أبوظبي ـ صوت الامارات
أكدت بلدية مدينة أبوظبي أنها أزالت عددًا من المساكن الشعبية القديمة والمهجورة، غير الصالحة للسكن، في مناطق السمحة والختم والشهامة القديمة، وذلك نتيجة تقادمها وتجاوزها العمر الافتراضي، مشيرة إلى أن هذا التوجه يأتي في إطار حرص النظام البلدي في أبوظبي على حماية البيئة السكنية من أشكال التلوث كافة، وتعزيز المظهر الحضاري للمدن، وإيجاد المعايير الصحية السليمة من خلال التخلص من المرافق القديمة وغير الصالحة للاستخدام.
وأكدت البلدية أن هذه الخطوة تجسد التزامها بتوفير البيئة السكنية الصحية والمطابقة لمعايير البيئة والصحة والسلامة، وفي الوقت ذاته الحفاظ على المظهر الحضاري الملائم للمدن.
وأشارت إلى أن التخلص من البيوت الشعبية القديمة التي تقادم عليها الزمن ووصلت أعمارها إلى أكثر من 25 سنة، يسهم في إيجاد بيئة صحية سليمة، كون هذه البيوت المهجورة تشكل بؤرة مناسبة لتكاثر الحشرات والقوارض، كما تشكل مصدر تهديد لأمن وسلامة السكان.
وأوضحت أن عملية هدم المساكن المهجورة في منطقة الختم القديمة، تضمنت 15 بيتًا شعبيًا مهجورًا، جاء تنفيذًا للقرار الإداري بالهدم رقم (143) لسنة 2015، لافتة إلى أنها نبهت ملاك هذه البيوت وأعطتهم مُهلًا زمنية كافية لإزالتها بعد إجراء الكشف الهندسي عليها وتقييم حالتها، وتبين من التقارير الهندسية النهائية أنها غير صالحة للاستخدام ويتوجب إزالتها حفاظًا على صحة وسلامة السكان.
وأضافت البلدية أنها ضمن إطار هذا المشروع رصدت في منطقة الشهامة القديمة أكثر من 392 مسكنًا بنيت قبل 25 عامًا، كما نفذت البلدية عملية هدم لـ17 مسكنًا في منطقة السمحة (شرق وغرب)، ورصدت سبعة مساكن مهجورة، وضمن هذا الإطار تمت إعادة بناء 15 مسكنًا في السمحة.
وأكدت البلدية أنها استنفدت جميع المهل والإنذارات لأصحاب هذه البنايات، كما وضحت للسكان مكامن الخطر من استمرار وجود هذه المساكن القديمة التي تهدد حياتهم وأمنهم وصحتهم العامة، وبناء على ذلك تم تحويل جميع المباني المخالفة إلى الجهات المختصة التي أصدرت بدورها القرار الإداري الداعي إلى إزالة جميع هذه البيوت والإنشاءات السكنية غير المطابقة لمواصفات ومعايير البناء في أبوظبي، كونها تشوه المظهر الحضاري للمدن. وأوضحت أن قرار البلدية بإزالة هذه المخالفات جاء استجابة لطلبات وشكاوى السكان المحيطين بهذه المساكن، نظرًا إلى الآثار الصحية السيئة التي يمكن أن تشكلها، بالإضافة إلى تشويه جمالية المدينة والشوارع والتجمعات السكنية.
أرسل تعليقك