أبوظبي - وام
أصدرت أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي الطبعة الثالثة من " إطلالة على ماضي الإمارات " ـ السلسلة النثرية "2" ضمن سلسلة إصداراتها للأعمال الكاملة للأديب الراحل حمد خليفة أبوشهاب .
ويضم الكتاب معلومات عن تاريخ الإمارات لم يسبق أن تناولها أي كتاب من قبل وذلك في الفصل المعنون بـ "الفئات التي يتكون منها مجتمع الإمارات" .
وقد أنجز الأديب الراحل جزءا كبيرا منه في النصف الثاني من سنة 1989 ثم أضاف عليه في السنوات التي تلتها إضافات أخرى ولم يتسن له إصداره في صورة كتاب فبقيت مخطوطة كتابه "إطلالة على ماضي الإمارات " محفوظة في مكتبته الخاصة مع مخطوطات كتب أخرى لم تصدر ستصدرها الأكاديمية ضمن جدول زمني وذلك كما جاء في تقديم الكتاب.
ويعتبر الكتاب من الإصدارات ذات القيمة الأدبية والتاريخية في مجالها فمادته تقدم مختصرا مفيدا عن ماضي الإمارات من جوانب أدبية واجتماعية واقتصادية وتاريخية وسياسية استند المؤلف في سردها وتحليلها إلى ثقافته الواسعة في تاريخ الإمارات ومعايشته لمختلف المراحل التي مر بها المجتمع كما أنه يقدم ما يؤكد وحدة جذور قبائل الإمارات والأسر الحاكمة في إماراتها السبع من خلال شبكة حميمة متداخلة من قرابات النسب والمصاهرة القديمة والجديدة بين أصحاب السمو حكام الإمارات وعائلاتهم وأبنائهم وبناتهم وثقها المؤلف بأسماء الآباء والأبناء وأسماء الأمهات والزوجات والبنات اللاتي شكلن رابطا وثيقا ولم تكن بادية لأعين الباحثين قبل هذا الكتاب علاوة على صلات النسب والمصاهرة بينهم وبين عائلات المجتمع عامة .
ونوه الكتاب إلى أن هذا التلاحم والتقارب الذي كان من نتيجته الحتمية قيام اتحاد دولة الإمارات بقيادة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه حكام الإمارات في الثاني من ديسمبر عام 1971 يعد تتويجا لهذا التلاحم والتقارب بينهم في وحدة الماضي والحاضر والمستقبل.
تجدر الإشارة إلى أن المعلومات التي وردت في هذا الكتاب نشرت وفق ما ورد في المخطوطة التي تركها الأديب الراحل حيث توقف تطور هذه المعلومات وتجديدها عند وفاة المؤلف سنة 2002 إذ تغيرت بعض الألقاب الرسمية لحكام الإمارات بعد وفاته لكنها بقيت على ما أورده المؤلف لأنه يمثل الزمن الذي دون فيه الشاعر عمله هذا أحداثه وأسماء أعلامه.
ويأتي إصدار هذا الكتاب ضمن اتفاقية امتلاك حقوق النشر التي سبق أن وقعتها أكاديمية الشعر ممثلة في مديرها سلطان العميمي وبين ورثة الشاعر الراحل حمد بوشهاب لطباعة كل مؤلفاته ونشرها وترجمتها وتوزيعها .
وجاء إصدار الطبعة الثالثة من هذا الكتاب لإدراك اللجنة حجم القيمة الأدبية والفكرية والتاريخية لهذه الإصدارات المنشورة والتي لم تنشر كونها تؤرخ لجانب مهم من جوانب المجتمع الإماراتي وتاريخه وتحديدا الجانبين الأدبي والاجتماعي اللذين يعدان جزءا مهما من الهوية المحلية الأصيلة لدولة الإمارات العربية المتحدة بكل إماراتها وبيئاتها.
أرسل تعليقك