دبي – محمود عيسي
أظهرت الجولة 18 من دوري الخليج العربي ملامح بطل الدوري بشكل كبيراً بعدما غرد الجزيرة بمفرده في الصدارة، بفارق 9 نقاط عن أقرب منافسيه، الوصل، مستغلاً تساقط منافسيه واحداً تلو الآخر، وواصل "فخر أبوظبي" الانتصارات المتتالية حتى في حال عدم تقديم مستوى فني متميز، إلا أنه يحقق الأهم في حصد النقاط.
ورصدت "الإمارات اليوم" آراء الجمهور من خلال تصويت على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بسؤال "كيف غرد الجزيرة وحيدًا في قمة دوري الخليج العربي" ورصدت 4 إجابات، هي "صفقة ليوناردو، دهاء المدرب، تساقط منافسيه، لمسات مبخوت"، وأعطى الجمهور الإماراتي النسبة الأعلى لتساقط منافسيه بنسبة 49%، بينما أعطى 18% بسبب التعاقد مع البرازيلي ليوناردو في فترة الانتقالات الشتوية، وجاء المدرب الهولندي تين كات ونجاحه في قيادة الفريق إلى الصدارة بنسبة 17%، بينما أعطى الجمهور 16% للمهاجم علي مبخوت، الذي نجح في تسجيل أهداف حاسمة هذا الموسم.
واختلف اللاعب الدولي السابق ياسر سالم مع الجمهور في ترتيب الأسباب التي أدت إلى صدارة الجزيرة المنفردة، إذ أكد أن الجزيرة خدم نفسه في البداية قبل أن يستغل أخطاء الآخرين، وكان ذلك منذ التتويج بلقب كأس رئيس الدولة على حساب الأهلي نهاية الموسم الماضي، وظهرت قوة الفريق وشخصيته هذا الموسم لأسباب عدة: أولها التدخل الإداري الناجح مع الفريق وتدعيم الصفوف بالاحتياجات الفعلية، فتغيرت النتائج بشكل كبير.
وأكّد ياسر سالم أن "الجزيرة بدأ الموسم وهو يعلم جيداً إمكاناته من اللاعبين المواطنين في الأساس، فاعتمد على عدد كبير من لاعبي أكاديمية النادي، واكتسبوا خبرات كثيرة مع المباريات، مع نجاح المدرب في توظيف اللاعبين بشكل جيد، فوجدنا هناك مجموعة كبيرة من اللاعبين تلعب في أكثر من مركز وبالأداء نفسه، وهذا يشير إلى التوظيف الناجح من المدرب، تطورت المنظومة الدفاعية للجزيرة بشكل كبير، رغم أن اللاعبين لم يتغيروا، ولكن هناك بعض الإضافات التي قامت بها الإدارة ووظفها المدرب بشكل صحيح، وأدت إلى نجاح الفريق، كما نجد أن هناك في بعض المباريات هبوطاً لمستوى عدد من اللاعبين بشكل كبير، إلا أن ذلك لم يؤثر في الانتصارات، المواسم السابقة كنا نشاهد الجزيرة يستقبل أكثر من 30 هدفاً، أما الآن فهو صاحب أقوى خط هجوم، كما أنه صاحب ثاني أقوى خط دفاع بعد الأهلي، أي أن هناك عملاً إدارياً وفنياً كبيراً، ثم نجح بعد ذلك في استغلال مشكلات الفرق الأخرى، نادي العين تأثر بفقد العديد من النقاط أمام فرق متأخرة في جدول الترتيب، إضافة إلى تأخر التدخل الفني والإداري، وهو ما أضر كثيراً بالفريق سواء على المستوى القاري وخسارة دوري أبطال آسيا أو الخسائر المحلية، ولا يستطيع أحد أن يلوم المدرب الجديد الكرواتي زوران، الذي يحتاج إلى وقت كي يعيد ترتيب الفريق".