أبو ظبي - محمود عيسى
نجح نجم منتخب الرماية سيف بن فطيس، في اقتناص ذهبية المركز الأول ضمن منافسات الإسكيت في بطولة آسيا السابعة للرماية على الأطباق، التي أقيمت بالعاصمة الكازاخستانية أستانا، ليهدي الإمارات إنجازاً جديداً في واحدة من أقوى البطولات المصنفة قارياً.
وشهدت منافسات الإسكيت أجواءاً غير مستقرة في ظل انخفاض درجات الحرارة، حيث سجلت 10 درجات مصحوبة برياح شديدة طوال فترة المسابقة، ولكن ذلك لم يمنع رامي الإمارات من تصدر المشهد، سواء في الجولات الافتتاحية أو في مرحلة النهائيات، بعد تأهله برفقة أفضل الرماة الذين قدموا مستويات قوية وأداءً مميزاً، مسجلاً 53 طبقاً جعلته يصعد على منصة التتويج، قبل أن يتم عزف السلام الوطني لدولة الإمارات أمام كل المشاركين من مختلف الدول.
وقال بن فطيس في تصريحات صحافية عقب التتويج: «تغلبت على كل الظروف والتحديات المناخية وغيرها، سواء من الناحية النفسية أو الذهنية، نظراً لصعوبة المنافسة في ظل وجود مستويات متقدمة من مختلف أنحاء قارة آسيا، خصوصاً من الدولة المستضيفة والصين وكوريا الجنوبية، وهذا الإنجاز أهديه إلى القيادة الرشيدة الذي يأتي استكمالاً لما تم تحقيقه خلال هذا العام من نجاحات منوّعة على كل الصعد، واعتبره عام خير على رماية الإمارات بوجه عام ولي بصورة خاصة».
وتابع: «نجحت على المستوى الشخصي في تسجيل أربع ميداليات في أحداث واستحقاقات مختلفة، منها ذهبية البطولة العربية، وذهبية الغراند بري بقبرص، وبرونزية ألعاب التضامن الإسلامي بباكو، والميدالية الذهبية الأخيرة بأستانا».
وأوضح بن فطيس أن «المشاركة في مثل هذه المحافل هي التي تجلب الخبرة الحقيقية لكل الرماة، وأن البطولة ضمت العديد من العناصر المميزة في عالم اللعبة، وهي محطة فريدة من نوعها لاكتساب الخبرات والوقوف على كل الجوانب والنواحي التي تنتج عن التواجد في أحداث بهذا الحجم، بما يخدم مصلحة رياضة الإمارات ويضعها في مكانتها الطبيعية، ولا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر والتقدير إلى اللجنة الأولمبية الوطنية برئاسة سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، على الدعم والمتابعة المستمرة التي كان لها بالغ الأثر في الوصول إلى تلك المرحلة المتقدمة».
وثمن الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية بالإنابة، المهندس داوود الهاجري، إنجازات رماة الإمارات في بطولة قارية جمعت بين عنصري الخبرة والقوة، وقال في تصريحات صحافية: «دائما ما يحرص رماة المنتخب على تحقيق أفضل النتائج، وتمثيل الدولة خير تمثيل، وبذل الغالي والنفيس لرفع راية الوطن عالية على منصات التتويج».
وزاد: «برهن المنتخب الوطني للرماية، خلال فعاليات البطولة الآسيوية بأستانا، على مدى استعداده وجاهزيته لنيل هذه الألقاب والميداليات المستحقة، سواء في الإسكيت عن طريق سيف بن فطيس، الذي توّج بالميدالية الذهبية، على الرغم من التحديات التي واجهته، أو في منافسات الدبل تراب للفرق والفردي عن طريق سيف الشامسي وخالد الكعبي، الذي كان على وشك اقتناص ذهبية أخرى للإمارات، وكذلك في منافسات التراب للفرق، حيث مثلنا: حمد بن مجرن وسيف الشامسي وعبدالله بوهليبة، ونجحوا في إحراز الميدالية البرونزية».