معماري إماراتي يوثق الذاكرة المتحولة لمسجد البدية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

معماري إماراتي يوثق الذاكرة المتحولة لمسجد البدية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - معماري إماراتي يوثق الذاكرة المتحولة لمسجد البدية

جامعة زايد في أبوظبي
أبوظبي – صوت الإمارات

دعا معماري أكاديمي إلى توثيق ذاكرة المباني في لحظتها عبر التصوير الفوتوغرافي والبحوث المسحية لكيفية استخدامها قبل أن تفقد وظيفتها وتتعرض للإزالة بسبب التطور المعماري للمدن.

وقال ماركو سوسا، الأستاذ المساعد في كلية الفنون والأعمال الإبداعية في جامعة زايد في أبوظبي، إن رصد التغيرات التي تطرأ على المباني أثناء استخدامها يضفي أهمية على عمل المعماريين و المهندسين. وكان سوسا يتحدث في جلسة حوارية عقدتها جامعة نيويورك أبوظبي أول أمس في حرمها في جزيرة السعديات.

وعرض سوسا تجربته التوثيقية لمسجد البدية في الفجيرة، الذي يعد أقدم مسجد مستخدم في الإمارات، حيث صدر له كتاب عام 2012 عن جامعة زايد تحت عنوان “مسجد البدية في الفجيرة” يقدم فيه رؤية تصويرية للمسجد، ويستكشف أهمية المبنى كمكان مخصص للعبادة ومرجع ذو أهمية تاريخية وثقافية ودينية في الإمارات. ويحتوي الكتاب على مقال تاريخي للدكتور رونالد هوكر وحوار بين صاحب الكتاب والفنان أودو رتشمان.

وشرح سوسا سر اهتمامه بالمسجد كونه معماري معاصر، وقال: عندما جئت إلى الإمارات عام 2009 كنت أتوقع أن أجد الجمال والخيم مكونا أساسيا للمعمار هنا، غير أني بهرت بالمباني الحديثة والبراقة في كل مكان بما فيها مبنى الجامعة نفسها. وفي سياق بحثي عن مادة لمشروعي البحثي قرأت مقالة عن المسجد منشورة في إحدى الصحف، وأخذت أبحث عن مادة أكاديمية عنه فلم أجد إلا كتابًا واحدًا باللغة العربية فقط في مكتبة الجامعة فقررت زيارته قبل أن أقرر البدء في المشروع.

ورصد سوسا أن المسجد يعد موقع جذب سياحي هام، إذ يزوره السياح القادمون عبر دبي وأبوظبي في زيارات منظمة ودورية رغم أنه لا يعد قديما بالمقاييس الأوروبية (حسب تقديرات الآثاريين بني المسجد عام 1446 ميلادية) ولا يسمح بدخول غير المسلمين وقت تأدية الصلوات.

ويقع المسجد على الطريق بين دبا والفجيرة، وهو صغير الحجم وحميم، مبني من الطين المحروق، ويتميز بقبابه الأربعة القائمة على عمود عريض يتوسط قاعة الصلاة من الداخل، وفيه فتحات صغيرة للتهوية والإضاءة الطبيعية، بنيت خلف المسجد بعض القلاع فيما يمكن النظر إلى البحر على مد البصر من موقع المسجد المميز.
ويصف سوسا بأن تجربته في تصوير المسجد تعد إحدى تجارب التعلم، فقد قرر تغيير العدسة لتتسع لمساحات البناء من الخارج، واختار التصوير بالأبيض والأسود حتى يمنح المسجد هوية واقعية وخاصة، وعمد إلى تقنية إلصاق الصور لتكوين صورة بانورامية متسعة للمسجد خاصة من الداخل الضيق.

واعتبر سوسا أن الصور الملتقطة حينها أصبحت ذات أهمية الآن لأن البناء يتعرض لتغييرات مستمرة مثل إضافة تكييف الهواء، وهو ما يجعل تسجيل لحظات الأبنية المأهولة ذات أهمية لتوثيق ذاكرة المباني بمن فيهم الناس الذين يرتادونها

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معماري إماراتي يوثق الذاكرة المتحولة لمسجد البدية معماري إماراتي يوثق الذاكرة المتحولة لمسجد البدية



GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates