعر حبيب الصايغ، وأنه شاعر ضد ديكتاتورية النص، ووصف المشاركان في الندوة، التي أقيمت في قاعة الشاعر أحمد راشد ثاني، بعنوان "حبيب الصايغ أول أديب إماراتي يفوز بجائزة العويس"، الصايغ بأنه رائد من رواد الحداثة في الإمارات، تجمع قصيدته ذات أبعاد محلية وعربية وإنسانية، تتلمس الواقع بلغة رمزية. كما أكدت مقدمة الندوة، الشاعرة شيخة المطيري، ريادة الصايغ الحداثية، مشيرة إلى تجربته التي تمتد أكثر من 40 عامًا، واصفة الصايغ بأنه "قنديل الليلة" الاحتفائية، وقالت "نحتفي اليوم بقصيدة إنسانية اسمها حبيب الصايغ".

وفي الاحتفالية التي حضرها حشد كبير من المثقفين، كشف رئيس قسم الأدب الإنجليزي في جامعة الإمارات، الدكتور صديق محمد جوهر، خلال الاحتفالية، عن أن "الترجمة الإنجليزية للجزء الأول من الأعمال الشعرية لحبيب الصايغ، ستكون متوافرة في الدورة المقبلة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب"، مشيرًا إلى مشروع لترجمة أعمال الشاعر إلى اللغة الإنجليزية، مبينًا أن للصايغ 11 مجموعة شعرية، صدرت الأولى منها عام 1980.

وتحدث جوهر عن بنية القصيدة لدى الصايغ، وعناصر تفردها، سواء قصيدة التفعيلة أو قصيدة النثر، مشيرًا إلى رصد تجربته لتحولات الواقع والبيئة المحلية، بلغة رمزية، علاوة على القضايا الوجودية التي تسبرها تجربة الصايغ، وموقفه المناصر لقضايا المرأة ودورها الحضاري، وكذلك روح التسامح والتآخي التي تميز المجتمع الإماراتي. وقال إن "الصايغ ضد ديكتاتورية النص"، موضحًا أن قصيدته مبنية بمعمار فني عالٍ، وتحتاج إلى قراءة في طبقات النص. كما أشار إلى ما وصفه بـ"العنصر العقلي في القصائد".

وتحدث الشاعر محمد نورالدين، في الاحتفالية، عن ملامح أساسية في تجربة الصايغ الشعرية، مشيرًا إلى نشأته وعلاقته بالمكتبة والدراسة النظامية في أبوظبي. وقال إن "الصايغ استطاع أن يوصل صوته إلى الوطن العربي، بوصفه شاعرًا حداثيًا كتب قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر"، وأشار إلى أن الشاعر نزار قباني لفتت انتباهه تجربة الصايغ.

وتناول عرض كتابه "تجربة حبيب الصايغ الشعرية: دراسة تحليلية لديوان رسم بياني لأسراب الزرافات"، إضافة إلى رؤيته الخاصة المتصلة بشخصية الصايغ وانشغاله بقضية الانتقال بالثقافة الإماراتية إلى الأفق العربي، عبر تقديم وجوهها ورموزها وطاقات شبابها.

وقرأ حبيب الصايغ نماذج من قصائده في ختام احتفالية اتحاد الكتاب، بمناسبة فوزه بجائزة العويس الثقافية في فرع الشعر، في الدورة الـ14، ليكون أول كاتب وأديب إماراتي يفوز بهذه الجائزة.

وكان الصايغ بدأ النشر مبكرًا عندما كان في الـ12 من عمره، وأصدر 11 عملًا مطبوعًا بدءًا بمجموعته الأولى "هنا بار بني عبس - الدعوة عامة" عام 1980، وصولًا إلى مجموعتيه "كسر في الوزن" و"أُسمّي الردى ولدي" عام 2011، ثم أعماله الشعرية الكاملة في جزأين عام 2012.

ويعد حبيب الصايغ واحدًا من أهم القامات الشعرية العربية البارزة، لما تحمله قصيدته من خصائص أسلوبية متفردة، فضلًا عن القيم الوطنية والإنسانية التي بشرت بها، ما أهله للفوز بعدد من الجوائز الكبرى، منها جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2007، وكانت المرة الأولى التي تمنح فيها لشاعر، وجائزة تريم عمران "فئة رواد الصحافة" عام 2004، وجائزة شخصية العام الثقافية في الدورة الـ31 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب عام 2012.

ويشغل الصايغ منصب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، إضافة إلى رئاسته مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات. وله تاريخ طويل في الصحافة والإعلام، فهو مؤسس عدد من المجلات والصحف، وعمل مديرًا للإعلام الداخلي في وزارة الإعلام والثقافة السابقة، ونائبًا لرئيس تحرير صحيفة "الاتحاد" في السبعينات، ويشغل الآن مركز مستشار دار الخليج، ورئيس التحرير المسؤول لصحيفة "الخليج".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتحاد الكتاب والأدباء يحتفي بشاعر ضد ديكتاتورية النص اتحاد الكتاب والأدباء يحتفي بشاعر ضد ديكتاتورية النص



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates