أبوظبي - صوت الإمارات
تنوع الفعاليات التراثية التي تزين ملتقى الثريا التراثي، لم يكن إلا جزءا يسيرا مما يقدمه نادي تراث الإمارات للطلبة في جزيرة السمالية، فالإرث الحقيقي الذي يستقيه أولئك الطلبة معايشة وممارسة التراث، ليس على مستوى عناصره فحسب، بل والاندماج فيه من خلال رفقة المختصين، فأقل ما يقال عن الملتقى، إنه جسر التراث الذي يربط الخلف بالسلف .
يعد ملتقى الثريا التراثي الذي يختتم فعالياته في 12 من الشهر الجاري، من أبرز الملتقيات الطلابية التي تقدم فرصة لا تفوت لمن يود أن يتعرف إلى ماضي أجداده، ويمارس مهنهم، وأنشطتهم، ويعيش أجواءهم، في جزيرة خصصت لتنقل لهم كل عناصر التراث بشكل حي وفريد .
فالملتقى الذي ينظمه نادي تراث الإمارات بمراكزه السبعة، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، يقدم لطلابه جرعات من التراث بقالب ترفيهي اجتماعي رياضي مرن، يمكنّهم من اكتساب المعلومات والتعايش معها دونما تلقين، ومن خلال المسابقات التحفيزية الكثيرة، والممارسات التعليمية غير المباشرة، يحقق الملتقى أهدافه بكل فخر، فيبني جيلاً جديدا مشبعا بالتراث ومحبا لرائحته .
يشير ياس بوهندي مسؤول العلاقات العامة في نادي تراث الإمارات، إلى أن جزيرة السمالية تعمل على وظائف متعددة هدفها الأول التراث بكل ما يحمله من تفاصيل، ويوضح ذلك قائلاً "تعتبر جزيرة السمالية اجتماعية تربوية ترفيهية تعنى بالتراث الإماراتي، وتخصص الكثير من فعالياتها للطلبة المتفوقين، ولكن يمكن تأهيل الطلبة الآخرين من قبل إدارة نادي تراث الإمارات، ليتاح لهم فرصة المشاركة في أنشطة الجزيرة، ويمكن المشاركة في الأنشطة بانضمام طلبة المراكز التابعة للنادي من أنحاء أبوظبي، منها مراكز السمحة، الشهامة، الباهية، أبوظبي، سويحان، وما إلى ذلك، ويتمكن الطلبة المنضمون للأنشطة ومنها ملتقى الثريا القائم حالياً في الجزيرة، من التعرف إلى التراث بشكل تطبيقي على مدى أيام، من خلال زيارة عدد من المناطق المخصصة لذلك ومنها بيت النوخذة، أنشطة البحر، منطقة الهجن، وممارسة الألعاب الشعبية، الغوص، السباحة، التجديف، وغيرها من الأنشطة، التي يقوم عليها عدد كبير من المختصين في نقل التراث وتطبيقه، كما يمكن للطلبة زيارة وحدة البحوث البيئية في الجزيرة، المسؤولة عن العديد من المرافق الخاصة بالبيئة" .
أرسل تعليقك