حاكم الشارقة سلطان القاسمي يؤكد أنه ينبغي إعادة كتابة التاريخ
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حاكم الشارقة سلطان القاسمي يؤكد أنه ينبغي إعادة كتابة التاريخ

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حاكم الشارقة سلطان القاسمي يؤكد أنه ينبغي إعادة كتابة التاريخ

الدكتور سلطان بن محمد القاسمي
الشارقة – صوت الإمارات

دعا عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي،  إلى إعادة كتابة التاريخ من قبل المتخصصين حتى تزال منه الشوائب؛ موضحًا أن كتاب "تحت راية الاحتلال" يروي حكاية فترة من فترات سيطرة شركة الهند الشرقية، وممارساتها في مناطق الخليج العربي، مؤكدًا أن تلك الممارسات تمثل قادة الشركة، ولا تمثل البريطانيين أو الإنجليز.

وجاء ذلك في كلمة له، أمام حضور حفل تدشين النسخة الإنجليزية من كتاب "تحت راية الاحتلال"، الليلة قبل الماضية، في العاصمة البريطانية لندن، بحضور الشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، والشيخة عزة بنت سلطان بن محمد القاسمي.

وأوضح حاكم الشارقة: "إذا ما عدنا إلى تاريخ شركة الهند الشرقية، لوجدنا العجب العجاب من هذه الشركة، وتصرفات رئيسها السيد فوكس والذي طلب في حينها من رئيس مجلس الوزراء بأن يمنح الصلاحية نيابة عن الحكومة البريطانية، للقيام بتجييش الجيوش للحرب ولإبرام اتفاقيات السلام دون الرجوع إليها، وعرض الأمر على البرلمان الإنجليزي إلا أنه قوبل بالرفض، وفي ما بعد تم الالتفاف على الأمر بأن ذيل طلب النيابة عن الحكومة البريطانية في الحرب والسلم بعبارة على أن تقوم شركة الهند الشرقية بتقديم أسباب لاحقة لهذا التصرف".

وذكر "الآن نحن أمام أمر غائب عن الإنجليز، الذين يعتبرون أن هذا الكتاب يحكي عن العداء القائم بين الإنجليز والقواسم أو العرب في منطقتنا، وهذا أمر لا صحة له إطلاقًا، فالكتاب يتحدث عن شركة الهند الشرقية، وهي عندما رأت أن الهند كادت أن تطير من بين يديها، وذلك بوصول نابليون بونابرت إلى غزة، تشبثت الشركة في المنطقة حتى لا تفقد نصيبها ولو بجزء بسيط من بلاد الشرق، وهذا الكتاب لا يحكي الحروب التي حصلت، بل يحكي فترة الممارسات التي تلت وهي من عام 1820 من بعد توقيع الاتفاقية مع البريطانيين إلى عام 1866، فالمتمحص في دراسة التاريخ والتعرف عليه في تلك الفترة سيستشعر حجم المصائب والمشكلات التي جرتها شركة الهند على الحكومة البريطانية".

وأردف قائلًا: "هذه الممارسات والتصرفات من شركة الهند الشرقية ألصقت بالبريطانيين وهم منها براء، ففي سنة 1839 قامت حرب الأفيون وهونغ كونغ، ولو أن أحدكم قرأ عن حرب الأفيون للاحظ أن الحكومة البريطانية قد أعطت شركة الهند الشرقية توكيل تجارة عامة، حتى وصل بها الأمر إلى أن تاجرت بالأفيون حتى تتمكن من الدفع بالفضة مقابل شراء الشاي من الصين، هذا من جانب؛ فضلًا عن الممارسات التي قامت خلال فترة الحرب التي استمرت من 1839 إلى 1841 لقد كانت حربًا ظالمة، لا تستحق أن يفاخر بها المرء، لا يذكرها الإنجليز على أنها فعل من أفعال شركة الهند الشرقية وإنما يلصقونها بأنفسهم، وأنا أدعوهم لتبرئة أنفسهم منها؛ لأنها تهمة سيئة جدًا، فهذه واحدة من ممارسات شركة الهند الشرقية".

ودعا إلى إعادة كتابة التاريخ "من هنا أدعو الى إعادة كتابة التاريخ الإنجليزي، بصورة من النقاء والصدقية الموجودة، إذ لم تكتفِ شركة الهند الشرقية بممارساتها على سواحل الخليج العربي وخليج عمان، بل كانت هناك ممارسات أخرى لها في الساحل الشرقي لإفريقيا. وقد كتبت كتابًا وهو (تقسيم الإمبراطورية العمانية)، يبين تلك الممارسات التي دفعت الحكومة البريطانية حينها إلى إصدار أمر بمخالفة كل ما صدر سابقًا لصالح شركة الهند الشرقية، وتم إيقاف جميع صلاحياتها بعمل أي اتفاقية سلام، وكان ذلك في عام 1858، وفي تلك الفترة الواردة في الكتاب سميتها الفترة الظالمة لبريطانيا والظالمة لنا نحن شعوب تلك المناطق".

وكانت أولى فقرات الحفل كلمة لمؤسس ورئيس دار بلومسبيري للنشر نايجل نيوتن، رحب في مستهلها بصاحب السمو حاكم الشارقة والسفراء والحضور. وعرض محتويات كتاب "تحت راية الاحتلال"، واستعرض أهم محطاته الزمنية، والأحداث الدراماتيكية التي رافقت الوجود البريطاني آنذاك، ممثلًا في شركة الهند الشرقية.

وألقى جون ماكارثي، مؤلف ومقدم برامج بريطاني، كلمة عبر فيها عن سعادته لاختياره ضمن المتحدثين في هذا اليوم، مبديًا إعجابه الجم بمؤلفات وكتابات صاحب السمو حاكم الشارقة، التي يستشعر من خلالها الشخصية القيادية لدى المؤلف، في توثيق مجريات الأحداث وسرد القصص، بما يتناسب مع مكنونه وشخصه، حتى يفهمها ويعيها من يأتي بعدهم من أجيال.

وتحدث ماكارثي عن مدى انبهاره الحقيقي حينما زار الشارقة، وكيف وجد الإقبال الكبير على الكتب في معرض الكتاب، وكيف أن للكتاب منزلة خاصة، وكيف أن الاهتمام بالقراءة قادهم في الشارقة إلى العمل على توفير مكتبة مجانية لكل بيت فيها.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاكم الشارقة سلطان القاسمي يؤكد أنه ينبغي إعادة كتابة التاريخ حاكم الشارقة سلطان القاسمي يؤكد أنه ينبغي إعادة كتابة التاريخ



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates