كشفت جمعية الفجيرة الخيرية عن تحقيق نمو تجاوز 24 في المائة في أعداد المستفيدين من المشاريع الخيرية التنموية التي تخدم الفرد والأسرة المواطنة في الفجيرة خلال العام الماضي.
جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية غير العادي والعادي لعام 2014 بالفجيرة أمس برئاسة معالي سعيد بن محمد الرقباني رئيس مجلس ادارة الجمعية وحضور النصاب القانوني من اعضاء الجمعية العمومية واعضاء مجلس الادارة والسيد أحمد الخديم مندوب وزارة الشؤون الاجتماعية نائب مدير إدارة الجمعيات ذات النفع العام.
ورحب الرقباني بالحضور وموجها شكره وتقديره إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بمناسبة حصول دولة الإمارات على المرتبة الأولى على مستوى العالم كأكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية خلال عام 2014 وعلى ما يقدمه سموه من عطاء وما يجسده من قيادة إنسانية حريصة على المساهمة في إيجاد حياة إنسانية لائقة بالبشر حاملة معها الخير لشعوب العالم.
كما تقدم الرقباني بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله على استحقاق سموه بكل جدارة جائزة الشيخ زايد العالمية للكتاب وتسمية سموه شخصية العام الثقافية وإلى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة للرعاية الكريمة والدعم المباشر الذي تحظى به الجمعية في كافة أنشطتها ..كما توجه بشكر خاص إلى سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة لاهتمام سموه وتشجيعه كافة المبادرات التي تحقق الفائدة للمواطنين.
وأكد الرقباني أن الانسان وتنميته وتعليمه محور برامج وخطط عمل الجمعية التي قامت باستحداث برامج ومشاريع تسهم في بناء الإنسان المواطن من أهمها مساعدة الطلبة من أبناء الأسر المواطنة المستحقة للمساعدة وتنمية وتأهيل الأسر المواطنة للمشاركة في الإنتاج والتنمية.
واطلع الأعضاء على بنود الجمعية العمومية غير العادية والخاصة بتعديلات في بعض بنود النظام الأساسي واللائحة المالية والتي أقرتها وزارة الشؤون الاجتماعية ووافقت عليها الجمعية العمومية كما تم الاطلاع على ميزانية عام 2014 وتمت مناقشة الحساب الختامي للسنة المالية المنتهية حيث أجازت الجمعية العمومية التقرير الإداري والتقرير المالي واختار الأعضاء مدقق الحسابات للعام الجاري.
واستعرض الرقباني إنجازات الجمعية خلال العام الماضي ..مشيرا إلى أن عدد الطلبة المستفيدين من المساعدات الدراسية التي قدمتها الجمعية العام الماضي بلغ 3752 طالبا وطالبة شملت المساعدات الدراسية "الحقيبة المدرسية وأجهزة الكمبيوتر والدورات التدريبية والمساعدات الدراسية".
ولفت إلى أن الجمعية بدأت عام 2010 في تنفيذ برنامج التقوية الدراسية بالتعاون مع منطقة الفجيرة التعليمية عن طريق إلحاق الطلبة المواطنين المستحقين للمساعدة ببرنامج التقوية الدراسية للصفين الحادي عشر والثاني عشر حيث تتحمل الجمعية تكاليف الدورات بالكامل وبلغ عدد الطلاب المستفيدين من الدورات 435.
وأشار الرقباني إلى تطور ونجاح عدد من المشاريع النوعية التي قامت الجمعية بتنفيذها وتشمل مشاريع "تنمية تأهيل الأسر المحتاجة" وتحويلها إلى أسر منتجة تعتمد على نفسها وقد بلغ عدد الأسر المنتجة المواطنة المستفيدة من تلك المشاريع 360 أسرة.
كما قامت الجمعية بافتتاح مركز لتدريب وتأهيل الأسر المنتجة بتاريخ : 5 / 06 / 2013 م وبلغ عدد المواطنات المستفيدات من الدورات التدريبية المتنوعة التي قدمها المركز 1180 متدربة عام 2014 م وتشمل دورات التدريب دورات فنية في "الخياطة الأشغال اليدوية الحناء والزينة البخور والعطور المأكولات المحلية تنسيق الزهور تغليف الهدايا".
كما شملت الدورات دورات إدارية وهي "خدمة العملاء التسويق إعداد دراسات التسويق والجدوى والمبيعات" ..وتحصل المتدربة على الدورات التي تؤهلها للبدء في تنفيذ مشروعها أو تسويق لمشروعها من خلال توفير المطبوعات التسويقية وفرص المشاركة في المعارض على مستوى الدولة.
وأشار الرقباني الى مشروع حفظ النعمة الذي بدأت الجمعية في تنفيذه عام 2004 ويهدف إلى جمع الطعام الزائد في الأعراس والمناسبات وتوزيعه على الفقراء والمحتاجين حيث بلغ إجمالي عدد الوجبات التي تم توزيعها منذ بداية المشروع عام 2004 وحتى عام 2014م "3.205.633" وجبة على الفقراء والمحتاجين منها "679.182" وجبة عام 2014 بنسبة نمو 11 في المائة ..كما ووصل عدد الأيتام المكفولين في الجمعية في الداخل والخارج "15260" مكفولا بالإضافة إلى المشاريع الخيرية المتنوعة التي تنفذها الجمعية في شهر رمضان المبارك وتضم "المير الرمضاني - إفطار الصائم زكاة الفطر كسوة العيد" وبلغ إجمالي المستفيدين من تلك المشاريع 391130 مستفيدا إضافة إلى برامج الجمعية الممتدة على مدار العام وتشمل "الزكاة والمساعدات الاجتماعية والصدقة الجارية والوقف الخيري" بالتعاون مع المؤسسات الخيرية وبدعم وإسهام المحسنين.
وأكد الرقباني أن دولة الإمارات تأسست على الخير ويقودها رجال يحبون الخير ماضون على ذات النهج الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه على قيم العطاء والتآخي الإنساني مستكملا خطاه المباركة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ..مشيرا الى ان ما وصلت إليه دولة الإمارات من مراتب متقدمة في الأعمال الإنسانية والخيرية إنما هي نابعة من حب القيادة للخير والعطاء والتي هي مكون رئيسي من هوية شعب الإمارات الوفي الذي يواصل المسيرة على نهج القيادة الرشيدة.
وفي ختام الاجتماع توجه الرقباني بالشكر والتقدير إلى أهل الخير والإحسان والى جميع المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة وجميع وسائل الإعلام التي تعاونت في دعم أعمال الجمعية ..كما تقدم بالشكر والتقدير إلى الإخوة المتطوعين والعاملين في الجمعية الذين بذلوا الجهد لتحقيق أهداف الجمعية.
أرسل تعليقك