أبجدية الجسد المرأة تختزل جمال الكون
آخر تحديث 21:59:02 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أبجدية الجسد المرأة تختزل جمال الكون

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أبجدية الجسد المرأة تختزل جمال الكون

دمشق ـ وكالات

تحمل مجموعة قصائد للشاعر السوري محمد يونس رؤى فلسفية ربطها الشاعر بالتكوين الجمالي للجسد عبر التوافق الخيالي الذي يراه لحظة التبصر والتفكر حيث يصل إلى نتيجة حتمية ان جمال المرأة هو انعكاس لجمال الكون.ويرى الشاعر أن وجه المرأة يحمل كثيرا من أشياء الجمال كانعكاس الشجر والطبيعة وما فيها وأن المرأة هي الأمان الدافئ الذي منحه الله لآدم وهي أكثر المخلوقات ارتباطا بجمال الوجود يقول في إحدى قصائده.. يظهر وجهك.. يلبس الجمال.. كل بيت وشجر.. يعطي اليقين.. إن الله مذ خلقك.. ائتمنك على نعيم آدم.ويبين يونس أن كل الأشياء الجميلة مرتبطة بالمراة فبرغم جمال البحر واتساعه وألق شاطئه يجد الشاعر انه لابد ان ينتقي من البحور ما يليق بمشية تلك المرأة فثمة أشياء تتكون من لقاء البحر والمرأة تغوي الرجل، يقول "رمل يليق بمشيتك.. وبحر يخرج للقياك ويحتفل.. وإلى جوارك يغريني شغف الزبد".ويؤكد الشاعر أن جمال المرأة مستحيل الوصف ولا يمكن للعبارات أن تتسع لأسفار غيمها وبهائها معتبرا أن المطر والخير والغيم جزء من وجود جمال المرأة في حين أن الرجل كالبحر الذي استفاقت أحلامه عندما يلامس أنامل المرأة فتنفجر القصائد ويبدأ النبيذ بأجمل الحكايا التي يسطرها الزمن بين معشوقين جميلين خلقهما الله لتتوافق صفاتهما وتتنامى عواطفهما خلال هذا الإبداع الإلهي في هذه الكينونة المستحيلة.ويقول "مذ لامس البحر أناملك.. استفاق الحلم في الزبد.. وراقص الرمل ظلالات الجسد.. مذ اعتصرت شفتاك.. عنقود الشهوة.. كتب النبيذ.. قصائد الشفق للصباحات الجديدة".ويخرج الشاعر من جمال المرأة إلى حالة صوفية يلمح فيه إلى رؤى تربط الكون والطيور بحالته النفسية عندما يرسلها الله إلى هدوء عواطفه فتشتعل قصيدة تقربه من الله فيرى الجمال واقعا محتوما أوجده هذا الخالق ليجعل روح الإنسان تحلق في فضاءاته "أي نهار.. ذاك الذي جاء.. أي شمس.. أي رمل.. أي ماء.. هل كنت حقا.. أم شبه لي.. من هذه التي كنت.. يوم تجلت طيور الرغبة".ويحلق الشاعر في الخيال ويشكل لوحات فنية يرسمها بالكلمات والمطر والزمن عبر المسافات المتوازنة في خياله ليكون الحلم حالة لا شبيه لها له يدان تصنعان الحقائق وتحققان العشق الأزلي والشوق وبداية الحياة التي ينشدها الشاعر لعالم تصنعه المرأة إلى جانب الرجل بشكل لائق للإنسانية ويخلو من الشوائب والقهر والبهتان إذ يقول.. ما أجمل صوتك.. أعطى للحلم يدين.. أمطر الوقت.. ولم يعد في لحظ المسافة غير زمن.كما يعتبر الشاعر أن المرأة بارتباطها الكوني الدال على عظمة إبداع وجودها قادرة على جعل القصيدة غابة من المعاني تستمر الكتابة فيها نظرا لما تمتلكه من جماليات تصلح لاستعارات ودلالات تتمكن من تلوين الحروف وتأجيج العواطف وخلق الإحساس المرهف فكل ما يكتبه الشاعر هو جزء مما يقال وقد يكتب الكثير أمام هذا البهاء الإلهي وهو ما أوضحه في قصيدته التي يقول فيها.. كل ما قلت لي.. تلقته شقائق الكتابة.. وأطبقت أجفانها.. على وردة حانية.. كل ما كتبت.. هو ما قاله الوقت عنك.. ما توهج من تلهف.. لأعرفك أكثر.)

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبجدية الجسد المرأة تختزل جمال الكون أبجدية الجسد المرأة تختزل جمال الكون



GMT 01:28 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

"أنت تشرق. أنت تضيء" رشا عادلي ترسم لوحة مؤطرة

GMT 05:28 2022 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حسن خلف يصدر دراسة أسلوبية لسورة القمر

GMT 01:16 2021 الإثنين ,29 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 00:28 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 12:02 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 09:05 2013 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتمال أكثر من 80 % من مشروع برزان للغاز في قطر

GMT 17:32 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تظهر في قمة رشاقتها خلال تواجدها في "الجيم"

GMT 12:27 2013 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة أبوظبي الوطنية للطاقة تطور حقلاً في بحر الشمال

GMT 11:22 2013 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا والصين توقعان اتفاق على شروط شراء وبيع الغاز الطبيعي

GMT 00:58 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منصة " 360"eLearn تطلق البث التجريبي لقسم المدرسين

GMT 11:24 2013 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية للكهرباء توقع 8 عقود بقيمة 3.1 مليار ريال

GMT 12:50 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

عبير منير تكشّف عن طبيعة دورها في مسلسل "كارمن"

GMT 17:29 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مضاد حيوي قادر على قتل خلايا سرطان الثدي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates