اليونان تحتفظ بوجهات سياحية يقصدها الكثير من الأوروبيين
آخر تحديث 16:12:31 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

التراث الثقافي يكشف متانة علاقتها بمنطقة "اليورو"

اليونان تحتفظ بوجهات سياحية يقصدها الكثير من الأوروبيين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اليونان تحتفظ بوجهات سياحية يقصدها الكثير من الأوروبيين

اليونان تتمتع بوجهات سياحية يقصدها الكثير من الأوروبيين
أثينا ـ سلوى عمر

أفادت تقارير إخبارية الأسبوع الماضي، أن مديري المتاحف اليونانية يخشون إغلاقها الوشيك، مع اقتراب النظام المصرفي من حافة الانهيار وهو الأمر الذي يمكن توقعه.

وأوضحت التقارير أن إغلاق المتاحف يضيف مزيدًا من التدهور في الاقتصاد الذي يحتاج إلى الحفاظ على أعداد السياح القادمين، الذين لا يزورون اليونان للاستمتاع ببحرها الأزرق وشواطئها الخلابة فحسب، إلا أنها تعتبر أيضًا واحدة من أغنى الوجهات الثقافية في العالم.

 

وتعتبر اليونان مقصدًا رائعًا لرؤية آثار عريقة مثل "البارثينون وميسينا ودلفي"، ولذلك فإن التخطيط لرحلة إلى هذه الآثار التي لا تفوت من تاريخ العالم والفن هو وسيلة جيدة لدعم اليونان، التي ما تزال تفتح ذراعيها لرجال الأعمال.

ويعد التراث الثقافي لليونان وسيلة جيدة لمعرفة علاقتها مع الاتحاد الأوروبي عن كثب، حيث تتمتع اليونان بعلاقة متينة مع أوروبا ويتضح ذلك عندما جاء وقت حسم موقف اليونان الأسبوع الماضي، حيث تمسكت بعدم مغادرة منطقة "اليورو" في نهاية الأسبوع حتى لا تصبح دولة هامشية وضعيفة في الجماعة الأوروبية، ولذلك قبلت حكومتها بتنفيذ تدابير مالية وحشية، لأن اليونان تعرف كم تحتاج إليها أوروبا.

وتضم اليونان أروع الآثار في العالم، مثل متحف "الأكروبوليس" في أثينا، وهو عبارة عن مبنى حديث وعريق يقع في أسفل قلعة أثينا القديمة، ويمكن رؤية معبد ومتحف "البارثينون" من خلال الجدران الزجاجية، وهو المكان الواجب زيارته في العاصمة اليونانية، فضلًا عن أنه يروي بطريقة رائعة قصة أحد أعظم المواقع الأثرية في العالم، ويوضح تطور الفن اليوناني القديم مع إيلاء اهتمام رائع بالتفاصيل.

ويصنف هذا المتحف على أنه أصل وإنجاز كبير يخص اليونان وحدها، حيث تم إنشاؤه بدون مساعدة الاتحاد الأوروبي، أما معبد "أفايا" يعتبر من أهم الجوانب المشرقة في علاقات اليونان مع بقية أوروبا، والتي تعبر عن قصص النجاح اليونانية والأوروبية التي لم نعد نسمع بها في الآونة الأخيرة، فعلى الرغم من الشدة المالية الصادمة التي تمر بها ألمانيا، إلا أنها كانت كريمة في التعامل مع اليونان، حيث ساعدتها على حفر وإصلاح وإعادة بناء معبد "أفايا" في منطقة إيجينا.

وتتمتع اليونان بالعديد من الوجهات السياحية الرائعة التي يقصدها الكثير من السياح العاشقين للفن من الاتحاد الأوروبي، في حين أن علماء الآثار من جميع أنحاء أوروبا يعملون مع زملائهم اليونانيين لإجراء الأبحاث العلمية في هذه المواقع.

وكانت دول مثل فنلندا وسلوفينيا صارمة ضد اليونان في المفاوضات القاسية نهاية هذا الأسبوع، لكنهم مخطئين في الاعتقاد بأن منطقة "اليورو" ستتمكن من طرد اليونان، فأوروبا لا تستطيع الاستغناء عن اليونان بسبب العلاقات الوثيقة التي تجمع فيما بينهم، فاليونان ليست مجرد دولة بل رمز حيوي في أوروبا، لأنها تحتاج إلى دعم هذا التراث الفريد، والى ما قد يمثله اليونان من تاريخ ومثل أعلى للديمقراطية.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونان تحتفظ بوجهات سياحية يقصدها الكثير من الأوروبيين اليونان تحتفظ بوجهات سياحية يقصدها الكثير من الأوروبيين



GMT 06:03 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 19:44 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 22:12 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد
 صوت الإمارات - الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد

GMT 17:08 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى مع مقاعد كبيرة وسرعة فائقة

GMT 00:39 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحقق في 3 أشهر فائضاً أولياً بـ 100 مليون جنيه

GMT 10:56 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب فهمي يؤكّد أن "سيرة الحب" تتحدث عن حياة بليغ حمدي

GMT 12:07 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حاتم يقترب مِن إنهاء مَشاهده في فيلم "قصة حب"

GMT 19:02 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

للمرة الأولى فُرص عمل على "الشباب والرياضة" الجمعة المقبلة

GMT 00:15 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

“النغم الشارد”

GMT 15:52 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

صدور "فضيلة رائعة في مجموعة قصصية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates