عقدت بلدية مدينة أبوظبي وشركاؤها الاستراتيجيون ملتقاها السادس عشر مع سكان منطقة جزيرة ياس بهدف تعزيز التواصل المباشر مع مختلف شرائح المجتمع في أماكن وجودهم للتعرف على احتياجاتهم من الخدمات الأساسية والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم حول تطوير العمل البلدي واطلاعهم على المشاريع التي تنفذ في المنطقة وتعزيز المشاركة معهم في وضع التصورات والخطط اللازمة لتطوير الخدمات العامة وتحسين مستوى المعيشة والمرافق الخدمية وذلك تجسيدا لرؤية النظام البلدي الهادفة لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة وتعزيز معايير جودة الحياة في امارة ابوظبي بما يتفق مع رؤية حكومة ابوظبي 2030.
حضر الملتقى الذي عقد في جزيرة ياس سعادة مصبح مبارك المرر المدير العام لبلدية مدينة أبوظبي بالإنابة والمديرون التنفيذيون في البلدية وعدد من الشركاء الاستراتيجيين ممثلي الدوائر والمؤسسات المحلية ومدراء وموظفي البلدية وجمع كبير من سكان المنطقة .
وقال المرر - في كلمته الافتتاحية لأعمال الملتقى - ان البلدية تسعى دائما نحو تعزيز التواصل بين المؤسسات الحكومية والبلدية وبين هذه المؤسسات والمجتمع من جهة أخرى ..مؤكدا الحرص على استثمار هذا الملتقى لتبادل الآراء والإنصات باهتمام إلى أصوات المواطنين ومطالبهم واحتياجاتهم وكذلك للتعرف على رؤية السكان في مجال تطوير الخدمات في هذه المنطقة المهمة .
واعرب عن تطلعه نحو استمرارية فتح قنوات التواصل مع المجتمع سواء على صعيد هذه الملتقيات أو في مقرات العمل الرسمية مشيرا الى أن كل أبواب المسؤولين في البلدية مفتوحة أمام كافة أفراد المجتمع في أي وقت لأن البلدية حريصة على الاستجابة السريعة لكافة التطلعات والارتقاء المستمر بالخدمات المقدمة إلى المجتمع وقد تجسد ذلك عمليا من خلال تخصيص يوم الأربعاء من كل أسبوع لاستقبال المراجعين والعملاء في مركز خدمة العملاء لتلبية طلباتهم وتجاوز أي معوقات في طريق إتمام معاملاتهم حيث تأتي هذه الخطوة ضمن سياسة الأبواب المفتوحة التي أطلقتها البلدية انسجاما مع مبادرة الملتقيات التي نقوم بها بشكل دوري مع المجتمع وحرص البلدية على تحقيق متطلبات المجتمع.
وأكد أن إمارة أبوظبي تمضي بكل ثقة واقتدار على طريق التنمية الشاملة وتمكين مشروع التطويرعلى كافة الصعد وذلك بفضل الاستراتيجية الحكيمة ودعم حكومة أبوظبي لمجمل مشاريع البنية التحتية والخدماتية مؤكدا أنه لم يكن لهذه الإنجازات أن تتحقق لولا تضافر جهود المؤسسات وتحقيق التكامل والتعاون مع المجتمع والشركاء.
ودعا الى ان تكون هذه الملتقيات بدايات جديدة للانطلاق نحو إنجاز جديد وفرصة لتصحيح المساروتبادل الأفكاروالاجتماع على رأي موحد يساهم في تحقيق طموحاتنا المشتركة والهادفة بالأساس إلى إسعاد المجتمع وتوفير كل أسباب الحياة الرغيدة الهانئة والحضارية .
وأعرب المرر عن شكر البلدية لجميع ممثلي المؤسسات والهيئات والدوائر المحلية الذين شاركوا في الملتقى الحالي وفي كل الملتقيات مثمنا حرصهم على دعم ومساندة النظام البلدي في جميع مشاريعه وخططه والسعي نحو تأكيد قيم التكامل بين المؤسسات وكذلك لأهالي منطقة ياس الذين ساهموا بإنجاح هذا الملتقى وجميع قاطني المنطقة ..مؤكدا أن أراء السكان ومتطلباتهم تشكل أولوية قصوى لدى البلدية والشركاء وهي موضع اهتمام ومتابعة من كل الجهات المختصة.
ونفذت بلدية مدينة أبوظبي خلال الفترة الماضية عددا من مشاريع الصيانة في ياس شملت تركيب لوحات إرشادية للإشارات المرورية وصيانة أعمال الكهرباء في ثمانية مواقع بالجزيرة وتركيب لوحات تحذيرية لعبور المشاة وصيانة البلاط والكربستون ودهان خطوط المشاة وصيانة اللوحات وأعمال التحويلة المرورية وإنشاء مطبات لتخفيف السرعات في عدة اماكن.
وفي مجال أعمال صيانة الطرق نفذت البلدية مجموعة من هذه المشاريع لتشمل صيانة الهبوط في طبقات الاسفلت الناتج عن ارتفاع منسوب المياه الجوفية وصيانة ممرات المشاة وصيانة الطريق الرئيس للمنطقة واستبدال الإنارة التجميلية بإنارة "LED" لبعض المواقع وصيانة مواقف السيارات وإعادة تخطيط الطرق.
وقامت البلدية بمعالجة المستنقعات المائية بالأحواض الزراعية المقابلة للفلل السكنية في جزيرة ياس من خلال سحب المياه الجوفية من الأحواض الزراعية ودفانها بالمواد الترابية ..كما قدمت بلدية مدينة أبوظبي للسكان عرضا مفصلا لأهم مشاريع التنمية والتطوير والخدمات العامة المستقبلية في ياس ومن ضمنها مشاريع تطوير مكونات البنية التحتية .
واستعرض على العماري مدير إدارة خدمات المجتمع بالإنابة في بلدية مدينة أبوظبي رؤية البلدية نحو متطلبات تطوير المنطقة ..مشيرا الى أنه من خلال الاستبيان الاستباقي تبين أن 79 فى المائة من المستطلعة آراؤهم يرون أهمية إضاءة الشوارع الداخلية و 75 فى المائة يطالبون بتوفير الأسواق والمحلات والمراكز التجارية و44 فى المائة يطالبون بمزيد من الحدائق العامة و41 فى المائة يطالبون بإنشاء فرع للبلدية في الجزيرة و25 فى المائة يرغبون بإقامة أماكن ترفيهية و25 فى المائة لصيانة المساكن الشعبية و24 فى المائة لإنشاء حدائق صغيرة في الأحياء و23 فى المائة لإنشاء ملاعب للأطفال و20 فى المائة لتوضيح اللوحات المرورية والإرشادية و18 فى المائة لإنشاء مركز مجتمعي و18 فى المائة لإنشاء مركز خدمة عملاء و10 فى المائة لإنشاء ناد للسيدات.
ومن الأعمال المستقبلية المتوقعة والتي تم البدء بها فعلا اعتبارا من يناير الماضي ويتوقع الانتهاء منها يوليو المقبل تركيب أعمدة لإنارة الشوارع ولوحات مرورية وتوفير إجراءات السلامة المرورية ورصف الأسفلت والأرصفة أعمال الكربستون ودهان الطرق.
وتطرق مدير إدارة خدمات المجتمع في مداخلته إلى الواقع الراهن والمستقبلي مشيرا إلى أن منطقة ياس تضم حاليا مركزا للشرطة ومحطتين للوقود ومحطتين للحافلات في حين يتوقع إنجاز عدد من المشاريع المستقبلية تتمثل في إنشاء محطة بترول بحرية واحدة ومحطة حافلات ومرافق عامة مختلفة .
أرسل تعليقك