امل الجبوري تؤكد أن الشعر كان منقذها في الماضي ومنقذها في الحاضر
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

امل الجبوري تؤكد ان العراق القاسم المشترك لجميع ديوانها

امل الجبوري تؤكد أن الشعر كان منقذها في الماضي ومنقذها في الحاضر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - امل الجبوري تؤكد أن الشعر كان منقذها في الماضي ومنقذها في الحاضر

العراقية أمل الجبوري
بغداد – نجلاء الطائي

وصفت الشاعرة والصحافية والمترجمة العراقية امل الجبوري في ديوانها الاخير بان "العراق لا يتسع إلا للموت"، مبينة بانها تقدم نصوص تسجيلية لومضات انسانية دقيقة لنساء عانين لوعة الفقدان.

وأكدت الجبوري في تصريح لـ"صوت الإمارات " ان الاحداث العراقية لا تخلو من القصص والروايات الكثيرة يشهدها العراق على مرور سنين ، مؤكدة على ان ديوانها يحكي قصص الموت والقتل والاعتقال والأهم الألم والمأساة اللذان عاناهما شعبها منذ العصر الاسلامي مروراً بمقتل الملك فيصل وحرب الثماني سنوات مع إيران، لتعرّج على أحداث معاصرة كغزو العراق عام 2003 ثم مشروع تقسيمه.

وأضافت الجبوري ان العراق كان القاسم المشترك لجميع النصوص التي جمعت بين النثر المركز والشعر في سياق سردي مشوق يكاد يصل الى مرتبة القصة الشعرية أحياناً،  لافتة الى ان العمل مشغول بعناية فائقة ويرسخ لحظة انفعال بعمق التاريخ مضمخة بالشعر ، وتحاكي الجبوري عبر مفرداتها النافذة الواقع الأليم وتقبس من الظلمة أحيانا شمسا هي وحدها تعرفها عبر سارد داخلي يكابد دائما موجة أعلى منه , ولا يكترث في النهاية من هو المنتصر مادام لايزال يقاوم .

وجمعت الشاعرة امل الجبوري حسب حديثها  أسماء اولئك النساء في اهدائها فقالت الى (وفيقة ودلة وعلّية وفضيلة ومهدّية وسميرة وسُكينة وعزيمة وإنغام وفاطمة وحنان ومجاهدة وأمّي) ، وأردفت : وكل أمّ تجسّدت مأساتها في مصائب الأمّهات العراقيات. وذلك ضمن رؤية تسعى لتجاوز كل ما هو تقسيمي تعاني منه البلاد العراقية منذ عقد من الزمان .

واكدت الجبوري ان الشعر كان منقذها في الماضي ومنقذها في الحاضر ،حيث مكنني معنى الصلابة والقوة والتغلب على الخوف ، مبينا ان "الشعر في العالم العربي خاصة الشعر الحديث مرتبط بالحس والبلاغة"، وتروي الجبوري عن اسلوبها في الشعر قائلة "انه يحتاج الى شيء ملموس ومباشر جدا، هو اسلوب ليس له تاريخ طويل في الشعر العربي مثل الشعر الانكليزي".

وتعلن الجبوري عن اهم اصدارتها الشعرية وهي "99 حجاباً"، الذي حاز "جائزة الابداع العربي"، باسم الشاعر عبد العزيز المقالح كأفضل ديوان لعام 2003 من "النادي العربي اللبناني"، في باريس، وبشأن رأيها بالأحداث الاخيرة في بلدها العراق وسيطرة التنظيمات المتطرفة على بعض المناطق .وهل في نيتها كتابة ديوان او شعر بهذا الشان قالت  أن ،"داعش حركة عالمية لا تقتصر على حدود العراق وشعب العراق يريد ان يتجاوز ذلك ويتجاوز أيضا الطائفية التي تسببت في معاناة كبيرة"، وتؤكد بان مجموع "أنا والجنة تحت قدميك" هي عن أمهات يفقدن فلذات أكبادهن في العراق في الصراع الطائفي وعمليات الاعدام والمقابر الجماعية والحروب، ورغم كونها شاعرة لم تجد الجبوري كلمات تعبر بها عن بعض ما سمعت مثل تجربة الايزيديين الذين فروا من مقاتلي ما يسمى الدولة الاسلامية.

وكانت الجبوري (47 عاما) التي لجأت الى المانيا عام 1998 من أول الكتاب الذين يعيشون في المنفى وعادوا الى العراق بعد سقوطه، وحصل ديوانها "هاجر قبل الاحتلال.. هاجر بعد الاحتلال" عن تبعات الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق على جوائز للطبعة العربية والانكليزية، واليوم وبالإضافة الى الشعر تلجأ الجبوري الى المدونات والتسجيلات المصورة لمساعدة العراقيين الذين يعانون من الصدمة على التعامل مع الأهوال التي يلقونها.

وأسست الجبوري  قناة تلفزيونية على الانترنت لتعرض ما يحدث داخل العراق وتسعى لتخطي الانقسامات الطائفية التي تهدد بتقسيم البلاد ،كما تعرض الجبوري أيضا شهادات عراقيين على مدونة على فيسبوك تشمل روايات عن مذبحة حدثت في حزيران في قاعدة سبايكر الأميركية السابقة حيث قال تقرير للامم المتحدة ان تنظيم الدولة الاسلامية قتل نحو 1500 فرد من قوات الجيش والامن العراقية، والصعود السريع لتنظيم "داعش" الذي انشق عن تنظيم القاعدة وأعلن الخلافة في المناطق الذي يسيطر عليها في العراق وسوريا موثق بشكل جيد بما في ذلك سياسة التنظيم المتشدد في قتل كل من يخالفه في تفسيره المتشدد للاسلام.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امل الجبوري تؤكد أن الشعر كان منقذها في الماضي ومنقذها في الحاضر امل الجبوري تؤكد أن الشعر كان منقذها في الماضي ومنقذها في الحاضر



GMT 06:03 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 19:44 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates