دبي – صوت الإمارات
"الشباب".. هل بدأ مسلسل التراجع؟، تساؤل تردد صداه بقوة في مختلف أرجاء القلعة الخضراء بعد التعادل السلبي أول من أمس مع ضيفه دبا الفجيرة ضمن الجولة السابعة لدوري الخليج العربي لكرة القدم، وهي النتيجة التي تعد مؤشرًا قويًا جدًا على ذلك، خصوصًا إذا ما تم ربطها بالخسارة أمام العين في الجولة الماضية، وقبلها التعادل مع الأهلي، وهي المباريات الثلاث المتتالية التي لم يتذوق خلالها الجوارح الخضر طعم الفوز بعد 4 انتصارات متتالية في الجولات الأربع الأولى للبطولة.
وتشير المعطيات كلها إلى أن النتيجة تمثل تراجعًا رغم أن الفريق الأخضر لعب "منقوصًا" من خدمات 2 من أبرز لاعبي تشكيلته الأساسية، الأوزبكي حيدروف للإصابة، وحسن إبراهيم للطرد في الجولة الماضية، قبل أن يزداد طين الشباب بلة بإصابة محترفه الهولندي رود بويمانز في الشوط الأول. ولم يكتف الكثير من الخضراوية بطرح التساؤل المشروع، "الشباب.. هل بدأ مسلسل التراجع"، بل عززوا ذلك التساؤل بالعودة إلى حقيقة أن فريقهم الأخضر اعتاد على التفريط بأحلامه أمام فرق مؤخرة الترتيب العام لفرق البطولة، ودبا الفجيرة أحد تلك الفرق كونه يحتل المركز 12 في لائحة الترتيب قبل مباراة الفريقين أول من أمس.
وما يجعل مرارة التساؤل ذات مذاق مر لدى الخضراوية المتسائلين، هو أن المستوى العام لفريقهم الأخضر لم يكن مقنعًا إلى الدرجة الكافية رغم تأكيدهم على أن الشباب قد تأثر سلبًا بغياب أبرز ركائز خط وسطه، ثم إصابة مهاجمه الصريح رود، ناهيكم عن عدم ظهور محترفه الأرجنتيني توماس بالصورة التي كان يتوجب عليه الظهور بها في مباراة دبا تحديدًا.
ورفض الهولندي فريد روتن مدرب فريق الشباب الأول لكرة القدم، اعتبار مستوى فريقه الأخضر متراجعًا أو هابطًا، بقوله: لا لم يهبط مستوى فريقنا، ولم يتراجع لمجرد أنه لم يفز في 3 مباريات متتالية، اللاعبون أدوا بصورة مرضية بالنسبة لي، سيطرنا على مجريات المباراة في معظم وقتها، لكن من الصعب تحقيق الفوز على منافس متكتل في منطقة دفاعه، ويلعب فقط على الهجمات المرتدة.
وأضاف روتن قائلا: طريقة لعب دبا لم تمنحنا إمكانية صناعة فرص حقيقية أكثر لتهديد مرماه، ورغم ذلك، لاعبونا حاولوا وصنعوا فرصًا ولو أنها قليلة، لكنهم لم يستثمروا واحدة منها لترجيح كفتنا في المباراة وتحقيق الفوز، وهي النتيجة التي كان يستحقها الشباب وليس التعادل، وبكل تأكيد، أنا مستاء من النتيجة النهائية للمباراة، رغم أني راض عن أداء اللاعبين بصورة عامة.
ولفت روتن إلى أن الشباب واجه في الجولتين الماضيتين من الدوري، الفريقين المرشحين الأبرز للفوز بالدرع، وهما الأهلي وتعادل معه، والعين وخسر أمامه في الرمق الأخير من المباراة، قبل أن يواجه دبا ذات الطابع الدفاعي المتكتل أمام مرماه، مشددًا على أن عدم فوز فريقه في 3 مباريات متتالية بعد 4 انتصارات متتالية أيضا، لا يعني أن الشباب بدأ بالتراجع، مشيرًا إلى أن الدوري ما زال طويلا، ولم تنته منه سوى 7 جولات فقط.
ونوه روتن إلى أن فريقه تأثر كثيرًا بغياب نجمي خط وسطه، الأوزبكي حيدروف وحسن إبراهيم، ثم إصابة مواطنه رود خلال المباراة، متمنيًا التحاق رود وحيدروف في المباراة القادمة للجوارح، مبديًا ثقته الكاملة بجميع لاعبي الشباب، كاشفًا النقاب عن أن ثقته بلاعبيه لم تهتز رغم عدم تحقيقهم الفوز في 3 مباريات متتالية.
وأعرب باولو سيرجيو مدرب فريق دبا الفجيرة عن قناعته بأداء فريقه ورضاه التام عن التعادل مع الشباب، وخطف نقطة ثمينة من فريق وصفه بالكبير، مشددًا على أن الهدف الأول لدبا الفجيرة هو البقاء موسمًا آخر مع الكبار، لافتًا إلى أن دبا قدم مباراة جيدة، وخرج بنقطة ثمينة عزز بها رصيده في سباق البقاء والابتعاد عن مراكز المؤخرة في لائحة الترتيب العام لفرق البطولة.
وشدَّد سيرجيو على أن دبا الفجيرة واجه 3 منافسين أقوياء في مبارياته الثلاث الأخيرة، وحقق التعادل في مباراتين أمام العين والشباب، وقبل ذلك أمام النصر في بطولة كأس الخليج العربي، وهو نفس الفريق الذي خسر أمامه النواخذة برباعية في الدوري، عادًا التعادل مع العين والشباب مؤشرًا جيدًا على روحية فريقه ومقدرته على مقارعة كبار دوري المحترفين. ونوه سيرجيو إلى أن فريقه قاتل من أجل الظفر بالفوز أمام الشباب من خلال اللعب على الهجمات المرتدة التي غالبًا ما تميز لعب دبا، لافتًا إلى أن فريقه لم يوفق في استثمار فرصة واحدة لتسجيل هدف الفوز واقتناص النقاط الثلاث.