يبدو أن بيب جوارديولا، المدير الفني الحالي لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، سيكون حاضرا في الانتخابات الرئاسية المقبلة لفريقه الإسباني السابق برشلونة، حتى ولو لم يكن هو مدرب الفريق الكتالوني في الوقت الحالي.
ومن المُقرر أن تنعقد الانتخابات الرئاسية لنادي برشلونة العام المقبل، وهو ما دفع خوان لابورتا، رئيس النادي السابق، للظهور والإعلان عن ترشحه للمنصب خلال الفترة المقبلة.
لابورتا ينتوي العودة
وقال لابورتا في تصريحات لإذاعة "كادينا كوبي" الإسبانية: "الوضع الحالي مأساوي ، ونحن نعمل على إيجاد حل لهذا الوضع".
ويشير الرئيس السابق لبرشلونة إلى المشكلات الإدارية التي يعاني منها النادي الكتالوني في الفترة الأخيرة، والتي تسببت في حالة من الغضب بين جماهير الفريق.
وأضاف لابورتا: "أنا متحمس حيال ذلك، كنت رئيسًا بالفعل، وأتطلع إلى مواصلة العمل مع برشلونة، وإدارة فترة جديدة في تاريخ النادي".
وواصل: "يجب تغيير الصورة المؤسسية لبرشلونة، لأن الصورة التي تم تقديمها في هذه السنوات ليست مرغوبة".
وتولى لابورتا رئاسة برشلونة في الفترة بين عامي 2003 و2010، قبل أن يحل ساندرو روسيل بدلا منه، وظل رئيسا للنادي حتى عام 2014، عندما أصبح جوسيب ماريا بارتوميو رئيسا للنادي.
جوارديولا قربان لابورتا
لابورتا عبر عن رغبته في تولي جوارديولا منصب المدير الفني للفريق الكتالوني حال عودته لرئاسة النادي في الفترة المقبلة.
وأوضح لابورتا: "أحب كثيرا أن يعود جوارديولا لتدريب برشلونة، ولكنه الآن مدير فني لفريق مانشستر سيتي، ولذا يجب أن يصدر القرار عنه".
وأضاف: "جوارديولا علامة مميزة في تاريخ مدربي برشلونة، وهناك الكثير من الكتالونيين الذين سيحبون عودته لتدريب الفريق مجددا".
وأتم: "في الوقت المناسب سأتحدث إلى الشخص الذي أعتقد أنه يجب أن يكون مديرا فنيا لبرشلونة في عام 2021".
العودة 12 عاما للوراء
تصريحات لابورتا أعادت للأذهان قصة عمرها 12 عاما، وتحديدا في عام 2008، عندما كان رئيسا للنادي الكتالوني، قبل عامين من رحيله.
برشلونة كان قريبا من التعاقد مع البرتغالي جوزيه مورينيو، عقب رحيله عن تشيلسي الإنجليزي، غير أن لابورتا فضل تصعيد جوارديولا، الذي كان يتولى تدريب الفريق الرديف، لقيادة الفريق الأول، بعد المستويات المميزة التي قدمها فريقه.
وبالفعل تولى جوارديولا تدريب برشلونة، خلفا للهولندي فرانك ريكارد، لينجح في تقديم حقبة ذهبية في تاريخ الفريق الكتالوني.
جوارديولا
وفي الموسم الأول، قاد جوارديولا برشلونة لتحقيق إنجاز تاريخي، بالفوز بالسداسية، حيث جمع بين بطولات الدوري والكأس والسوبر في إسبانيا، ودوري الأبطال والسوبر الأوروبي، بالإضافة إلى كأس العالم للأندية.
ورغم رحيل لابورتا في 2010، إلا أن جوارديولا استمر في قيادة برشلونة حتى عام 2012، ونجح في السنوات الـ4 في الفوز بـ14 لقبا، على رأسها دوري أبطال أوروبا مرتين، ومثلهما للسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، بالإضافة للدوري الإسباني 3 مرات، ومثلها للسوبر الإسباني، وبطولتين لكأس ملك إسبانيا.
مشاكل برشلونة تقرب جوارديولا
حلم جماهير برشلونة بتولي جوارديولا تدريب الفريق الكتالوني بات مقرونا بنجاح لابورتا، الذي قد يستفيد من الأزمات الإدارية المتكررة التي عانى منها النادي في الفترة الأخيرة.
البداية كانت من إقالة الإسباني إرنستو فالفيردي من تدلاريب برشلونة في فبراير/شباط الماضي، عقب الخروج من نصف نهائي كأس السوبر الإسباني أمام أتلتيكو مدريد.
بعد أيام من رحيل فالفيردي، ثارت أزمة كبيرة بين الفرنسي إيريك أبيدال، السكرتير الفني للنادي الكتالوني، مع الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد الفريق.
الأزمة بدأت عندما خرج أبيدال واتهم بعض اللاعبين بتسببهم في إقالة فالفيردي، وهو الأمر الذي رفضه ميسي بشدة، وطالب النجم الفرنسي السابق بالكشف عن أسماء هؤلاء اللاعبين.
إيريك ابيدال
واشتعلت أزمة جديدة خلال الشهر ذاته، بعدما أكدت تقارير صحفية إسبانية أن إدارة النادي تعاقدت مع شركة لتشويه صورة اللاعبين الكبار أمام الجماهير مثل ميسي وجيرارد بيكيه.
ميسي رد على ذلك الأمر أثناء حوار أجراه مع صحيفة "سبورت" الكتالونية: "ليس لديّ تعليق على هذه الأنباء، لكنني تحدثت مع بعض اللاعبين وأكدوا لي أنهم سيتأكدون من صحة الأمر من عدمه، قبل اتخاذ أي إجراء".
وفي شهر مارس/آذار الماضي، اشتعلت أزمة جديدة داخل أرجاء النادي الكتالوني، فيما يخص تخفيض رواتب اللاعبين بسبب أزمة كورونا التي ترتب عليها إيقاف الدوريات والبطولات، وهو الأمر الذي تسبب في خسائر فادحة للبارسا.
وأكدت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية أن نجوم البارسا رفضوا تخفيض رواتبهم، وهو الأمر الذي أشعل أزمة جديدة في كتالونيا.
ميسي بصفته قائد الفريق نفى رفض لاعبي النادي الكتالوني تخفيض رواتب بسبب أزمة كورونا، مؤكدا أن الجميع يتكاتف من أجل المصلحة العامة، وأعلن موافقتهم على تخفيض 70% من رواتبهم.
إدارة برشلونة
ولم تمر سوى 10 أيام من شهر أبريل/نيسان الماضي، حتى بدأت أزمة جديدة في الاشتعال، حيث قرر 6 أعضاء من مجلس إدارة النادي التقدم باستقالاتهم بناء على رغبة بارتوميو، اعتراضا على سياسة الأخير في إدارة الأزمات.
وأصدر الأعضاء المستقيلون بيانا ناريا عقب الإعلان عن توقفهم عن العمل بمناصبهم، معربين عن غضبهم من بارتوميو، وكاشفين عن شكوكهم في قدرة مجلس الإدارة الحالي على مواجهة تداعيات أزمة وباء كورونا التي تراجعت بسببها إيرادات النادي.
ولا شك أن مثل تلك الأزمات ستمثل جانبا سلبيا لإدارة برشلونة، لا سيما في ظل الفشل في التتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا منذ عام 2015، في مقابل نجاح لابورتا في قيادة الفريق للحصول على البطولة مرتين خلال فترة ولايته.
قد يهمك ايضا
بيكيه يُعلِن أن إقامة كأس ديفيز بدون جماهير "أمر صعب" ويكشف تشاؤمه
تفاصيل خطة الدوري الإسباني لاستئناف فعاليات كرة القدم بأمان بعد فيروس "كورونا"