الشارقة – صوت الإمارات
نظم معرض الشارقة الدولي للكتاب، عددًا من الفعاليات الثقافية في دورته 34، من ضمنها "أمسية شعرية" تحت عنوان "شواطىء الكلمة"، شارك فيها الشاعر الإماراتي مدير بيت الشعر في الشارقة محمد البريكي، والشاعرعبد الله الهدية.
وقدمت الأمسية الشعرية التي أدارتها الشاعرة شيخة المطيري، نماذج من التجربة الشعرية لكل من محمد البريكي وعبدالله الهدية، إذ قرأ كل منهما عددًا من القصائد الفصيحة التي تتوزع على موضوعات الوطن، والحب، والحياة، وغيرها من شواغل الشعراء الوجدانية، فاختار البريكي قصائد عدة من ديوانه الصادر أخيرًا "بدأت مع البحر"، منها:
سلام علي
إذا ما بدأت الحياة
بسجادة ألفت وجه أمي
سجادة فاض دمع أبي فوقها
ثم قالوا انطلق
أنت وحدك في الدرب
فوقك رب أحد
وألقى الهدية عددًا من القصائد الحديثة التي كتبها أخيرًا على أثر الأحداث الجارية في الإمارات، وموضوع الفخر بالجيش وعزة سيرته، إضافة إلى عدد من القصائد التي تعكس تجربته في القصيدة العمدية التي يوظف فيها المحمول التاريخي والديني لبناء جملته الشعرية، فقرأ:
شرعت أبواب التفاؤل راميا
كل انتكاسات الزمان ورائيا
وأتيت أبحث عن ثوابت حاضري
أمشي وأزرع للسحاب سمائيا
أمشي على إيقاع حلم عروبتي
وأنا أردد للدنى أشعاريا
واستمتع الحضور بالقصائد الشعرية التي ألقاها الشاعران محمد البريكي وعبدالله الهدية، والتي تواصلت حتى اختتام الأمسية، وسط إعجاب وتصفيق الجمهور الذي شارك في ترديد بعض الأبيات التي يحفظها من قصائد الشاعرين الإماراتيين.
فيما تناولت ندوة "المتواصلون الجدد" التي شارك فيها كل من د.مانيا السويد، وعثمان سميع الدين وإدارة أسماء الزرعوني، إشكاليات مواقع التواصل الاجتماعي، وسلطتها على المجتمعات والأجيال الجديدة، حيث قدمت د. مانيا سويد قصة فتاة عقدت صداقات افتراضية عبر موقع التواصل الاجتماعي مع عدد من الأصدقاء في مختلف بلدان العالم، واجتمعوا في عدد من الحوارات والقضايا وروت كيف ساعدها هؤلاء الأصدقاء في تربية أبنة أختها الصغيرة.
واستعرضت أهم التحديات التي تواجه المجتمعات العربية من تسيد الآلة وتحولها من أداة إلى قائد تسير وتنظم شكل حياتنا، وتسهم في تعطيل الكثير من المهارات العقلية التي كانت مستخدمة ومطلوبة قبل عصر الآلة الذي أثر على كل شيء، مشيرة إلى أن الأهمية اليوم تكمن في تحقيق التوازن في عملية استخدام مثل هذه المواقع، وضبط المساحة التي يتحرك فيها أبناؤنا.
وفي ختام الجلسة طرح عثمان سميع الدين تجربته الشخصية بوصفها نموذجًا للعائلة العصرية التي تقضي معظم وقتها على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحًا أن الحديث عن استخدام مواقع التواصل ينقسم إلى صنفين الأول هو المستخدم العادي، والثاني هو المحترف، وفي الصنف الآخر تنكشف الميزات والخدمات والمنافع التي تقدمها الآلة ومواقع التواصل الاجتماعي.
أرسل تعليقك