حكاية عصامي يعيش في إمارة دبي منذ 1959
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حكاية "عصامي" يعيش في إمارة دبي منذ 1959

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حكاية "عصامي" يعيش في إمارة دبي منذ 1959

حكاية "عصامي"
دبي – صوت الإمارات

في 18 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1959، وعلى برّ دبي، نزل الفتى السنديّ رام بوكساني، بعد خمسة أيام مرهقة قضاها على متن السفينة "دارا"، التي انطلقت من بومباي وتوقفت في محطات عدة، ولم يفكر بوكساني في النزول لمشاهدة معالم تلك المدن، لأنه لا يمتلك فضل مال، لذا آثر أن يقرأ كتبًا كانت الرفيق في الرحلة.

حالمًا بالوظيفة الجديدة وراتبها (125 روبية)، وصل ابن الـ18 عامًا إلى دبي، الجامعة التي علمته التجارة والحياة، على حد تعبيره، والمكان الذي صاغه، وصعد به إلى مدارج عليا. في كتابه "السير في الطريق السريع"، يروي الدكتور رام بوكساني سيرته، وفي القلب منها دبي، التي تحضر في صفحات بلا حصر في الكتاب الذي صدرت طبعته العربية عن دار كتّاب، من ترجمة الدكتور مجيب الرحمن في 460 صفحة.

وعلى خلاف التوقعات، تأتي السيرة شبه خالية من الأرقام وأصفار الثروة والصفقات المليونية، لتخيّب فضول قارئ ما ينتظر المقارنة بين حال الموظف الذي تقاضى راتبًا متواضعًا، ورجل الأعمال الشهير الذي امتلك شركات، وصار من رموز المجتمع الهندي في دبي، إذ يكتفي الرجل بالحديث عن الغنى واليسر والنعم، ونسمات الصباح المبكر في حديقة "فيلته" بجميرا، ويذهب بحكايا الكتاب إلى دوائر أخرى، ليركّز على التجربة الإنسانية وتفاصيلها، لذا يتداخل العام والخاص، الكبير والصغير، تاريخ شعبه ومأساته الأولى بعد عام (1947)، وما حدث في شبه القارة الهندية، وكذلك حال أسرته الصغيرة، وكيف واجهت الوضع بعد التهجير من حيدر آباد، لتقيم حينًا في مخيمات بومباي، وبعدها ترحل إلى مكان آخر أحسن حالًا (بارودا)، لتبدأ فصلًا جديدًا من حكايتها.

ويوضح بوكساني غرضه من الكتاب، الذي نشر بلغات عدة: "كل ما أردت هو أن أشارك تجربة حياتي مع الآخرين، وفي سبيل هذا كان عليّ أيضًا أن أنظر إلى تجارب حياتي مع الآخرين.. (وكذلك) تجارب الآخرين، خصوصًا التجارب المروعة لأعضاء مجتمعي السندي أثناء الاستقلال وبعده. يتضمن الكتاب أيضًا التاريخ الشعبي لمدينة دبي بشكل وافر. وعلى هذا فإن الكتاب ليس قصة فرد، إنما هو أيضًا سرد للأماكن والناس والظروف التي ساعدت على نمو فرد وبقائه ونجاحه".

ويتوقف صاحب "السير في الطريق السريع" قبل محطة دبي (وهي الأبرز) مع الطفولة، ويقلّب في ألبوم ذكرياته، حيث الميلاد في أسرة من الطبقة المتوسطة في مدينة حيدر آباد بالسند قبل التقسيم، ورحيل الأب وبوكساني في السادسة من العمر، ويتوقف أمام نظرة الوداع على الوالد الراحل شابًا (36 عامًا)، ليتعرف الابن مبكرًا إلى الموت، وبعده يشاهد الجموع الهائلة التي اضطرت للهجرة في عام 1947، بعد التقسيم (الهند وباكستان).

ويحكي بوكساني عن الأم التي باعت حليها قطعةً قطعةً من أجل الأسرة، وكذلك عمله المبكر لتحمّل جزء من الأعباء، فالمدرسة صباحًا، والعمل بعد الظهر، ثم الدوام الكامل بعد ذلك، وترك المدرسة بعد الصف العاشر، إلا أنه عاد إليها بعد عامين للحصول على شهادة تساعده على تحصيل وظيفة أفضل، تحدوه في ذلك حكمة الأم: "زيدوا أسبابكم قبل أن تزيدوا توقعاتكم".

وباعتزاز يتحدث بوسكاني عن شعبه السندي وفضائله التجارية الفطرية وكذلك تماسكه، وقد يستشعر قارئ ما أن ثمة إلحاحًا في ذلك، وربما كان الأفضل أن يخفف تلك النبرة، ويدع سيرته تختصر حكاية من تنتمي إليهم جذوره، ومن يقول عنهم في مستهل الباب (الفصل هو الأدق) الخامس: "لسنا مختلفين، نحن متميزون فقط، ثمة فارق بين الاثنين".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية عصامي يعيش في إمارة دبي منذ 1959 حكاية عصامي يعيش في إمارة دبي منذ 1959



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates