التكنولوجيا والسياسة يناقش آثار التطور التقني على البشرية
آخر تحديث 17:58:31 بتوقيت أبوظبي
الأربعاء 9 تموز / يوليو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

"التكنولوجيا والسياسة" يناقش آثار التطور التقني على البشرية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "التكنولوجيا والسياسة" يناقش آثار التطور التقني على البشرية

كتاب "التكنولوجيا والسياسة"
القاهرة ـ أ ش أ

صدر حديثا كتاب "التكنولوجيا والسياسة" لمؤلفه ضياء الحاجري، عن مركز الأهرام للنشر.

ويقع الكتاب في 242 صفحة من القطع المتوسط، ويطرح فيه مفهوم التكنولوجيا وانعكاساتها على حياة البشرية، وكيف أن التطور التقني واصل التقدم بشكل مذهل وسريع واكتسح كل من وقف في طريقه.

وينقسم الكتاب إلى ثلاثة فصول، يناقش فيها المؤلف الدور المعتبر للتكنولوجيا، وكيف أصبحت حاجة ملحة وضرورية في حياة الإنسان.

ويركز الفصل الأول من الكتاب على الدور المتنوع للتكنولوجيا في شتى المجالات، وبخاصة في الأحداث السياسية الكبرى، ومنها ثورة 25 يناير التي اتسمت بكثافة الاعتماد على وسائل الاتصال المتطورة مثل الهواتف المحمولة والانترنت في تنظيم المظاهرات وتوزيع أماكن الاحتجاجات وتبادل المعلومات حول طرق الوقاية من الغازات المسيلة للدموع والتحايل على الأمن، وهو ما لم يكن موجودا في أزمان سابقة، وبالتالي كانت فرص الاحتجاجات ضعيفة لغياب التكنولوجيا.

كما يناقش الكتاب العلاقة الوثيقة بين التكنولوجيا والسياسة، وكيف أن تصاعد دور التكنولوجيا كان علامة فارقة في تحديد مسار كثير من الأحداث السياسية، خاصة بعد تراجع الدور الاحتكاري للدولة في مجال الإعلام، وظهور مئات محطات التلفزة التي ساهمت في صياغة وتشكيل الرأي العام، وكان بارزاً، هنا، مقولة الرئيس الفرنسي شارل ديجول "أعطوني التلفزيون، أمتلك الشعب الفرنسي".

وقال الكاتب ضياء الحاجري: "إذا كانت تقنية التكنولوجيا أحد عوامل تغذية الحراك الشعبي في مصر إلا أنها ساهمت في تكريس الاستقطاب السياسي والمجتمعي، وبخاصة المدونات ومواقع التواصل الاجتماعية التي تفتقد للرقابة، فعلى سبيل المثال بلغت حصة مصر نحو نصف مليون مستخدم مقارنة بنحو 17 مليون مستخدم للفيس بوك، وأطلق "تويتر" في مصر عام 2006، وبلغ عدد مستخدميه حول العالم أكثر من 300 مليون شخص، وأسهم في نقل رسائل الثوار داخل مصر وخارجها، أو بمعنى آخر ساهمت هذه الوسائل في دخول العالم إلى عصر "وسائل الإعلام المحرضة على الثورة" بحسب الباحث في المستقبليات "ألفن توفلر" في كتابه "تحولات السلطة".

وفي الفصل الثاني من كتاب "التكنولوجيا والسياسة"، يرى المؤلف أن أهمية التكنولوجيا لا تقف في العمل السياسي عند حد دورها في عملية التعبئة والحشد ، فضلا عن دورها المؤثر في مجال العمل العسكري ، حيث يتوقع أن تختفي بفضل التكنولوجيا القوات الميدانية التقليدية مستقبلاً لتحل محلها مجموعة من الروبوتات المتقاتلة، وبالتالي تتحول الحرب إلى عمل أشبه بالألعاب الالكترونية التي نراها على شاشات الكمبيوتر.

وينتقل المؤلف في جزء آخر من الكتاب للحديث عن الدور السلبي للتكنولوجيا للحديثة، والذي برز في عمليات التصنت والتجسس على الساسة، ومنها فضيحة التجسس التي كشفها إدوار سنودن المستشار السابق بوكالة الأمن القومي الأميركية ، حين كشف في العام 2013 عن وقائع تشير إلى اتساع نطاق التجسس الأميركي في أوروبا وأميركا اللاتينية وعدد من الدول الآسيوية والعربية واستهدافه أفراد ومؤسسات.

وفي الفصل الثالث من كتاب "التكنولوجيا والسياسة"، يرى المؤلف ضياء الحاجري أن التكنولوجيا ساعدت بعض الأنظمة السياسية في دعم مكانتها القومية وتحقيق أمنها الداخلي، بمعنى آخر أصبحت التكنولوجيا أحد عوامل بقاء الدولة الحديثة على قيد الحياة، وحتى الدول غير الحديثة تجد نفسها في أغلب الأحوال مضطرة إلى الاستجابة للمطالب التي فرضتها التكنولوجيا.

ويخلص المؤلف في نهاية الكتاب إلى أن الإنسان لا غنى له عن التكنولوجيا التي باتت تمثل العمود الفقرى لحياته.

والمؤلف ضياء الدين محمد حافظ الحاجرى، حاصل على ليسانس الأدب الإنجليزى من جامعة القاهرة وهو صحفي في وكالة أنباء الشرق الأوسط، وعمل مراسلا صحفيا بالهند ومنطقة جنوب آسيا، وقام بالعديد من المهام الصحفية فى داخل مصر وخارجها شملت زيارة العديد من الدول الأفريقية والآسيوية والأوروبية والولايات المتحدة، له العديد من المقالات بالصحف والمجلات المصرية، ومن مؤلفاته، "حكايات سياسية"، "كارثة تشير نوبيل"، "إسرائيل من الداخل".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التكنولوجيا والسياسة يناقش آثار التطور التقني على البشرية التكنولوجيا والسياسة يناقش آثار التطور التقني على البشرية



GMT 01:28 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

"أنت تشرق. أنت تضيء" رشا عادلي ترسم لوحة مؤطرة

GMT 05:28 2022 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حسن خلف يصدر دراسة أسلوبية لسورة القمر

GMT 01:16 2021 الإثنين ,29 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 00:28 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 12:02 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 21:42 2025 الثلاثاء ,15 إبريل / نيسان

توافق الأبراج مع بعضها في الحب والزواج

GMT 18:44 2016 الخميس ,25 شباط / فبراير

"مكتبة دبي العامة" منصة إلكترونية ذكية للمعرفة

GMT 20:02 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

طريقة عمل الدجاج بالخضار لرجيم مثالي

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

آبل تنوي توفير هاتف iPhone 5se بثلاثة ألوان مختلفة

GMT 15:13 2017 الخميس ,29 حزيران / يونيو

بريانكا تشوبرا تختار إطلالة غريبة وتنافس روس

GMT 18:17 2013 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

فتيات "The Valleys" في فساتين من العلم الوطني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates